أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...














المزيد.....

أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين أنت يا مانديلا؟؟؟
سمعت كاتبا عراقيا سياسيا معتدلا حكيما يصرخ, نحن بحاجة إلى مانديلا عراقي, لما سأله صحفي في قناة روسيا اليوم عن رأيه بالتفجيرات, التي قتلت أكثر من ثلاثة آلاف بريء في العراق, بالإضافة إلى آلاف الجرحى المنكوبين..خلال شهر خزيران الماضي... صـرخــت أنا بعده فورا: ونــحــن أيــضــا.. ونحن أيضا في سوريا بحاجة ماسة إلى مانديلا سوري.. هذا اليوم.. عاجلا.. عاجلا... وليس غدا.. ولا في أي يوم مؤجل آخـر...
ولكن أين نجد هذا المانديلا السوري اليوم.. لإنـجـاز المصالحة السورية ــ السورية التي نحتاجها, بعد أن استهلكت هذه الحرب الغشيمة الغبية, أكثر من مائتي ألف قتيل, وملايين المنكوبين والجائعين والمشردين.. علما أن جميع الحروب غشيمة غبية. وهي لن تحمل أي مجد ولا انتصار.. وسوف تبقى غشيمة غبية, على جميع صفحات التاريخ القادمة.
نحن بحاجة إلى مانديلا سوري... ولكن أين نجده اليوم... فكرت ببعض السياسيين الذين عاشوا فترات طويلة في السجون, خلال الثلاثين أو الأربعين سنة الفائتة, ممن كانوا حزبيين أو مفكرين. ممن كانوا ماركسيين أو بعثيين. أو ممن كانوا من حلقات الرئيس الأسد الأب ومن بعده الإبن. ومن ثم ابتعدوا لخلافات مصلحية أو عائلية.. ومنهم من عرف العزل أو الإبعاد لأسباب استراتيجية أو أمنية.. ومنهم من حمل ما حصد من ثروات مشروعة أو غير مشروعة, وانضم لصفوف المعارضة خارج سوريا, متابعا حصاد الثروات التي زرعها عرابو هذه الحرب ضد سـوريا, حاصدا ملايين الدولارات والأورويات مع اضطراد الأزمة والتفجير والقتل وتفجير البلد.........
البلد يموت.. سوريا تموت... ولا أجد من يمكنه اليوم أن يكون مانديلا سوريا. من هو الزعيم الوطني السوري المخلص الشريف الذي يستطيع اليوم جمع الشمل السوري وتضميد جراحه.. ومعالجة سنين الألم, ماسحا علامات الحقد والضغينة وآثار سنين النكبات المظالم... من هو هذا الإنسان السوري الذي يمكنه حمل جراح كل السوريين اليوم, ومعالجتها, وأن يخرج منها آلاف المقاتلين الغرباء المحترفين والذي يذبح الواحد منهم أي إنسان آخر, كأنه يذبح دجاجة أو نعجة, بلا أي ذنب. فقط لأنه الآخر.
أين هو هذا الإنسان السوري الذي يستطيع اليوم مسح الأحقاد والخلافات الطائفية المكبوتة من قرون والتي أججتها الجهات المخابراتية الغريبة الدخيلة الاختصاصية في هذه السنوات الأخيرة, وحولتها إلى أخطر أسلحة الدمار الشامل... حتى مزقنا بعضنا البعض, وحتى تدخل الغريب بين السوري والسوري, ليذبحه, أو حتى يبيعه الديمقراطية والحريات والحوريات والجنة...
هل ترون كيف تتخبط اليوم عصابات وتشكيلات المعارضة المتقاتلة على الأرض السورية, على اقتسام الثروات والغنائم وأكياس الدولارات, وتقسيم السياسات والزعامات. ولا توحدهم كلمة أو مبدا.. أو حتى هدف ظاهر واضح... ألا ترون كم رئيس لما سمي معارضات سياسية استهلك في الصالونات القطرية والسعودية والتركية. حتى وجدوا مؤخرا رئيسا, كان وما يزال تاجر أسلحة وغيرها, وله أخ موال لسلطات دمشق.. حسب أقوال بعض الصحف والقنوات الإعلامية.. وكم شهر أو أسبوع سوف تدوم رئاسته؟؟؟... ولمتى سوف يرفع العرابون الحصانة عنه؟؟؟... لأن هؤلاء العرابين لا مصلحة لهم إطلاقا أن تستقر الأمور وأن تهدأ الأحوال على الأرض السورية... لأن من رسم وخطط ومول وفجر ما سمي ألف مرة خطأ الربيع العربي, ليس من مصلحته أن تهدأ الأمور لا في مصر,ولا في العراق, ولا في السودان, ولا في لبنان, ولا في ليبيا.. وخاصة في ســوريـا...لأنه طالما يدوم القتل والتقتيل والتفجير والحصار والتجويع.. وخاصة في سوريا اليوم.. مصالحهم مستمرة.. أمن إسرائيل دائم.. الجيش السوري ينهك.. الاقتصاد السوري يتفجر.. الشعب السوري يجوع ويتعب ويتشرد.. وبهذا لا يبني حضارة أو صناعة أو علما وقوة... هذه هي مخططاتهم الآثمة, وسياسيونا يمشون كلهم بــأفــخــاخ هذه المخططات.. أما عن غباء.. أو بالأحرى هم كلهم شــركاء بالجريمة. في الداخل والخارج. وكل من يشارك ويؤجج هذا الهولوكست السوري, شريك بهذه الجريمة الإنسانية ضد ســـوريـا وشعبها.
لهذا فـأنــا لا أجد بينهم مع الأسف الشديد أي مانديلا, يمكنه أن يصرخ أوقفوا هذه المحرقة, وتعالوا لنبني الوطن السوري الجريح المهدم...
هل سمعتم صراخ الشعب المخاصر في مدينة حلب المحاصرة. مقاتلو النصرة والأخوان وجند الشام وأبناء اليرموك والقاعدة.. أنا لا أعتقد أن واحدا منهم هو ابن أحد أو منظمة سورية.. لأنهم يحاصرون ويقتلون السوريين الحقيقيين ذلا وإذلالا وجوعا.. هذه جريمة حرب. وليست ربيعا عربيا ولا علاقة لها بأية إنسانية أو ديمقراطية, ولا بدين ولا بشرف أو كرامة.. حصار حــلــب وتجويعها.. جريمة.. جريمة.. جريمة.
ولم يعد بين زعماء المقاتلين, ولا بين قيادات من يقاتلونهم راغبين إزاحتهم من دمشق, وسلطات دمشق.. مع مزيد المرارة والحزن والأسف, ولا أي سياسي في داخل وخارج الوطن, يحمل حكمة مانديلا, وهـالـة مانديلا, ووطنية مانديلا, أو إنسانية مانديلا, حتى يقول للجميع أوقفوا نزيف الوطن... ليسقط الموت.. ولتحيا الحياة. تعالوا نحن أبناء وطن واحد جريح ينزف. تعالوا لنحييه. لنجلس على طاولة الحوار المعقول. حتى نحي هذا الوطن ونعيش بــه كلنا...لأولادنا....للحياة!!!...
أين هو... أين هم من يشعرون أن في دمائهم شــرف ووطنية مانديلا...حتى نسعف ســـوريــانـا التي تموت كل يوم الف.. ألف مـرة.
بــــالانــــتــــظــــار..........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي وحبي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى نضال سيجري
- رد لصديق يدافع عن البعث المجدد
- كلمات ضرورية إلى صديق سوري طيب
- مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...
- دفاعا عن فؤاد حميرة و سامر رضوان
- مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...