أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فظائع... وبرابرة.














المزيد.....

فظائع... وبرابرة.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فــظــائــع... وبــرابــرة.
شاهدت هذا المساء على موقع سيريانتروث Syrian Truth هذا الرابط الذي يدوم عدة دقائق, والذي يظهر ثلاثة عناصر من (جبهة النصرة) ينطق واحد منهم حكم محكمته الشرعية (يا لغرابة حقوق الإنسان) بحق أحد عشر مدنيا سوريا, حكمت عليهم محكمته الشرعية العجيبة الغريبة, بالإعدام. ثم نقذ الحكم بنفسه, بواسطة مسدس أوتوماتيكي, من خلف برأس كل من المحكومين. وإليكم الرابط الذي لا يمكن رؤيته لمن عمره أقل من 18 سنة.
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=fnhHx2hRQYQ
منظر فظيع مروع لهذه الحرب الشنيعة التي لم تر سوريا ولا شعبها مثيلا لها, منذ أبشع القرون التاريخية, حتى هذا المساء المؤلم المخزي الحزين, والذي يظهر وحشيات حيوانية خارج أي شعور إنساني, متوجة بصراخ تكبير والله أكبر, بعد اغتيال أحد عشر إنسان بأقل من دقيقتين, بشراسـة وحقد وفظاعة, لا يقبلها أي قانون وأي دين... وكل من يبرئ ويؤيد هذا الاغتيال (ولا أجد أسما آخر) شريك بالجريمة, مهما كانت مرتبته أو وظيفته أو مرجعيته الدينية أو السياسية أو العسكرية... وحتى الأمراء والملوك والمسؤولين السياسيين العرب أو الأتراك أو الأمريكان أو الأوروبيين.. الذين شجعوا وشـاركوا وخططوا لتحريض ما سموه ألف مرة زورا وكذبا ونفاقا ثورات عربية, وربيعا عربيا.. لا علاقة لها بأية حقيقة ثورية أو مبدأ شـريف واضح... سوف يحاسبون أمـام المحاكم الدولية. لأنهم بعد هذه الجريمة المصورة الواضحة, لا يمكنهم نكران تورطهم.. وخاصة بعد إلحاحهم إدانة المقتول والمنكوب, وتبرئة القتلة ومساعدتهم على متابعة التفظيع والإجرام والقتل والتنكيل في كل المدن والقرى السورية التي لا تكبر ــ زورا وبهتانا وزيفا ــ مثلهم!....
*********
كيف يمكن لإنسان عاقل سليم رؤية هذه الصور الرهيبة, ولا يدين, محافظا أحيانا على حياده المرهون والمربوط بأسباب شخصية أو عائلية أو طائفية. كيف يمكنه أن يبقى بعيدا عما يجري في بلده.. ويصمت.. ويصمت بانتظار أي شيء أو حل من الخارج.. أو من ليلة القدر؟؟؟!!!...
كيف يمكننا ألا نستنكر هذه الفظائع وأن نصرخ من أحشاء أحشائنا كــفــا.. كفا... وألا نقبل أيا من هؤلاء الغزاة الآتين مع جحافل البرابرة والتتر الغرباء الذين وطأوا أرض سوريا باسم الغزو أو الدين أو الجهاد أو الطفر والارتزاق... جاءوا للذبح والقتل والترويع ولا أي شيء آخــر.
بـربـكم وبكل ما تؤمنون, أو لا تؤمنون. كيف يمكن لهذا الإنسان (إن صحت التسمية) لأن ينزع الحياة لأحد عشر مواطن بريء أسير بين يديه, لأنهم لا يؤمنون مثله, بعد محاكمة (شرعية وأي شرع هذا) خنفشارية غير مقبولة من أي دين أو أي شــرع.. أن ينزع حياتهم, لوحده, ثم يصرخ مكبرا لإلهه... أي إلـه يقبل هذا.. إنها الــفــاشــيــة الدينية الرهيبة التي يجب أن تحارب من جميع الملل والإثنيات والأديان والقوميات والشعوب التي تؤمن بالإنسان, وحرية الإنسان, وحضارة الإنسان, وتطور الإنسان نحو الأفضل والأرقى والأسمى... لا نحو الحيوانية الشرسة والحقد والأذى المجاني... والقتل للقتل... والأذى للأذى... ولا لأيـة فكرة نبيلة إنسانية, ولا لمطالب سامية لتطوير الحريات وبناء ديمقراطية حقيقية سليمة...
