أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هدوء مشبوه قبل العاصفة














المزيد.....

هدوء مشبوه قبل العاصفة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا لا أعتقد بأن باراك حسين أوباما, سوف يتراجع عن ضــرب ســوريا, رغم عدم موافقة برلمان حليفته بريطانيا على هذه الحرب. وسوف يــجــد مع حليفه البريطاني دافيد كاميرونDavid CAMERON رئيس الوزراء البريطاني, وحليفيه الفرنسيين فرانسوا هولاند François HOLLAND, رئيس الجمهورية الفرنسية الاشتراكي مع وزير خارجيته الناشط المتحرك بكل الاتجاهات لضرب سوريا لوران فابيوسLaurent FABIUS وسائل أخرى مشتركة مباشرة أو غير مباشرة, واتهامات مختلفة مثيرة أخرى, لإيجاد وسائل تخولهم إعلاميا عالميا لضرب سوريا.
ولا يغيب عن بالنا تمثيلية وزير خارجية جورج بــوش الابن, كولين باول, عن أسلحة الدمار الشامل العراقية, التي لم يكن لها أي وجود.. وتسببت بغزو العراق, وملايين الضحايا, وتفجير العراق وتقسيمه وتفتيته.
والسيناريوهات المركبة المفبركة, تتكرر اليوم.. ووسائل الإعلام المحضرة المشتراة, عربيا وغربيا.. وخاصة أمريكيا...تكذب وتدفش.. وتدفش وتكذب بلا حياء بهذا الاتجاه... حتى أن صاحب برنامج (محترم) بقناة BFM TV المشتركة مع راديو RMC Info الصحفي والإعلامي المعروف Jean-Jacques BOURDAIN بنقاش مع أحد المستمعين الذي اعترض على اتهامات إحدى الممرضات الفرنسيات التي كانت تعمل مع مسلحي جبهة النصرة والقاعدة والتي اتهمت السلطات السورية باستعمال مواد كيميائية ممنوعة, وراحت تكيل اتهامات وأرقاما غير معقولة.. ولما اعترض عليها أحد المستمعين قائلا بوجود محاربين شيشانيين. انتفض السيد بوردان قائلا لا يوجد مسلحون شيشانيون أو غيرهم من المقاتلين على الأرض السورية... فتصوروا يا عالم.. يا بشر مدى تحضير الإعلام الغربي لأطنان من الكذب والتلفيق والدجل, لتبرير غزو سوريا وتدميرها. علما أنني منذ سنوات كنت أظن واهما أن هذا الصحفي المأجور, هو من آخــر الشرفاء!!!...
هذا الهدوء... هذا التظاهر بالتردد... ليس سوى تمويه وتلهية لتحضير ضربات الغدر على ســـوريــا... لأن باراك حسين أوباما, وفاء لديونه تجاه منظمة EPAC التي حضرته وهيأته وساعدته ومولته للوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية, سوف يرد لها الجميل بتفجير آخر معاقل المقاومة الافتراضية المستقبلية, بوجه المشاريع الإسرائيلية التوسعية في المنطقة.. ســوريا وكيانها وجيشها... هذا المشروع الإجرامي المخطط من عشرات السنين, لتقويض بلاد المنطقة وكيانها وجيوشها وبنياتها. واحدة تلو الأخرى.. حتى تستطيع دولة إسرائيل متابعة كل مشاريعها التوسعية, بلا أية مقاومة.
وأنا أؤكد لكم أن أمريكا سوف تضرب, بعديد من الوسائل الحربية المدمرة, بمساعدة الدول العميلة المجاورة والتي تخضع بشكل مفتوح أعمى لكل تخطيطاتها المعروفة والمستورة... كما أنها سوف تستعمل هذه الدول المجاورة, كرأس حربة, لافتعال الاتهامات الكاذبة المفبركة.. كما أنها سوف تستعمل تظاهرات إنسانية مفتعلة مختلفة, كاللاجئين السوريين في هذه البلاد وأطفالهم, وغيرها من الافتعالات الهوليودية بشكل عالمي, حتى تعيد الرأي العام الإنساني المخدوع إلى صــفــهــا. وحينها سوف تأتي وتتدخل, مثل الكاوبوي الذي ينقذ الأطفال والعائلات المنكوبة. وتضرب وتقتل وتفتت وتفجر سوريا والملايين من شعبها.. أمام عالم غبي أعمى.. لا يرى سوى بطولة دونكيشوت الأمريكي الذي ينقذ العالم والديمقراطية.. مخلفا ــ بالحقيقة الحقيقية ــ بلدا مخربا مشتتا, بأيدي عصابات جبهة النصرة والقاعدة التي سوف تحرق بقايا الأخضر واليابس, من كل ما خلفته القوات الأمريكية وحلفائها...