أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد و رسالة














المزيد.....

رد و رسالة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى صديق يؤمن بمصالحة حتى مع أشد المتطرفين ...
أو من لوثت أياديهم وأفكارهم ومعتقداتهم وقلوبهم دماء السوريين

يا صديقي الطيب العاقل
الجواب على كل ما تبدي وتتمنى وتأمل وتحلم.. وتؤكد... يحتاج إلى جــلــســة هادئة... لأن صفحات الفيسبوك لا تتسع لتحليلها والتوافق عليها أو لشرح استحالة قبول بعض كلماتها الطيبة المتسامحة... ومنها هل من الممكن اليوم أو غد ا أو بعد عشرات السنين وأكثر التفاهم مع (بــشــر) مثل مقاتلي جماعة النصرة وأشباههم وحلقاتهم... مهما قبلنا وقنعنا ومارسنا كل مبادئ التوافق والتعقل وقبول الآخـر والحكمة ومصلحة سوريا فوق وقبل أية مصلحة؟؟؟!!!...
مسطرة من تساؤلاتي.....
**************
رد أخير قبل جلسة فولتيرية هادئة
يا صديقي
أنا لا اؤمن إطلاقا ولا أعتقد ولا يمكنني الاقتناع, وبعد تجاربي السياسية البسيطة أن كل هذه التحركات العصبية الدينية, هي طــفــرة عابرة.. مقبولة أو غير مقبولة من العقل السوري؟... هذا موضوع نقاش آكاديمي سياسي ديني فلسفي آخـــر!!! حيث أن قناعتي أن هذا مخطط مرسوم طويل الأمد.. مزروع في العقول والجينات منذ عقود زمنية طويلة. ممول بغزارة وأكثر. بـرعـايـة عربية وإسلامية و أوروبية وأمريكية وصهيونية؟؟؟.. نعم!. حيث أنه يؤمن على مصالحها الاستراتيجية والنفطية والغازية.. وخاصة جمود كل فكر إنتاجي حــر حضاري علماني في المشرق... مما يضمن ديمومة وثبات هذه المصالح. لأن الجمود الفكري الديني والغيبي, هو أكبر ضمان استراتيجي لديمومة هذه المصالح.. رغم أن أبواق الإعلام الغربي تطبل وتعلن ــ كذبا وتشويشا ــ العكس, حتى تخدر وتزيد غباء هذه الشعوب.
ولمزيد من التفاصيل.. بــقــيــة...... وحتى نلتقي................
*****************
هاتان الرسالتان كانا جوابي لصديق سوري حكيم عاقل, كان يتحدث بشكل عام, ويحدثني بشكل خاص, بكتابة مباشرة, أنه من الممكن التفاهم لحل الأزمة السورية حتى مع اٍشد المتطرفين دينيا, كجبهة النصرة والقاهدة وجنود الفاروق واليرموك, وما شابه من جمبه هذه التسميات الإسلاموية المتطرفة الهيتروكليتية واللحوية المختلفة المجهولة التشكيل والتعقيد والتمويل والتسليح, المتسربة غالبا إلى الأراضي السورية من الحدود التركية واللبنانية والأردنية والعراقية, ومنها الآتي من ليبيا وتونس واليمن والشيشان وحتى من فرنسا وانكلترا.. أما بأهداف جهادية إسلامية, أو بأخرى ارتزاقية ومــاديــة بحتة. وما من أحد يجهل أن عشرات المحطات التلفزيونية الوهابية والسلفية المنتشرة في المملكة الوهابية وفي دولة قــطــر, تبث وتدس الفتنة والحقد والحرب الفكرية الدينية 24 ساعة في اليوم الواحد, طوال الشهر, وطوال السنة. ضــد ســوريا وسلطتها وشعبها وجيشها.. مجندة.. ممولة.. مسلحة.. مساعدة كل من يريد الذهاب إلى ســوريا, وإعلان (الجهاد المسلح الإسلامي) على أراضيها.. وما رأينا وشــاهدنا كلما ذبح وسحل أسير أو مخطوف بــريء على أيدي ما سمي خطأ مقاتلين أو مجاهدين... يثبت وهابية وسلفية وقاعدية أساليبها وأفكارها ومعتقداتها ونوعية لا إنسانية حربها...
