أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أوباما يستجدي إسرائيل















المزيد.....

أوباما يستجدي إسرائيل


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوباما يستجدي إسرائيل..
وكيري يجمع خصيانه العربان
حسب أهم الوكالات الإعلامية العالمية, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, باراك حسين أوباما, اتصل برئيس الوزراء الإسرائيليي هذا المساء, مستجديا تدخله لدى اللوبي الصهيوني بالكونغرس الأمريكي, حتى يرجح شيوخ هذا اللوبي المؤثر ضمن هذا المجلس, على التصويت مع أوبــامــا لضرب ســـوريا.
بنفس الوقت جمع وزير خارجيته جون كيري, في باريس, وزراء الخارجية العرب الموالين له بشكل عبودي خصياني.. وخاصة النفطيين العربان منهم, لدعم أمريكا, ماديا طبعا, وسياسيا ومعنويا. وبما أن هؤلاء العربان المعنيين, لا كرامة, ولا وطنية, ولا معنوية لديهم ولا أية كــرامــة. سوف يدعمون السيد كيري, بلا أي تردد.. وخاصة أمين جامعتهم الذي ما زال يدعى الــعــربــي.. لمتابعة التآمر معه ضد ســوريا.. وخاصة متابعة دفع نفقات ما تطلبه هذه المؤامرة.. داخل سوريا وخارجها... لأن كل ما يفجر سوريا, قلب وعاصمة الصمود ضد أجندة التوسع الإسرائيلي, يتطلب مضاعفة عبوديتهم وولائهم المتكامل الدائم لهذا المشروع الإسرائيلي الذي ولد منذ بداية الحرب العالمية الثانية, من منتصف القرن الماضي, وبعد انتهائها.. فشــاركوا بأموال نفطهم ومتابعة خياناتهم, ووضعوا حكوماتهم وأماراتهم ومملكاتهم وشيوخهم وفقهاءهم, وحتى غيروا شرائعهم, تخديما وتفعيلا لهذه المؤامرة الصهيونية العالمية, لابتلاع المشرق بكامله.. وزرع سيطرتها واتساعها المشرق و العالم العربي والعالم الإسلامي. باللوبيات والخيانات وشراء كل ما يباع من الضمائر العربية والغربية... ومحاولة تفجير سوريا وكيان دولتها اليوم.. ليس سوى متابعة وتوطيد هذا المشروع التوسعي للسياسة الصهيونية العالمية المتوسطة والبعيدة الــمــدى!!!...
تصوروا يا جماعة, رئيس أقوى دولة في العالم, يستجدي رئيس وزراء دولة إسرائيل, حتى ينفذ رغبات وسياسات رئيس هذه الدولة.. حتى يحظى بتصويت في الكونغرس الأمريكي, لصالح هذه المشاريع.. ومنها ضـرب ســوريـا, وتفتيت كيانها كدولة...
من يستطيع أن يتصور هذا الكاريكاتور السياسي.. وهذه الصورة. دولة مزروعة اصطناعيا في قلب العالم العربي.. تحكم وتدير سياسات العالم. وتعين وتخلع من تشاء من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية, أقوى قوة حربجية اعتدائية اليوم... فكيف تريدوننا أن نبحث ونتوصل إلى أبسط العدالات في العالم اليوم.. إذا فقد كل اتزان.. ولم تعد هناك معادلة منطقية لتسوية أي نزاع. إذ أن هذه الحكومات الأمريكية المتتالية, تكذب وتدجل.. وتدجل وتكذب باستمرار.. لا لمصالح شعبها الطيب المسالم.. إنــمــا لخدمة وتطبيق ومصالح الصهيونية العالمية, التي تنطلق من نيويورك ومن تل أبيب. حتى أشهر حكامها كراكزوات موميائية, يحركها هذا اللوبي.. كيف يـشـاء.. وفقا لضرورياته الآنية والبعيدة...إذن كيف نـؤمن أو نصدق خطابات باراك حسين أوباما الخشبية الناحبة الكاذبة المسرحية الباكية المستبكية, عن حماية الديمقراطية وحماية أطفال ســوريا, وحريات الشعوب والبيئة وصحة البشر في ســوريـا وغير سوريا, من الغازات الكيميائية الممنوعة, والتي ما زالت مصانعه تصنعها وتبيعها.. وهم أول من أباد البشر بها في فييتنام وكمبودجيا, وهم أول من استعمل القنابل الذرية في اليابان, وقتل ملايين وملايين من البشر... وهم أول من أبادوا سكان بلدهم الأصليين, الهنود الحمر بكاملهم تقريبا... واليوم يعطونا دروسا وتعاليم قسرية بالإنسانية وحماية الطبيعة والبشر.. والعالم كله يعرف أنهم أكبر وأول ملوث للطبيعة بأجمعها وللبشر.. وأول خانق لحريات البشر.. بمؤامراتهم وكذبهم المستمر.. وخاصة بدعمهم اليوم, بشكل ظاهر واضح للإرهاب الإسلامي القاعدي والإرهابي الذي يدعون محاربته...
