أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها















المزيد.....

مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 17:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــصــر التي تغلي... ومــصــر التي أحبها
بعد لبنان... بعد العراق.. بعد ليبيا... بعد سوريا.. مصر تغلي على فوهة بــركــان... من التالي؟؟؟....
غليان في العالم العربي... ســموه ألف مرة خطأ الربيع العربي... مئات ومئات آلاف الضحايا... وملايين المشردين والمنكوبين... دون أن نعرف بداية أية نهاية... ولا أي طريق... غليان مستمر... عدم استقرار... فــقــر وبــطــالة وعدم استقرار وخوف وقلق... بينما جــارتــنــا دولة إســرائيل هادئة مزدهرة مستقرة... لأننا ملتهون بإفناء بعضنا البعض.. بتقتيل بعضنا البعض... بخلافات طائفية مستمرة.. لم تهدأ ــ بغباء مرسوم ــ من مئات السنين.. ولم تهدأ. حتى بين طبقات تسمى مفكرة, ذكية, سياسية, قيادية. تبحث دائما عن منشأ البيضة والدجاجة. حتى نهاية النهايات. حزب البيضة.. وحزب الدجاجة.. حتى نــســوا ضــرورة الديك بكل هذا... غباء يزرع البغاء... وبغاء آخـر وأوسع يتابع تفريخ الغباء... حتى أصبحنا أمم تفريخ الغباء.. ولا شيء آخــر سوى الغباء... بينما الآخرون يرقصون ويبولون على قبورنا, ويتوسعون ويبنون عواميدهم ومدنهم الجديدة على أشلاء زيتوننا المقلوع المحروق.. ويرقصون.. ويرقصون.....ويبنون لهم مكان الزيتون والأراضي المحروقة, بيوتا حديثة جديدة... وتصبح قلوبنا أرضا لبيوتهم وأمانهم... ونحن لا يتبقى لنا سوى ذكريات الغباء والندب والشكوى.. وما من أحد يصغي لشكوانا.. لأن الأمم ومجلسها صنفتنا شعوب الندب والغباء والنوم والصلاة والكسل..................
***********
نحن شعوب تهتف وتبايع وتصلي وتهتف وتبايع... وفي المساء تصرخ وتبيع حكامها وتخونها وتقتلها... وفي اليوم التالي تبكي عليها وتندبها, وتمزق قمصانها ندبا وبكاء وحسرة عليها, وتستغفر الآلهة...غــبــاء ألف مرة يــزرع الغباء... والسنين تمضي وتمضي.. ولا نمشي نحو المعرفة... ولكن ننتظر من ليلة القدر أن تعيد لنا من قتلناهم وسحلناهم وأن تعيد من قتلنا ومن سحلنا شــهــداء لنعبدهم... غــبــاء يفرخ الغباء... وغباء أعظم يــزرع الغباء.........
*************
أسمع أصواتا من شوارع مصر, تطالب ببقاء مرسي خليفة لمصر ولهم... أتعجب من هذا الشعب الضاحك الصابر, كيف أن آلافا منه تبايع هذا الرجل الذي يردد كلمات مرشد الأخوان, كالببغاء حتى آخر إيماءة وأضيق فاصلة.. حتى بحركات يديه مقلدا معلمه وسيده المرشـد. حتى بعد أن رفضته عشرات الملايين من نفس الشعب الضاحك الصابر... وهل سمعتم خطابه الذي سبب عزله... وهل سمعتم عنترياته قبل عزله, طالبا فصل شعب مــصــر عن صديقه وأخيه شعب سوريا الذي يعاني المحن والكوارث طالبا من الجماعات التي ينتسب إليها, أن تذهب للجهاد, على أرض سوريا, لتزيد النكبات والكوارث.. كأنه رئيس جماعة.. أو رئيس عصابة مرتزقة, وليس رئيس دولة.. كانت دوما مرفأ أمان لجيرانها العرب وغير العرب... مــصــر التي كانت عاصمة الأدب والفن والإبداع.. بلد أحمد شوقي ونجيب محفوظ وفرج فودة وأم كلثوم... حولها هذا الرئيس (الذي خلع) مرتعا طالبانيا, وأثار الخلاف والمقاطعة مع الفن والإبداع وحسن السياسة, مع ســوريا والعديد من جيرانه.. حتى مع البلاد التي تغذي نهر النيل الذي تــشــرب منه مــصــر وأهلها.