إذن كيف تحاول أن تقنعني يا صديقي, أن هناك إمكانية حوار مع (بشر) لا يؤمنون بأي حوار, أو أية إنسانية, معلنين عداءهم العقائدي والديني لكل من كلمة حــريــة أو ديـمـقـراطيـة. ولا يؤمنون سوى بالشريعة والولاء المطلق لأمير يخدرهم بالسلف, وتاريخ السلف, وعادات السلف, ونقاب السلف, وكل ما ورد من تاريخ السلف الذي لا تقبله أية حضارة إنسانية أو فـكـر إنساني سليم واع.
كيف تريد النقاش والتفاهم مع (بشر) على طاولة حوار.. وهم لم يجلسوا يوما على أية طاولة.. ولا يحاورون سوى بالسيف والسكين والقنبلة والبلطة والتكفير والتكبير والترهيب والسحل وفتح الصدور وأكل قلوب أسراهم الأبرياء. وخاصة تكفير كل من لا يؤمن و يمارس معتقدهم, فهو كافر زنديق.. قتله أرخص من قتل نعجة.
يا صديقي.. رغم إنسانيتي وفولتيريتي وقبولي للرأي الآخر مهما كان معقدا, صعبا, غريبا, لا يتفق مع آرائي وإنسانيتي وأفكاري.. كنت أفتح لها أبواب بيتي ونوافذه.. وأفتح لها عقلي واستماعي.. علني أستطيع اكتساب بعض تحليلاتهم ومعتقداتهم وأرائهم... علنا نستطيع اللقاء على مفرق درب, أو على نصف درب... وبعد سنين وسنين, تأكدت أن لا سياسة ولا فكر ولا كياسة ولا منطق لهذه الجماعات التكفيرية, أينما وجدوا في كافة زوايا الوجود, في المشرق أو في المغرب, أو في أية قـارة من الأرض. لا غاية لهم ولا مسعى سوى محو الآخر. وخــاصــة اليوم على الأرض السورية.. إذ استغلت هذه القوى الفكرية الجهنمية السوداء في العالم, التي تدير المصالح الرأسمالية والنفطية في العالم, قدرة هؤلاء التكفيريين على الأذى والتدمير ومحو الآخـر, بقوة الحقد والتعصب الديني. الحقد والتعصب الديني اللذان يمثلان اليوم أقوى سـلاح دمـار شامل, الذي تحركه قوى رأسالمال العالمي المتحالف مع الصهيونية العالمية, لتفجير المشرق بكامله, وتحويله إلى باندوستانات مجزأة مهترئة هزيلة, تديرها أمارات إسلامية, غير قابلة لأية حضارة أو تطور. لا تنتج سوى النكاح والتفريخ. وتفريخ يد عاملة فقيرة رخيصة, تعمل لهم.. ولهم فقط إذا أرادت أن تعيش.. لتأكل وتصلي.. وتــنــام.. وتستمر نائمة أبدا.........
لذلك آمل أن ألا يقع شعب سوريا بهذا الفخ الرهيب.. متابعا رفضه وصموده ضد هذه الجحافل الغريبة التي تسبي وتسمم أرضه.. حتى يعود إليها الطمأنينة الحقيقية.. وســلام أكيد إنساني.. وخاصة أن تعود الوحدة الأخوية بين السوريين والسوريين... بكل حـذر.. بكل حـــــذر!.
بــالانــتــظــار.............
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا







#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا
- هذا المساء... مناقشة... واختلاف...
- كيري و لافروف... لافروف و كيري...
- شر البلية ما يضحك...
- كتاب فرنسي عن دولة قطر
- يا بائعي الموت... دمشق لن تستسلم.
- وعن الحوار...


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد و رسالة