واليوم يتهموننا بالكيماوي, تحريضا وتعديا.. بالكلام.. بالكلام فقط.. بلا أي دليل سوى ما صوروا وافتعلوا وفبركوا وصنعوا.. وأعطوا لزلمهم من القاعدة وجبهة النصرة, وغيرهم من القتلة المحترفين عالميا, مـا صنعوهم في مخابرهم المؤامراتية, لدس الرعب والفتنة والحقد الطائفي وتشويه وجوه الإســلام الحقيقي النقي, وإبعاده عن غاياته الإنسانية, وإغراق عالم أعدائهم في بحور من الدم والحروب الأهلية والإثنية والطائفية, أينما رغبوا تفعيلها وتحريكها...
واليوم دور ســوريـا... على أجندة أوبــامــا التآمرية الجهنمية.. هذه الأجندة التي لم تشبع ولم ترتو من دم مــائــتــي ألف قتيل... وتهجير الملايين.. وتفجير أكثر من نصف البلد.. يريد أوباما المزيد والمزيد من الموت والموت.. والتفجير والتعاسة والنكبات الإنسانية... وأتســاءل كيف حصل هذا الإنسان المغمور على جائزة نوبل للسلام.. لولا دعــم هذه المؤسسة التي أصبحت اليوم بكل تأكيد, غرفة خلفية لتنفيذ رغبات واختيارات وتوجيهات اللوبي الصهيوني.. ولا أي شـيء آخــر..........
والذي يحزنني بكل هذا أن عربا يختارون ويؤيدون ويدفعون المليارات لضرب سوريا وتفجيرها. أن يكون هذا الاختيار إسرائيليا.. أفهمه.. ولا أقبله.. لأن ســوريا وجيشها وقوتها كانت استراتيجيا.. حجرة عثرة بوجه هذه المطامع التوسعية... أن تختار الولايات المتحدة الأمريكية, ضرب ســوريا.. أفهم.. ولا أقبل. لأن الولايات المتحدة الأمريكية, بسياستها الاستعمارية الرأسمالية, لم تكن بأي يوم من الأيام صديقة لشعوب هذه المنطقة التاريخية, سوريا وما يحيط بها.. حيث أنها تشكل, حسب محلليها من اللوبيين والاستراتيجيين الصهاينة وغيرهم ــ تذكروا كيسنجر ومخططاته عن الشرق الأوسط ــ جدار صمود أمام كل مشاريع القرن الواحد والعشرين من المخططات الصهيونية العالمية...
ولو عدنا لما كتبه وقاله ونــبــهــنــا إليه الزعيم والسياسي السوري المعروف أنطون سعادة, منذ ثلاثينات القرن الماضي, والذي اغتالته السلطات اللبنانية , المنخورة بالخيانات آنذاك بحكم إعدام أثــم مزور في الثامن من آذار 1949, لأنه أنذرنا ونــبــهــنــا من الخطر الصهيوني على بلادنا, منذ ذلك الوقت... فقتلوه وأسكتوه... لأنها كانت الوسيلة والأسلوب المستعمل لكل حكامنا (قــشــة لــفــة) ضد كل إنسان واع قومي وطني صحيح حكيم, يفضح الأخطاء, ينذر بالنكبات السياسية والاجتماعية, ويدلنا على طـريق النور والحريات والحضارة....
اليوم... اليوم نحن متعبون... ولكننا صامدون... بانتظار رغبات وتصويت الكونغرس الأمريكي... حتى يحدد مصيرنا... يــضــرب.. أو لا يــضــرب... أن يقرروا موتنا أو حياتنا... العالم كله يتفرج علينا... منهم من يتابع دربه دون أن يأبه.. ومنهم من يعترض... وأولاد عــمــنــا يصرخون بــجــنــون وإجرام وخيانة : اضــربـوا.. فـــجـــروا.. فــجــروا... اضــربــوا..... يا للعار... وخاصة يـا لـلألــم!!!...
ولكن ســوريا سـوف تــحــيــا... ســوريـا سـوف تــحــيــا.........
بــــالانــــتــــظــــار.........
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني
- نداء.. من أجل سوريا ومصر
- بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.
- الخيار بين الموت والحياة
- رد على مقال السيد برهان غليون
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أوباما يستجدي إسرائيل