أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شريعة.. شرعية.. شرعيات...















المزيد.....

شريعة.. شرعية.. شرعيات...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شـريـعـة.. شــرعــيــة... شــرعــيــات.
لست أدري فيما لدى كتابة هذا المقال, ووصوله إلى النشر بالحوار المتدن, أو لا نشره.. أو تأخير نشره... سوف يظل الرئيس مـرسـي متعربشا بكرسيه وخطاب شرعيته, بعد أن رفضته أكثرية الشعب المصري, بعد مدة سنة من انتخابه بنسبة ضعيفة محدودة من غالبية هذا الشعب. إذ أنه أصـر على دوره كرئيس لحزب إسلامي, بدلا من تحمله مسؤولية رئاسة كل الشعب المصري.. بالإضافة إلى أخطاء مقصودة مفتوحة واضحة متعمدة.. أهمها معاداة الدولة السورية, وقطع العلاقة معها, وتأييد وتجييش بعض المصريين الجهاديين والقاعديين, للذهاب إلى سوريا, والمشاركة بالقتال بين صفوف المعارضات الإسلاموية المختلفة, حاملين موافقته وبركاته. خطيئة سياسية جسيمة. بالإضافة إلى أخطاء متعددة عرجاء في مشاكل واصطدامات مع رئاسة القضاء المصري, برغبته فرض قاض معروف بميوله الأخوانية... كما زاد الطين بــلــة, بخطاب دام ساعة كاملة قبل منتصف ليلة البارحة, يحدثنا بـه عن الشرعية, مثيرا بـه الفتنة ثم الفتنة لنصف الشعب المصري, ضد نصفه الآخر.. يعني الجيش المصري وملايين المواطنين المجتمعين بساحة التحرير, من كافة الطبقات الشعبية المصرية ومختلف مفكريها وشبابها.. وخاصة نسائها.. صارخة : إرحـل.. إرحـل.. إرحل... لغاية صدور بيان هذا المساء من قيادة القوات المسلحة تحمل أمرا قاطعا.. بمنعه من الرحيل مع عديد من رفاقه الأخوانيين المطلوبين بقضايا أمنية تعود لسنة 2011 الفائتة... خارج الأراضي المصرية!!!...
حملت ساحة قاهرية معروفة باسم ساحة رابعة العدوية مئات الآلاف من المؤيدين للرئيس مــرســي, ومن الأحزاب والجماعات المصرية الإسلامية, تضم العديد من المشايخ والخطباء وأصحاب الفتاوي المكفرة للآخر.. وأهم خطبة وأغربها من التي سمعتها من خطباء ومشايخ ساحة رابعة العدوية المؤيدة للرئيس مرسي باتجاه المعارضين لسياسته والمطالبين برحيله, كانت تفصيلا وبالحرف الواحد على الشكل التالي :
المعارضون عبدوا الديمقراطية من دون الله.......
وهذا يعني أن كل من يؤمن بالديمقراطية كافر زنديق... مسطرة من حكمة الأخوان وتحكيمهم ضد كل من لا ينحني ويستسلم أمام تبشيراتهم وسياستهم وسيطرتهم التامة.
*********
قبل الساعة الواحدة والعشرين ظهر على شاشات التلفزيون المصري الفريق الأول السيسي, وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة, ليعلن أنه يلغي الدستور الحالي, حتى تعاد الانتخابات الرئاسية من جديد, وعن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة, وأن الرئيس الأعلى للقضاء المصري هو الذي يدير هذه الحكومة المؤقتة لغاية إجراء انتخابات رئاسية ونيابية بأسرع ما يمكن......
انطلقت الهتافات من ساحة التحرير, بملايينها. مؤيدة هذا البلاغ, الذي تبعه تأييد كامل من كبير مشايخ الأزهر, ومن ثم من بطريرك الأقباط, وبعدها من السيد محمد البرادعي, المفوض عن المجتمعين في ساحة التحرير ومن جميع الفرقاء السياسيين وغير السياسيين المطالبين بالتغيير.
