أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...














المزيد.....

سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ســـوريــا الشمالية.. و ســـوريــا الجنوبية.
آخر الأنباء عن سوريا منذ هذا اليوم. بعد أن عــاد نحوها الإعلام, بعد صمت دام حوالي عشرة أيام, متوجها إليها بمجموعة من الاغتيالات السياسية لشخصية سورية في جنوب لبنان. تعديات في الجولان, لجأ ضحاياها وخاسروها وجرحاها من المقاتلين الإسلاميين, إلى الأراضي الإسرائيلية والمستشفيات الإسرائيلية, تبعتها شكوى رسمية ضد الحكومة السورية إلى مجلس الأمن... ضربني.. وبكى ... سبقني.. واشــتــكــى!!!...
ولكن الأهم هو التسربات المفتعلة.. والمقصودة عن إعلان قريب لدولة إسلامية في الشمال, ودولة إسلامية بلون إسلامي آخر في الجنوب. ولكل من هاتين الدولتين, أمراء وخلفاء وعسكر وذقون ولحى وبيارق وأسلحة واستراتيجيات مختلفة.. وخاصة أكياس دولارات مختلفة الحجم والوزن, حسب اختلاف الممولين.
وكما يقال وحسب مواقع الإعلام التابعة لممولي هاتين الدولتين المنتظرتين قبل عيد الفطر, أو يا ترى في ليلة القدر؟.. من يدري؟؟؟ سوف يعلن عن تشكيلهما قبل انتهاء شهر الصيام هذا!!!...
لست أدري فيما إذا سـال صناع هاتين الدولتين المواطنين السوريين الحقيقيين المعتصمين في بيوتهم المهدمة في حلب وحمص والقصير وريف اللاذقية والعديد من المدن السورية المنكوبة عن رأيهم ورغباتهم بهذه البانتدوستانات الطالبانية القادمة.. إن تمكن من يخطط لها ومن يرهب ويقتل ويذبح ويفجر في سبيل تكوينها على جثث آلاف الضحايا.. وعلى أنين الأطفال الجائعة المرتعبة المقهورة, أو على صراخ الثكالى التي تبكي رجالها, والأمهات المقهورات الذليلات التي تبكي أولادها الذين خطفوا وسحلوا وذبحوا تحت ومع صراخات تكبير والله أكبر. دولتان إسلاميتان في بلد واحد, يرفض من أقدم السنين تجييش البشر تحت راية التعصب والقتل والغزو والتعدي على الأرزاق والأعناق.
من يقبل اليوم بعد سنتين من الحرب الغادرة ومائتي ألف قتيل وملايين المشردين, أن تقسم سوريا العريقة.. سوريا أم الحضارات والتعايش بين الديانات, خلق باندوستانات إسلامية, تهيمن عليها شرائع القتل والحقد والذبح والتنكيل وتغطية النساء بجنازير العتمة والتحقير والمذلة والجهل والجهالة... كأننا عدنا إلى عصور التصحر والتحجر والعتمة. فرائض نغصب على قبولها دون أن ننبس ببنت شفة, أو أدنى رأي بسيط.
كيف يفرض علينا غرباء جهالتهم وقوانينهم؟؟؟... لأن أمريكا قررت تفتيتنا وتشريدنا وتمزيق صمودنا وخنق آرائنا.. تفرض علينا باســم ديمقراطيتها العرجاء, وتوجه لنا جحافل من القتلة الغرباء, لتفكيك كل قواعد حضارتنا وحياتنا وإبداعنا... باسم الدين.. باسم الحريات... يا لــعار الأديان كلها.. ويا لخجل الديمقراطية من قتلة أمريكا المجهولين, والذين يحملون بيارق وأسام عربية أو إسلامية... يا لخجل التاريخ ويا لخجل العرب والإسلام منهم. لأنهم روعوا ومزقوا بلدا, كان دائما مهد السلام وحاضن أمان كل الديانات وتآخيها.
أي إنسان حــر.. أي ســوري حــر يمكن له أن يقبل هذا التقسيم؟؟؟... هذا التمزيق؟؟؟... وهل يمكن لإنسان أن يعيش بدون قلبه, أودون عقله؟؟؟ هكذا إن تمزقت سوريا بين شمالها وجنوبها.. ومن يدري بعدها أمارة وسطها.. أو دمشق لوحدها...
هذه خرافات كاريكاتورية هزيلة حزينة. لا يمكن أن يــقــبــلــهــا أي إنسان حــر شريف مخلص مــحــب لسوريا. تقسيم سوريا خــيــانــة ومؤامرة عالمية. لا يمكن أن يقبل بها أي ســوري, مهما كانت اتجاهاته والتزاماته وأفكاره وتحليلاته السياسية. ســوريا.. ســوريا مهما تطورت الأحداث تبقى قلبا واحدا, وجسدا واحدا.. وخاصة روحا واحدة. وكل مبدأ أو تخطيط ضد هذه القاعدة الأساسية, لأي مستقبل أو مصالحة أو حــوار, خــيــانــة غير مقبولة, وجريمة سياسية قومية لا تغتفر... ولا يمكنني تصور أي سيناريو تقسيم. مهما كانت الدوافع أو المعارك التي تدور حاليا أو يخطط لها مستقبلا على الأرض. والتي يحاول الإعلام الموجه الذي عاد من جديد بعد غياب, لانشغالاته المفتعلة على الساحة المصرية, والتي تحركها ــ طبعا ــ نفس الأصابع.. عاد ليجذب أنظارنا, باغتيالات وتحركات وإثارة نعرات.. نحو ســـوريــا... ولن أستغرب أن تتفاقم المعارك هولا من جديد في حمص وحلب وريف دمشق واللاذقية... لأن أيام الصيام معدودة... وجميع الجحافل التي الغريبة أو من مقاتلي ما يسمى الجيش الحر, والتي تتقاتل وتقتل بعضها البعض, أو ضد السلطات السورية وجيشها النظامي.. تريد اكتساب بعض الانتصارات, حتى تحقق مطالب مموليها, قبل نهاية شهر الصيام هذا...
أو ليس كان من الأفضل, لو كانت لهؤلاء المقاتلين غاية سماوية حقيقية نبيلة. أن يوقفوا القتل والتقتيل.. بهذا الشهر الفضيل؟؟؟... هدنة ولو ظاهرية مؤقتة تتوافق ـ نسبيا ـ مع الشريعة السماوية التي يدعون نشرها والدفاع عنها... بينما اغتالوا صباح هذا اليوم وقبل السحور, في مدينة لبنانية, مواطنا سوريا معروفا إعلاميا يدعى محمد ضرار جــمــو, أمام أعين أولاده وجيرانه بعشرات الرصاصات بظهره...
من نصدق بعد اليوم؟؟؟... من نصدق؟؟؟...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلم (بضم الميم وتشديد وفتح اللام) الدرجات
- مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...
- أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...
- تحية إلى نضال سيجري
- رد لصديق يدافع عن البعث المجدد
- كلمات ضرورية إلى صديق سوري طيب
- مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...
- دفاعا عن فؤاد حميرة و سامر رضوان
- مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...