وتقسم ســـوريـا إلى كانتونات محروقة, تحتاج إلى سنوات مريرة طويلة, حتى يعود إليها بعض الأوكسيجين.. لم يتبق فيها أي جيش أو أية سلطة أو أي أمان.. تتقاتل فيها عصابات طائفية, لا تبني أي شيء.. ولا تصنع أي شيء.. ولا تزرع أي شيء. تعيش الخراب على الخراب والحرب والفتنة والأحقاد الطائفية.
هذا ما تريده لسوريا اليوم أمريكا وإسرائيل وصغار حلفائهم... هل يرى ويفهم هذه المؤامرة أو هذه الجريمة الآثمة الجهنمية الكارثية ضد الإنسانية. والتي سوف تحرق أمان المنطقة كلها.. من تبقى من أحــرار العالم؟؟؟...هل يمكن أن نصمت على تعديات هذه الدولة (الـعـظـمـى) التي فاقت بتعدياتها المتواصلة على شعوب العالم التي لا تخضع لمطامعها الرأسمالية والحربجية. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, في منتصف القرن الماضي حتى هذه اللحظة, وتسببت بكوارث وحروب وضحايا تجاوزت كل الحقوق البشرية والإنسانية في العالم.. متسترة ــ كذبا ــ بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. بينما هي في الحقيقة أول قاتلة للديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان. وتاريخ وجودها الذي لا يتجاوز الثلاثمئة سنة فقط حافل بالمجازر الإنسانية وفناء شعوب بكاملها عن وجه العالم .وكل محلل تاريخي إنساني آكاديمي, لا يمكنه أن يرى بتاريخ هذه الدولة, سوى مجازر تتلوها مجازر... أو تعديات متواصلة و وسيطرة ومؤامرات, سوى على الدول اللاتينية المحيطة بها.. أوعلى بقية دول العالم, حفاظا على غطرستها ونظامها الرأسمالي الذي يؤمن سيطرة نخبة من الرأسماليين والجنرالات الحربجيين وتجار الأسلحة.
أفكر و أستغرب كيف أن السيد لافروف, وزير الخارجية الروسي, ما زال يسمي حكام الولايات المتحدة الأمريكية وسياسييها حتى هذه اللحظة.. يسميهم شــركــاءنــا!!!... بــراغــمــاتيــة؟؟؟...
لذلك أتساءل... هل سوف تتفجر ســوريا ويضحى بــهــا وبشعبها.. في سبيل هذه البراغماتية؟؟؟!!!.... من يدري....... من يدري؟؟؟.........
السيد لافروف.. ببراغماتيته يحافظ ويدافع عن مصالح بلده روســـيــا... أما بعض السوريين والعربان الصالونيين المجتمعين في فنادق العواصم الغربية والعربية والذين يدعون من أعماق حناجرهم المنتفخة لضرب بلدهم.. أسألهم هل سوف تميز الصواريخ الأمريكية يا بشر بين أطفال الموالين والمعارضين؟؟؟... صــراخــكــم وحياتكم خيانة.
بــانــتــظــار الــعاصــفــة...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني
- نداء.. من أجل سوريا ومصر
- بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.
- الخيار بين الموت والحياة
- رد على مقال السيد برهان غليون
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...
- كلمات إلى سيمون خوري
- العيد... والغصة... وغصة...
- إدانة... إدانة يا مؤمنين...
- رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد
- لعبة الحرب والدين والعقل
- لافروف وكيري.. ومفاوضات المصير
- رد إلى صديق مؤمن


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هدوء مشبوه قبل العاصفة