أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات مخنوقة بلا دموع














المزيد.....

كلمات مخنوقة بلا دموع


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات مخنوقة بلا دموع
رد على مقال السيدة لمى محمد : الثمن (سورياستان)
المنشور بالحوار المتمدن بتاريخ 13 حزيران 2013
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364068

يا سيدتي الرائعة
كلماتك أصدق من الصلاة. لأنها حقيقية. لأنها مكتوبة بالألم المخنوق. بواقعية امرأة تحب بلد مولدها, كما تحب أبنها أو أهلها. بعاطفة نقية, لا تعرف الغش ولا الخيانة.
كلماتك ملحمة واعية عن أمنا سوريا. رغم ابتعادنا عنها. ودفاعك الصرخة, أفصح من خطبة شيخ محترف, لا ينام قبل أن يــشــم حفنة دولارات قبضها صباحا قيمة خيانته وفتواه.
يا سيدتي أنت الصادقة... وهو الدجـال الكاذب.
هل سمعت هذا المساء خطاب السيد مرسي, رئيس الجمهورية الإسلامية المصرية, في مهرجان جمع أخونجي مصر وأبناء عمهم أخونجي سوريا, احتفالا بإغلاق سفارة دولة حرة ما زال علمها يرتفع على مبنى الأمم المتحدة, تدعى الجمهورية السورية. جاعرا بملء صراخه أنه سيحارب هذه الدولة بكل جحافله الإسلامية.. ضد السلطة السورية.. حتى ينقذ أخوانه (المسلمين) في سوريا. يا للعار.. يا للعار الذي يكتب كل يوم ألف مرة على جبين الــعــرب!!!...
بالمقابل كم أتمنى لو شاهدت السيد رولان دوما Roland DUMAS وزير خارجية الرئيس الراحل MITTERRAND لفترة طويلة على قناة L C P البرلمانية, معترضا على سياسة وزير الخارجية الحالي لوران فابيوس Laurent FABIUSالضائعة والتي تسير بلا بوصلة, في سوريا كما سارت سابقاتها في ليبيا زمن ساركوزي. وأنها سياسة خاطئة جدا, تدار من أروقات وزارة الخارجية الأمريكية, دون أية مكاسب للسياسة الفرنسية, والتي كان من الأفضل أن تلتزم بحياد إيجابي في هذا الملف, والابتعاد عن سياسة التآمر والمراوغة التي يتبعها السيد فابيوس. وخاصة سياسة تسليح المقاتلين الإسلاميين, وتزويدهم بكل التقنيات الحديثة... هذا الغريب يدافع عنا.. بينما ابن عمنا يتعنتر علينا ويكفرنا ويحاربنا... رغم أن كل إعلام بلاده وحكومة بلاده.. ونصف العالم حتى أخوتنا في العروبة العرجــاء يحاربوننا......
لست أدري إن كنت تستطيعين من مكان سكناك مشاهدة الأقنية الفرنسية, بخصوص الأزمة السورية ونكبة السوريين... ولكن لا بد أن باستطاعتك رؤية منابعها ومزوديها بالثوابت المركبة المزورة أينما كنت في أمريكا أو غيرها على قناة الجزيرة أو CNNأو FOX News, أو France 24, هذه القنوات التي تخصصت هاتين السنتين بفبركة الأفلام الهوليودية المأساوية الندابة المبكية, للإساءة ضد السلطة السورية وجيشها ونظامها, وإسالة دموع العالم تباكيا على شعب سوريا. حتى تبرر تفجير هذا البلد من عصابات إسلاموية متدربة متخصصة بالقتل والقنص والتفجير وكل أنواع حروب العصابات, مرورا من لبنان والعراق وتركيا والأردن.. محاطة بكوادر من بعض البلدان الأوروبية الخاضعة للسياسة الأمريكية الخارجية... دون أن يكلفها هذا دولارا واحدا... حيث تكفل أمراء السعودية وقطر, أبناء عمنا الشرفاء, بمئات المليارات, تنفيذا لهذه المؤامرة العالمية, بواجهة أمريكية ــ صهيونية, والهادفة إلى تغيير خارطة المشرق.. من أجل النفط والغاز... من أجل النفط والغاز... ولو كلف هذا ملايين الضحايا الأبرياء وعشرات الملايين من المشردين.. بلا وطن!!!........
يا للعار.. يا للعار.. سيكتب على جبين الإنسانية!!!...
عذرا يا صديقتي الرائعة.. إن تدخلت على مقالك ردا بهذه الكلمات المنكوبة الدامية هذا المساء... ولكنني أحسست أنك تحبين سوريا مثلي, رغم ابتعادنا عنها من سنين طويلة.. وأنك مرتبطة معها بــحـبـل صـرة الولادة والحقيقة, رغم كل ما حملنا منها من ألـم وجراح لدى مغادرتنا النهائية من آخر مرافئها. ولكنها أمنا.. أمنا سوريا تبكي أولادها...أمنا سوريا تبكي بعيدا عنا, ولوحدها تبكي جراحها...
ونحن.. أنت.. أنا... مدانون أن نكتب عنها.. أن نصرخ صرخاتها المخنوقة.. أن نبعد عنها الذئاب الذين أتوا إليها من غالبات العالم كله, لينهشوا ما تبقى من جمالها وحضارتها.. لينقبوها.. ليغطوها بالفحم الأسود, وكل علامات الموت والتكبير.
لا يمكننا أن نتركها يا أخت لمى.. يا صديقتي البعيدة القريبة.. كلماتك تقرأ وتلحن وتغنى.. ولو أنها تضيع غالبا في وادي الطرشــان.. مثل كلماتي المخنوقة بلا دموع... ولكن من يدري... قد يـسـتـفـيـق بعض من شعبنا النائم المخدر, ويسمع ما تقولين وما أقول عن أمنا سـوريـا, ويتركون صلاتهم وتكبيراتهم.. ويسمعون صــرخـاتـنـا... ويلتفتون نحو أمهم ســوريـا التي تموت من أجلهم كل يوم ألف.. ألف مرة..............
بالانتظار لك أيتها السيدة الرائعة لمى محمد.. كل مودتي وتأييدي واحترامي...
وللقارئات والقراء الأحبة كل صداقتي وتكريمي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات مخنوقة بلا دموع