أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كتاب فرنسي عن دولة قطر















المزيد.....

كتاب فرنسي عن دولة قطر


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Le Vilain Petit Qatar – Cet ami qui nous veut du mal
De Jaques-Marie BOURGET et Nicolas BEAU
Editions FAYARD.
كتاب صدر هذا الأسبوع في فرنسا عنوانه بالحرف الواحد :
هذا الشقي الصغير أمارة قطر أو هذا الصديق الذي يريد لنا الأذى.....
أنصح المزيد من القراء الاطلاع على هذا الكتاب الذي نشره صحفيا تحقيق معروفان مشهودان لهما بحيادهما الإعلامي : جاك ـ ماري بورجيه ونيكولا بــو.
كتاب كامل رائع تظهر فيه خلال 300 صفحة دقيقة مدروسة, مطامع هذه الأمارة الضفدعة المنتفخة كما يسمونها والتي توزع المال في العالم, وتنشر الإسلام المتطرف, مشجعة كل مؤسساته الإرهابية المنتشرة في العالم. مدعية نشر الديمقراطية والحريات العامة. بينما على أرضها الصغيرة, لا يمارس على أرضها المحدودة الميكروسكوبية الصغيرة, سوى عكس أبسط الديمقراطيات, وعكس كل الحريات. بالإضافة إلى تمويلها المفتوح لجميع المؤسسات الإرهابية الإسلامية في العالم, ليس خفيا على جميع المؤسسات الإعلامية والمخابراتية في العالم. وما مؤسساتها الإعلامية العالمية كالجزيرة والقطرية والعربية, سوى الجزء الظاهر من هذا الاجتياح الإسلامي لهذه الدولة المنتفخة بالنفط والغاز, وذلك بشراء العديد من المؤسسات الأوروبية المتعبة المفلسة, بمليارات الدولارات, بقوة اختراقية تفتح لها باب تشجيع الجاليات والهجرات الإسلامية على الانعزال ورفض كل اندماج واختلاط مع الوسط الغربي الذي تعيش فيه حتى الانعزال والتطرف... وما مظاهر الحجاب والنقاب الذي انتشر في أوساط هذه الهجرات الإسلامية التي تعيش في أوروبا من سنين طويلة, بسبب ضيق العيش وانعدام الحريات في بلادها, سوى ظاهرة سلبية لهذه المجتمعات التي كانت خلال العشرين سنة الأخيرة تتقبل الهدايا الواسعة الكريمة من حكومة قطر, والتي كانت تبني الجوامع وتمول الخطباء المتطرفين والجمعيات الإدارية التي تشرف على هذه الجوامع.. بدلا من بناء وخلق مدارس أو جامعات متطورة, أو حتى بناء مستشفيات تهتم بالعناية والصحة العامة, أو خلق مؤسسات ثقافية حقيقية, تنشر التطور الحقيقي, وتحارب الأمراض الاجتماعية المتفشية والبطالة..............
خلال السنوات الأخيرة كانت هذه الدويلة الغنية.. الغنية جدا.. تمول الشباب الجهاديين المتطرفين حـامـلـي الجنسية الفرنسية, أو أية جنسية من دول الاتحاد الأوروبي, نظرا لسهولة الانتقال من بلد لآخر, وإرسالهم كمحاربين, متعهدة بجميع نفقات تدريبهم وتسليحهم وتأمين انتقالهم إلى المناطق الساخنة في العالم العربي.. كــســوريــا وغيرها.. حيث ينتشر المقاتلون المتأسلمون Convertis في العديد من المناطق القتالية السورية, وسقوط عدد كبير منهم قتيلا أو جريحا أو أسيرا, لدي السلطات النظامية, كما تشير إليه بعض المنظمات الإنسانية أو الإعلامية الحيادية.
أمير قطر ورئيس وزرائه والخزينة القطرية يشترون الشركات والمؤسسات والمصانع الأوروبية والفرنسية,وخاصة المعرضة للإغلاق والإفلاس... اشتروا نادي Paris-Saint Germain المتهاوي رياضيا, واشتروا له أغلى لاعبي الكرة في العالم, بالإضافة إلى مشاركات في مواقع عالمية وإسلامية, لمتابعة تدس سمومها الدعواتية والإرهابية, والسيطرة على مراكز التوجه العالمي. لا لخدمة دولة قطر, أو جيرانها وأبناء عمها من العالم العربي أو حتى الإسلامي.. لأننا عندما نراقب علاقات دولة قطر, خلال أحداث ما سمي ألف مرة تحركات الربيع العربي... نرى أنها كانت تخدم دوما على المستوى الزمني الفوري والمتوسط والبعيد, المصالح الأمريكية والمصالح الإسرائيلية والصهيونية, بكل أبعادها المرسومة المرسومة في واشنطن أو تل أبيب.
