أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...















المزيد.....

مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـانديلا.. غــانـدي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم.
بعد نشر مقالي : أين أنت يا مـانـديـلا, في هذا الموقع البارحة في ساعة متأخرة من الليل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=368339
أجابني صديق مخضرم بالسياسة السورية خلال الأربعين سنة الفائتة.. أجاب على صفحته الفيسيوكية, أنه يبحث عن غـانـدي.. لحل مشاكلنا وآفاتنا... وأنا أضيف لماذا لا عن مارتن لوثر كينغ؟؟؟!!!....
أو ليس هذه يعني أننا أفلسنا كليا بالسياسة والكياسة والتفكير والقيادة والعلاج والإصلاح وبناء مجتمع؟؟؟... بعد كل هذا الوقت من الحكم والصراعات والتغييرات والانقلابات والاجتماعات وألاف وألاف من الضحايا والتفجيرات الاجتماعية والخسائر المادية والروحية والمعنوية والفكرية وضياع الآمال.. لم يعد عندنا نساء أو رجال في بلادنا عندهم من الحكمة والتحكيم, حتى بين من قضوا أكثر سنين عمرهم في العذاب والسجون, من تبقت عندهم إمكانية التحليل والوعي السياسي والقومي والخلقي, لقيادة هذا الوطن السوري وإنقاذه من انحرافاته السياسية والاجتماعية والأحقاد الطائفية والإثنية السوداء, وكل مظاهر القتل والتقتيل الفاجرة الآثمة المجرمة اللاإنسانية التي رافقتها, والتي تتعارض مع كل حضارة أو فكر بشري سليم.
أهكذا أفلسنا, بعد سنوات مما ســمــي الف ألف مرة خطأ الربيع العربي... وما سبقه من كذب وأساطير دونكيشوتية وهمية وخطابات خشبية أفيونية, عن تواريخ وعروبيات عرجاء, لم تجلب لنا سوى الديكتاتوريات والنكبات والفقر ثم الفقر والمصائب والاختناق والحرمان قرونا من كل حرية فكر أو بصبوص أمـل بأية بادرة إنسانية من نصف ديمقراطية, تجلب بعض الأوكسيجين لجميع ممنوعاتنا ومحرماتنا الدينية التي نعانيها من قرون طويلة.. بالإضافة إلى موانع ومحرمات الحكام المتوالين الذين نعاني منهم, منذ ولد أجداد أجدانا.. وما زلنا نعاني منها من شرائعها وتشريعاتها حتى هذه اللحظة... وأخشى إن استمرت الأحوال على نفس المنوال والوتيرة.. أن يعاني منها أولادنا وأولاد أولادنا...إذا بقينا على نفس الوتيرة من التمزق الديني والفكري والاجتماعي... وفقدان أنتليجنسيا حقيقية مخلصة... نعم مخلصة.. تعطي عقلها وروحها وحياتها كلها, بصدق حقيقي كامل في سبيل هذا الوطن السوري... كما فعل أنطون سعادة... هذا الإنسان السوري الوحيد الذي عرفناه في ثلاثينات القرن الماضي, واغتالته حكومة رياض الصلح في لبنان بتاريخ 8 تموز 1949. لأنه تنبأ بكل ما يصيبنا اليوم من مآس إنسانية واجتماعية, وخلق دولة إسرائيل وتوسعها على حساب مصائب شعوبنا... فحكموا عليه بالصمت وقتلوه... عادة قديمة في بلادنا ما زالت سارية المفعول, بقتل كل من يقول الحقيقة الحقيقية!!!...
وهذا الإنسان هو أول وآخر من قال الحقيقة الحقيقية في بلادنا.. وبعده لم أسمعها مرة واحدة...أما من ذكرتهم بعنواني.. لست أدري إن كانت حياتهم وفلسفتهم وصمودهم وأفكارهم تنطبق على بلادنا, وما فيها من شــربكـات دينية..وخاصة دينية, تحمل رواسب ومظاهر خلافات عمرها خمسة عشر قرن على الأقل. لم تداوها الأزمنة التي عبرت.. ولم يتجرأ حاكم أو حكيم على تطويرها وإزالتها, لعدم توافقها مع تطور الإنسانية والعلم والحضارة... بل بالعكس استغلها غالبهم وطورها, بحكم الغباء والهيمنات السياسية المختلفة, إلى سلاح دمار شامل, ضد شعبه...
نحن بحاجة إلى مزيج من الشخصيات الثلاثة, منصهرة بقوة شخصية أنطون سعادة وعظمة تضحيته. أنا لم أجده بين أي من شخصياتنا السياسية أو الفلسفية أو الفكرية. من بداية الخمسينات من القرن الماضي حتى هذه الساعة. لأن البشرية, والطبيعة البشرية لا تنتج باستمرار هذا النوع من الشخصيات الخارقة الكاملة بين النساء والرجال الذين يتمتعون بكاريزما لقيادة الشعوب والأمم نحو الأفضل والحياة.
اليوم يا أحبتي, أيها الأصدقاء وغير الأصدقاء, ونحن في قعر الجورة المعتمة.. في موت سريري فكري واجتماعي وسياسي.. اشعر أكثر من أي يوم آخر بأننا بحاجة ماسة سريعة, إلى انتفاضة فردية لكل منا. انتفاضة على كل ما تعودنا عليه من عادات وتقاليد, وخنوع لتشريعات وشرائع جامدة, لا يقبلها فكرنا. على كل واحد منا أت يبحث مع جاره, مع صديقه, مع أولاده, مع من تخاصم معهم من سنوات, لأسباب نسي جذورها, مع أي إنسان آخر من حارته, من مدينته, أو مع مراسل على بعد آلاف الكيلومترات, بواسطة الأنترنيت, عندما توصل الكهرباء دقائق معدودة... علنا نجد فكرة أو طريقة للمصالحة بين بعضنا البعض.. فكرة مهما كانت غريبة.. لنحاول توحيد جهودنا بعيدا عن السياسيين المحترفين والخطباء والفقهاء الموظفين, أو الفرق التي ما زالت تتقاتل بلا هدف ولا غاية, سوي ديمومة القتل والاقتتال التي أصبحت لديهم عادة وديانة. وخاصة الابتعاد عن كل من لا يرغب أن نوقف الحرب فورا.. بلا أي قيد أو شرط, تاركين للشعب السوري إعطاء رأيه بهذه الأحداث ومن يسببها.. ومن سببها. إعطاء رأيهم بأية شكل سياسي يريدون أن تدار أمورهم. وخاصة إيقاف القتل وإعادة كل المحاربين إلى مدنهم وقراهم بلا سلاح.. والغرباء إلى بلادهم من حيث أتوا... لأننا لسنا بحاجة إلى محاربين قطعا. لأننا بحاجة إلى سلام أبدي. ســلام كامل على طرقة غاندي. مصالحة كاملة على طريقة مانديلا. وآمال وحبنا لبعضنا البعض على طريقة مارتن لوثر كينغ... وأخيرا بحاجة إلى وعي وقومية وتمسك بالوطن السوري وقوميتنا السورية والإخلاص لها على طريقة أنطون سعادة... حينها قد تبدو بوادر أمــل لإصلاح ما خربه السياسيون من حكومات ومعارضات وفاسدين ودونكيشوتيين ومحتالين وفاسقين من مختلف الألوان,ومتاجري عروبة وديــن خلال القرن العشرين وما مضى من القرن الواحد والعشرين الماضي... وحينها نختار من أجيال الشباب العلماني الحضاري الواعي, الجديد من يسطر شريعة حياتنا ودستورنا وخريطة طريق مستقبلنا.. وخاصة من يقودنا إلى المستقبل.. إلى الــحــيــاة..........
بــــالانــــتــــظــــار..................
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...
- تحية إلى نضال سيجري
- رد لصديق يدافع عن البعث المجدد
- كلمات ضرورية إلى صديق سوري طيب
- مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...
- دفاعا عن فؤاد حميرة و سامر رضوان
- مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...