أتساءل.. أتساءل... كيف يمكن لرؤساء دول أوروبية حضارية أن تدعم هؤلاء البرابرة القتلة؟؟؟!!!... وهل براميل النفط التي تحتاجها بلادهم, أغلى من أرواح الآلاف التي ذبحت وقتلت وتشردت ونكبت, وتحملت ضيم وغزو هذا النوع من القتلة الذين تتابع دعمهم وتسلحهم وتدافع عنهم وعن جرائمهم في المحافل الدولية... متابعة إدانة المقتول والمغزو المنكوب بكل دناءة ووقاحة.. شــراكة بجرائم ضد الإنسانية...
لم أعد أفهم هذه الحضارة الأوروبية التي درستها وعشقتها وعاشرتها عقودا طويلة. ماذا أصاب الإنسان الأوروبي الذي لا بد أن يرى هذه الفظائع, مغمضا عينيه عنها. لأن جريدته الصباحية التي اعتاد عليها تردد له عكس كل الحقائق في بلاد النكبات.. وكل ما يهمه سعر البترول اليومي.. وإحصائيات البطالة التي تهدد رفاهية ضمان عيشه كل يوم!...
متى يستيقظ العالم المتحضر على ما يجري على الأرض السورية.. ويفهم أن هذا البلد غــزتــه جحافــل إسلامية فاشية نازية, من كل حدب وصوب, زارعة الموت والخراب, برضى أوباما وأردوغان ونتانياهو وهولاند وفابيوس وكاميرون.. دون أن ننسى العربان من حكام قطريين وسعوديين, وحتى سوريين باعوا بلدهم بحفنة من الدولارات, أو مناصب موعودة في حكومات خيانات وهمية موعودة.
كيف تقبل كل هذه الشخصيات السياسية المختلفة التضحية هكذا بمئات الآلاف من سكان بلد آمـن, لأن حكامه لا يمشون حسب ديكتاتها ومخططاتها التي لا تتناسب مع مشاريعهم الرأسمالية أو البترولية... متى يفهم هؤلاء العربان الغارقين في الغباء التاريخي والــقــات وبين أفخاذ الحسناوات, أن دورهم آت في السقوط, إذا توالى سقوط دول العالم العربي والمشرق وأحدة تلو الأخرى... إذا لم يستيقظوا ويمتنعوا عن الدخول بهذه المؤامرة الشيطانية التي تمزقهم دولة تلو الأخرى, بواجهة ودوافع نزاعات دينية تاريخية, لم تعد لها أي سبب جدي حقيقي.
ولكنهم مع الأسف والحزن والمرارة, منذ بداية تاريخهم ووجودهم, وجدوا وعاشوا مع نزاعاتهم الطائفية واقتتلوا, ويحثوا دوما عن فناء الأخر.. وزوال الآخـر.. وكانوا دوما بكل وجودهم ومستقبلهم وتطورهم أو لا تطورهم يـقــتــتـلـون... عــاشــوا مع الغباء.. وناموا وصلوا واستيقظوا معه.. واعتادوا عليه... هنيئا لهم!!!....
أما أنا فحــزني على بلد مولدي الذي يتمزق.. ويموت كل يوم ألف مرة... لأنه على نصف طريق فقدانه كل حرياته المأمولة... ويا ويلنا من الفظاعات التي تنتظره..............
وللقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لــيــون فــرنــســا

ف



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا
- هذا المساء... مناقشة... واختلاف...
- كيري و لافروف... لافروف و كيري...
- شر البلية ما يضحك...
- كتاب فرنسي عن دولة قطر
- يا بائعي الموت... دمشق لن تستسلم.
- وعن الحوار...
- أبناء عمنا.. باراك حسين.. حمد.. آل سعود.. وعبدالله
- على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان وال ...
- مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...مأساتنا اليوم
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...
- ماذا تنتظرون؟؟؟!!!...
- رسالة قصيرة للسيد هيتو
- بيت القصيد
- أشكال... وعقول... وغباء مرضي
- أبحث هن هذا الإله...
- سوريون... وافدون...مهاجرون
- سهرة سورية في مدينة ليون
- SYRIA - Gate... SYRIA - Overdose


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فظائع... وبرابرة.