أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...














المزيد.....

آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آه.. وألف آه.. كم نحن خــاســرون!!!...
سنة, شيعة, مسيحيون, علويون, أكراد, أرمن, شركس, تركمان, وعشرات الملل والإثنيات والملل والديانات التي لا أتذكرها كلها, على هذه الأرض المشرقية السورية, والتي كانت تتعايش بتفاهم وتوازن وسلام وانخراط وتبادل ومحبة, بلا أية تفرقة (ظـاهـرة) على الأرض السورية من مئات السنين... تفجرت, وظهرت اليوم بكل بشاعة ووقاحة وإجرام ونكبة, بهذه الحرب الطائفية الموبوءة التي أجاد تحريكها ببراعة ومهارة, كل من له مطامع استراتيجية واستعمارية مصلحية متوسطة وبعيدة المدى.. هو وحده الرابح, في هذا المخطط الـجـهـنـمـي الـمـاكـيـافـيـلـلـي.. دون أن تكلفه هذه الحرب دولارا أو شيكيلا واحدا (العملة المتداولة بدولة إسرائيل)!!!........
إذ أن المعركة, أو المعارك المتعددة, عسكريا وسياسيا واقتصاديا, تدور على الأرض السورية. الموت في سوريا. الرعب في سوريا. التفجير في سوريا. الخراب في سوريا. وخاصة الحرب الطائفية في سوريا... رغم أن جميع الأطراف المتقاتلة, تدعي أنها تدافع عن الحرية والديمقراطية والصمود وتحرير فلسطين.. تحرير الشعوب.. وتحرير زيمبابوي وجزيرة الواق الواق!!!... ومؤخرا اعتبر تحرير مدينة القصير السورية, كأنه تحرير مدينة ستالينغراد أثناء الحرب العالمية الثانية, في الأربعينات من القرن الماضي... علما أن مدينة القصير الجميلة الآمنة فقدت المئات من أهاليها الحياديين المسالمين الطيبين... وكل بنياتها الفوقية والتحتية... ونهبت وسلبت حتى قبل تدمير كنائسها وجوامعها ومدارسها.. ومن بعد.. لغمها وتفجيرها.. من جنود يحملون أعلام الله ورسوله.. معتبرين أنفسهم المدافعين الوحيدين عنه و جنوده ونصرة نبيه... وكيف تريدون بعد كل هذا أن يؤمن أي عاقل بأي دين؟؟؟!!!...
نعم.. نعم نحن خاسرون.. ونحن الخاسرون.
لأن القتلى قتلانا.. والمشردون أهلنا.. والممزق بلدنا ووطننا.. حتى أنــه فرض علينا رايـتـان؟... وبلدنا كلها كانت قرية صغيرة... يعيش فيها شعب واحد. أما اليوم فنحن عشرات الملل والديانات والإثنيات, وعادت تمزقنا حروب الخلافة.. والخرافة... والغربي والإسرائيلي بيننا حكيم وحكم.. والموت هدفنا.. موت الآخر.. وأعلام سوداء مبرقعة بالدم, تحمل أسم الله ورسوله, مباركة كل حزمة من الأموات.. وتبارك كل حفرة تدفنهم بعض الأحيان أحياء... كأننا عدنا وما زلنا نعود إلى عصور الجاهلية, أو ما سموه ألف مرة خطأ بالسلف الصالح.. وآه كم يبكي أجدادنا خجلا وألما منا ومن أفعالنا... إذ يرون كيف نقتل بعضنا البعض باسم التشيع أو نصرة للسنة, بالسيف والبلطة والسكين, أو بتفجير النفس, بعضنا بعضا, كل يوم, كل يوم... معركة القصير.. معركة حــمــص.. أو معركة حــلــب.. وغدا معركة دمشق أو اللاذقية؟؟؟!!!... أين تتقاتلون يا بشر.. يا غرباء عن الإنسانية... أنتم على الأرض السورية... ولستم على أبواب الجامع الأقصى.. ولا على أبواب كنيسة المهـد... ولستم أبدا محرري الأرض الفلسطينية. وأنتم كلكم ( قـــشـــة ــ لــــفـــة ) أعداء ســوريــا, وأعداء فـلـسـطـيـن!!!...
اليوم تتكلون على الغريب أن يجمعكم أو ألا يجمعكم في Genève2, بعدما تفرقتم بـGenève1.. وأنا واثق أنكم لن تتفقوا بعد Genève33 أو 34.. أو ما تلاه... لأن سرطان الحقد الطائفي في عقولكم.. وبهذا المخدر الطائفي يقودكم الغريب المـتـآمـر إلى هلاككم الجماعي. لأن هذا المخدر الطائفي التحزبي الأعمى, هو الذي يجمد عقولكم بعد الصلاة خمسة مرات في اليوم.. ولم تتغيروا.. ولن تتغيرون... ولهذا أنتم خاسرون... ولهذا نحن خاسرون!!!...
*********
يحدثني صديق سوري, سياسي مخضرم, هذه الأيام القليلة الأخيرة, عن سبل الخلاص من كل هذه النكبات والخسائر والعواصف, وخاصة النكبات السورية المتوالية, وإيجاد حـل لها, بإعادة زواج العروبة والإسلام كــحــل سياسي معقول لهذا التراجع المتواصل في العالم العربي, والبلاد التي اجتاح أرضها وسماءها ما سمي الربيع العربي.. يدعوني هذا الصديق من عدة أيام وعدة مرات في اليوم لمشاركتي بإعادة الحياة لهذه الفكرة التي ولدت ميتة من قرون وأزمنة... وكان جوابي لهذا الصديق الذي اؤمن بحبه لسوريا وشعبها, كإيماني بأن فكرته, بما يجري وجرى على أرضنا من تجارب إنسانية واجتماعية, جنين مشوه ميت قبل الولادة... وما نرى من حرب وموات في سوريا ولبنان ومصر والعراق وعشرات من البلدان المنكوبة الأخرى... أوضح الثوابت التي تبعدني ألف ألف مرة عن القناعة بمبدأ فكرة إنقاذ فكري سياسي اجتماعي عربي ـ إسلامي بأيامنا هذه... إذ أن مصائبنا ونكباتنا ومآسينا تأتينا غالبا من أبناء عمنا العرب والإسلام, وأفكارهم ومؤامراتهم وأعلامهم وإعلامهم العروبي والإسلامي... إن صحت التسميات والنعوت والأوصاف و الصفات وماضينا المشترك معهم... وقد يأتي خلاصنا وتوقف خساراتنا الاجتماعية والتاريخية والإنسانية, بعد خمسين أو مئة سنة على الأقل, إن توقفنا اليوم عن تقتيل بعضنا البعض بسبب خلافاتنا الطائفية والإثنية...وأعلنا مصالحة عامة كاملة حقيقية.. واعتنقنا مبادئ الإنسانية والعلمانية الصحيحة الحقيقية... حينها فقط نأمل أن نرقى إلى دروب الحضارة والتطور الاجتماعي والإنساني والسلام... وكل الخطابات الخنفشارية والعنتريات الطائفية والتكبيرات الإلهية الأخرى.. سوف تبقينا كما كنا.. في الموت والموات.. وانتظار ليلة القدر...........
بانتظار يقظة وانتفاضة حقيقية واعية من النوم والموات والصلاة والتخدير....... من يدري؟... من يدري؟؟؟.........
للقارئات والقراء كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...