بهذا الكتاب الذي صدر واحفظوا اسمه :
Le Vilain Petit Qatar – Cet ami qui nous veut du mal…
وكم أتمنى أن يترجم إلى اللغة العربية, وكافة اللغات التي يتقبل حكامها وبعض شعوبها هدايا هذا البلد المسمومة. لأن هذا الكرم البدوي وهذه الهدايا, لن تحمل لهذه البلدان أينما كانت, سوى الاختراق المسموم على المدى المتوسط والبعيد, سوى الخراب وانتشار الخيانات والفساد والتدمير.
كما آمل من الأنتليجنسيا والمسؤولين الفرنسيين, بـفـرنـسـا, هذا البلد الطيب الحر الذي اخترته وطنا وجنسية لي, لإعجابي واعتناقي لمبادئه وحرياته الجذورية الشرعية.. وخاصة علمانيته التي بدأت تتفسخ, بكل ما يخترق طيبها ومبادئها متسللين, يدعون صداقتها, زارعين في ولائمهم لها كل السم في الدسم. . . وأن يحذروا من الإرهاب... وخاصة من ممولي الإرهاب الذي يحاربونه في أفريقيا وغير أفريقيا, هو نفسه الذي يشجعونه في سوريا.. وأن أول وأهم مموليه ومشجعيه.. هو نفسه هذا الصديق المزور الذي يشتري كل ما يباع ويشترى على أرضه, زارعا ألغامه المبدأية والبشرية, في كل مرافق الحياة الطبيعية والاقتصادية الفرنسية.
***********
بعد قراءة هذا الكتاب, ليس عندي أي اعتراض, إذا رغب أمراء قطر الانفتاح على العالم, وتوثيق مصالحهم مع الولايات المتحدة ومع دولة إسرائيل, لتطوير بلادهم نحو حضارات واسعة أخرى. أما أن يعطونا دروسـا في العروبة والوطنية والقومية والإسلام والحريات العامة.. فهذا ما لا أقبله على الإطلاق. عندما أرى ما يعيثونه من فساد اينما عبروا, كلما وزعوا دولارا نفطيا واحدا. وخاصة عندما أرى لا حضارتهم ولا ثقافتهم ولا احترامهم لأية حرية ولأية إنسانية في بلدهم, وكيف يعاملون العمالة العربية أو الأسيوية في بلدهم. وكيف ينحنون أمام الأمريكي سيدهم. أو كما يشجعون على نشر التعصب الإسلامي وحجب المرأة وتحجيبها في تجمعات الهجرات العربية والإسلامية التي تعيش في مناطق زنانير المدن الأوروبية الكبيرة والصغيرة, وتشجيع الإرهاب وتمويله حيث يختار أسيادها أو أصدقاؤها من السياسيين وأصحاب التوجيه المخابراتي من الأمريكان أو الإسرائيليين. فهذا ما يدفعني إلى إعادة قراءة هذه الكتاب الذي نوهت عنه.. متسائلا مشككا بدور هؤلاء الحكام القطريين الذين يلعبونه..سواء في العالم العربي والعالم الإســلامي.. أو في دول الاتحاد الأوروبي.. حيث يشترون ويشترون ويشترون.. ويدفعون ويدفعون ويدفعون ... هل هو دور سيادي سياسي مستقل لانتفاخ وتطور هذه الدويلة الغنية عالميا.. أم أن هؤلاء الحكام يلعبون دور الحربة وحاملها ودافع ثمنها.. لحساب مـعـلـم سيد يعطيها الأمر.. فتتحرك وتنفذ.......وبما رأينا خلال كل تصرفاتها وتحركاتها خلال كل ما ســمـي ألف مرة خطأ الربيع العربي.. نشكك ونرى أنها لم تقدم أية مكاسب إنسانية لا لبلدها.. وقطعا لم تقدم للبلدان التي تدخلت فيها سوى الدم والدمار الشامل والتهجير المخطط..........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بائعي الموت... دمشق لن تستسلم.
- وعن الحوار...
- أبناء عمنا.. باراك حسين.. حمد.. آل سعود.. وعبدالله
- على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان وال ...
- مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...مأساتنا اليوم
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...
- ماذا تنتظرون؟؟؟!!!...
- رسالة قصيرة للسيد هيتو
- بيت القصيد
- أشكال... وعقول... وغباء مرضي
- أبحث هن هذا الإله...
- سوريون... وافدون...مهاجرون
- سهرة سورية في مدينة ليون
- SYRIA - Gate... SYRIA - Overdose
- عرب و عربان...
- صرخة مخنوقة
- باراك حسين أوباما... أو غيره
- ما بدي كيماوي... بتحسس منو...
- غسان هيتو.. وخان العسل...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كتاب فرنسي عن دولة قطر