أما في الطرف المقابل. كان الرفض لكل هذه البلاغات والتغييرات والإلغاءات, قاطعا كليا. والهتافات كانت نحن باقون هنا يا مرسي. لأنك تمثل الشرعية.
***********
هذا المساء قلبي مع مــصــر. مصر الشعراء. مصر الفنانين. مصر أحمد شوقي وطه حسين.. مصر أم كلثوم... وملجأ كل الفنانين والممثلين العرب في الخمسينات من القرن الماضي. مصر الإبداع. ولو أنني منعت من السفر إليها أيام الوحدة بينها وبين بلد مولدي سوريا... لأسباب أمنية, كما قيل لي آنذاك. علما أنني كنت مواطنا عاديا, يريد التعرف على شعب وبلد, تشاركنا معه... ثم انفصلنا...فلم أزره ولم أتعرف عليه سوى من قراءاتي واطلاعاتي المستمرة لتطوراته وأحداثه السياسية... وخــاصــة منذ وقع السادات معاهدة كامب ديفيد. معاهدة لم تستفد منها مصر ولا العرب ولا الفلسطينيون, شعرة أو فاصلة واحدة, أو أية قيمة إنسانية أو سياسية... وتوالت بعدها تراجعاتنا, واحدة تلو الأخرى... كــالــعــادة...
أما اليوم أشعر ــ وقد أكون مخطئا ــ أن جوا جديدا قد يجلب بعض الأوكسجين الجديد... وقد تتغير مصر من دولة خانعة تابعة... إلى دولة ذات سيادة صحيحة كاملة. لا تعيش على الشحادة والمنة الأمريكية. بل سوف تنهض بحالها وتحارب الفقر والجهالة, وتعود إلى أصالاتها الإبداعية الخلاقة, ويتوحد شعبها من جديد. بعد الفتنة التي زرعها الإخوان بين الطوائف التي وجدت على أرض مصر من آلاف السنين.. بتاريخها وحضارتها وآثارها التي كانت تجتذب ملايين السواح من كافة أقطار المعمورة... مــصــر.. مــصــر الرائعة. لا مصر الأخوان الذين حجبوا ونقبوا كل جمال حقيقي فيها.
آمــل ألا يقع المصريون بــفــخ الاقتتال والاختلاف والتصادم بين فئاتهم الموالين والمعارضة لهذا أو ذاك. لمرسي أو غير مرسي. وأن يذهبوا لهذه الانتخابات الجديدة ــ بوعي كامل ــ بعيدا عن كل الجهالات الطائفية المتحجرة... وأن يشكلوا دستورا مدنيا حديثا لجميع المصريين. دستور متين عاقل يحفظ كرامة الإنسان. مع المساواة الكاملة بين جميع المصريين دون أية تفرقة.. وخاصة بلا أية ضغينة أو تعصب طائفي. أعرف أن الوصول إلى بداية هذا الطريق.. إلى بداية تعلم هذه الديمقراطية الجديدة.. هذه الكلمة التي يكرهها الإسلاميون وجماعاتهم وتحزباتهم المختلفة.. ولكن الديمقراطية الحقيقية هي الضمان الوحيد ضد جميع أنواع المغامرين والمتاجرين.
**************
آخــر خــبــر (وسائل الإعلام العالمية)
تنحى الرئيس مــرســي. وهو بحماية الجيش المصري. وسوف تشكل حكومة تكنوقراط مؤقتة برئاسة رئيس القضاء المصري...
فرح عام بالشارع المصري.
مؤيدو الرئيس (السابق) السيد مرسي غالبهم ما زال معتصما معارضا على التنحي....
هذه المرة نعود إلى حالة الانتظار والترقب.....
حــذرا يا مـــصـــر... أتمنى لك عبور هذه الأزمة.. متمنيا لك ولشعبك الوصول حقا وحقيقة إلى طريق الديمقراطية والاعتدال والتوافق والتآخي بين جميع طبقات شعبك... ومحاولة الابتعاد عن التعصب والتحجر الفكري.. وخاصة الديني... رغــم الصــعوبــات الظاهرة والخفية.
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شريعة.. شرعية.. شرعيات...