أنا لا أفهم كيف وصل هذا الإنسان سنة كاملة إلى سدة الحكم مع جماعته... ومصر بلد آلاف وألاف المفكرين ونساء مثل نوال السعداوي, فاطمة ناعوت, سهير قلماوي, مريم الصايغ, وآلاف النساء والرجال الذين وزعوا الفكر والنور والمعرفة والمساواة بين الإنسان والإنسان.. بين المرأة والرجل المصري. بينما مرسي وجماعته.. مرسي وجماعته زرعوا العتمة والسواد والنقاب وعادات وظلمات, متعصبة حاقدة رجعية متحجرة متخلفة, وأفكارا عرجاء لم تعرفها مصر خلال مئات السنين من تاريخها.
بهذه الفترة العصيبة من التحركات والغليانات والانتفاضات والتظاهرات في كل ما يسمى العالم العربي أو العالم الإسلامي.. وخاصة في ســوريا ومــصــر, حيث أدعو القراء والحياديين والمهتمين وغير المهتمين بما يجري في بلادنا للاطلاع على كتابات الكاتب الجزائري رشــيــد بــو جــدرة, ودراساته عن جماعات الأخوان المسلمين, وما سببوه من نكبات ومآس في بلاده, بتفرعاتهم الظاهرة والخفية الإرهابية. اسمعوه يحدثكم عن هذا الاخطبوط وتفرعاته السرطانية, وطرق وصولهم للحكم, ومحاولاتهم خنق وقتل كل المبادئ الديمقراطية والإنسانية, التي يتشدقون ويتعربشون بها في ســـوريا وفي مــصــر, وفي أية بقعة من العالم يتواجدون فيها. وعن مدى امتداد أخطارهم على مستقبل الحريات العامة بأي بلد يتسربون فيه إلى ســراديب الحكم... قراءة سياسية وفكرية واجتماعية ضرورية, لكل إنسان يريد تفادي وصول هذه الجماعة الإسلامية إلى المشاركة بالحكم ومن ثم الاستيلاء عليه, إلى الأبد.. إلى الأبد!!!...
أنا لست مصريا... ولكنني أحب هذا البلد الذي حرمت من زيارته, أيام الوحدة ما بين مصر وسوريا...لأسباب أمنية سوداء... وحدة فشلت بسبب السياسات العرجاء لأجهزة المخابرات التي كانت تعمل بتعام و ظلام ودس وغباء بلا حدود. أني أحب هذا البلد لفنانينه بسنوات الخمسين والستين من القرن الماضي, لشعرائه, لكتابه, لصحفييه الذين كان كل واحد منهم مدرسة. لنسائه المناضلات من أجل حقوق المرأة ومساواتها الكاملة الحقة المستحقة مع الرجل. لذلك إني واثق أنــه لن يختار بالدروب الجديدة المفتوحة اليوم أمامه, ولا في السنوات القادمة, بعد التجربة ـ المسطرة العابرة مع مرسي وجماعاته ذوي اللحى والأفكار القرونوسطية, لبناء مستقبله الثائر المنفتح الجديد, والأخطار الإسلاموية التي تتربص حتى تفشل كل آماله.. لا ولن يختار سوى نــســاء ورجــال مصريين شــرفاء مخلصين أذكياء, لم تلوثهم التجارب الحسنيمباركية ولا الأخونجية الإقصائية, ولا الالتصاق والاستزلام للمخابرات الأجنبية والمؤسسات الصهيونية العالمية, لإعادة الرونق والضحكة والجمال لــمــصــر. لإعادة التآخي التاريخي بين جميع فئات شعبها...لإعادة كلمات فــرج فودة ومئات الكتاب العلمانيين... وحينها... سأذهب إلى القاهرة.. سأذهب إلى الإسكندرية التي تشبه حتما مدينة مولدي اللاذقية في سوريا... واستنشق هذا الأؤكسيجين الجديد الذي أحــن إليه في غربتي... ويحتاج إليه كل سكان المشرق والمغرب...........
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها