أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - السيد أردوغان.. والربيع التركي














المزيد.....

السيد أردوغان.. والربيع التركي


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح السيد رجب أردوغان, رئيس وزراء الحكومة التركية, في خطابه اليوم, معلنا بحزم أمام جميع وسائل الإعلام التركية والعالمية, أنه لن يسمح إطلاقا بأي ربيع تركي... علما أن كاميرات تلفزيونات مئات القنوات العالمية صورت مظاهرات مليونية, لا في مدينة اسطنبول أو أنقرة أو إزمير فقط.. إنما في العشرات من المدن الرئيسية التركية, مع وقوع ضحايا باصطدامات مختلفة متكررة آنية وعنيفة مع قوات حفظ النظام التركية التي واجهت جماهير المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة حكومة أردوغان بعنف متزايد رهيب لا مثيل له.. مما دفع العديد من الدول الأوروبية, وحتى الناطق باسم حكومة الولايات المتحدة (صديقة حكومة أردوغان وعرابتها) بمطالبة الحكومة التركية مواجهة هذه المظاهرات الشعبية التركية.. بمـزيـد من الأساليب الديمقراطية... مزيد من الأساليب الديمقراطية!!!...
الديمقراطية.. وأساليبها... هذا ما كانت حكومة اردوغان التركية تدعي محاولة نشرها لدى جيرانها وفي العالم العربي منذ سنوات. كانت تعطينا دروسا بالمطالبة المستمرة بالديمقراطية والحريات الإنسانية.. ولكن على طريقة جبهة النصرة الاختصاصية بجميع أنواع التفجير وقطع الرؤوس وتقطيع الأسرى أحياء والتفجيرات الانتحارية التي تؤدي كل مرة إلى مئات القتلى والجرحى والمشوهين والمهجرين.. مصرة على أنها رائدة الحريات وإعادة فلسطين كاملة إلى الفلسطينيين.. رغم أن معاهداتها الحربجية السرية والعلنية مع دولة إسرائيل لم تتغير فاصلة واحدة, منذ استلامها سدة الحكم الإسلامي في تركيا بقبضة فولاذية, حتى هذه الساعة.. ممزقة مبادئ تركيا العلمانية التي عمرها مائة سنة في الشرق, دون اهتمام بالمعارضات الجمهورية والعلمانية أو مطالب الأقليات والأنتليجنسيا التركية.. ضاربة بعرض الحائط كل مبادئ حسن الجوار, مرسلة باستمرار عملاءها ومراسليها لإثارة النعرات الطائفية لدى دول جوارها.. وخاصة في سوريا. خالقة دوما جميع الصعوبات والإثارات والحروب الإثنية ضد جميع الأقليات المختلفة داخل تــركــيــا.........
لذلك نسائل السيد رجب طيب أردوغان.. لماذا تمانع انتشار ربيع تركي في تــركــيــا, وكنت أنت أول خطباء ودعاة وفقهاء الربيع العربي, وأول المشجعين والمسلحين وناقلي الأموال القطرية والسعودية إلى محاربي هذا الربيع المرسوم في غرف الـ Pentagone والـ CIA الأمريكية ومؤسسات الموساد الإسرائيلي ومخابرات حكومتك وبإشـرافك الشخصي...
إذن يا سيادة رئيس الحكومة التركية, وأنت الذي كنت ترغب بإلحاح الدخول في مؤسسة الاتحاد الأوروبي, رغم الشروط التي طبت منك في مجالات الحريات العامة واحترام الديمقراطية والمطالب الشعبية والأقليات, حتى تقبل بهذه المؤسسة الأوروبية.. ولم تنجح. رغم جميع محاولاتك بالتغيير والمظاهر القشورية أنك سوف تحاول المحافظة على الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان.. الخ...الخ... ولكنك فشلت في هذا المجال.. وتابعت محاربة العلمانيين والاشتراكيين والمفكرين.. وشددت براغي حزبك الإسلامي.. ولا شيء آخر... حتى انفجرت أحداث اسطنبول الأسبوع الماضي.. وشاهدنا ما شاهدنا من احترامك لمطالب الشعب والشارع والمعارضة الدستورية وأحزابها في هذا المجال... وجــاء جوابك الحازم... بلطوا البحر... يمكنكم أن تتظاهروا وتطالبوا وتدافعوا عن الحرية أو العلمانية أو الديمقراطية... فكل هذا بالنسبة لك ــ شخصيا ــ هراء بهراء.. فلن تترك السلطة ولن تستمع لمطالب أكثرية الشعب التركي.. مهما تظاهروا ... ومهما طالبوا...
إذن كل ما خدرتنا بـه يا سيد أردوغان.. في سوريا وغير سوريا... كانت تمثيليات استراتيجية, لتنفيذ مآربك وتخطيطات حزبك الإسلامية ومشاركاته مع السياسية الأمريكية ــ الصهيونية واختراقاتها المطلوبة في العالم العربي.. وخاصة في ســوريـا ولبنان... وغيرها.. وغيرها؟!...
أنت الآن أمام امتحان أكثرية الشعب التركي الذي لم يعد يتحمل سياستك الداخلية, وسياستك الخارجية العدوانية تجاه جيرانك.. وخاصة السوريين الذين حملوا وما يزالون يحملون كل مشاعر الصداقة تجاه هذا الشعب التركي الجار... ومن يدري كما قال أحد المسؤولين السوريين من عدة أيام : على الشعب السوري اليوم أن يرد الجميل للشعب التركي الصديق.. بخلق جمعيات ومؤسسات الدفاع عن حقوق الشعب التركي. الشعب التركي الذي يرفض سياستك مطالبا بالحرية والديمقراطية, وخاصة الابتعاد عن السياسة الاعتدائية الأمريكية ـ الصهيونية.. والتقرب السلمي من جيرانك...ولا تنس يا سيد رجب طيب أردوغان بأننا جيران من آلاف السنين.. حتى أننا تحملنا طغيان أمبراطوريتكم, والتي تحاول موهوما إعادة عنفوانها وأمجادها وطغيانها, أكثر من أربعمائة سنة من تاريخنا... فـرجــاء تذكر هذا... عــلــك تــتــعــظ!!!...
أظن أن ما أنت سميته الربيع التركي يا سيد رئيس وزراء تركيا.. يشبه تقريبا أحداث بداية البدايات التي وقعت لدى مختلف جيرانك... إنها صورة مشابهة ومماثلة لنفس المظاهرات والمطالب والخطابات.. وعليك أن تختار. ولقد كنت خلال السنوات الأخيرة شريكا فعالا في كل التحركات السياسية والإثارية والتمويلية والحربجية لدي جيرانك وغير جيرانك في العالم العربي والإسلامي.. وأحيانا ابتعدت أبعد في محاولات الاختراق.. وأشعلت ــ شخصيا ــ كثيرا من النار في واقع أحداثها ومحاولات تغييراتها أو تغييرات رؤسائها أو حكوماتها وإداراتها السياسية...
أما اليوم فالنار... نفس النيران اندلعت في الغابة التي تديرها يا سيد رجب أردوغان... والعالم كله يتطلع إليك... هل سوف تصب النار على النار... أم أنك ستعود إلى العقل والمنطق والحكمة... وتسمع صوت مطالب شــعــبــك؟؟؟..........
بــالإنــتــظــار..........
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا
- هذا المساء... مناقشة... واختلاف...
- كيري و لافروف... لافروف و كيري...
- شر البلية ما يضحك...
- كتاب فرنسي عن دولة قطر
- يا بائعي الموت... دمشق لن تستسلم.
- وعن الحوار...
- أبناء عمنا.. باراك حسين.. حمد.. آل سعود.. وعبدالله
- على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان وال ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - السيد أردوغان.. والربيع التركي