أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الحضارة... والحروب... والعكس!!!...















المزيد.....

الحضارة... والحروب... والعكس!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــحــضــارة.. والــحــروب.. والــعــكــس!!!...
أنا لا أفهم عقلية من يتقاتلون, وما زالوا يتقاتلون ويقتلون على الأرض السورية. رغم أن الجميع يتحدث عن محاورات ومحادثات Genève1 وGenève2 و3 و4 و5... وما لانهاية... عادة عند البشر المتحضرين, عندما يدور الحديث عن مفاوضات. تبدأ هدنة مشروطة موقوتة... بينما على الأرض السورية.. منذ بدأ الحديث جديا عن Genève 2 ازدادت شراسة المعارك والتفجيرات والقتل والتقتيل والخطف والاغتصاب, وتفاقم كل الشراسات البدائية ضد القوانين الإنسانية...
تكلمت في بداية مقالي و كتبت وقلت : عادة عند الشعوب المتحضرة!!!........
*********
هل تبقى لديمومة استمرار القتال أية غاية سياسية؟؟؟... إذ أن كبار العرابين لهذه المعارك وهذا الخلاف الدموي, الذي لا اسم له ولا نعت في عالم أبسط الحضارات الإنسانية والخلقية والوجودية.. السيدان لافروف وكيري, صـرحـا بأنه لا وجود لـلـحـسـم العسكري أية إمكانية فعالة على الأرض السورية, بأي شكل من الأشكال.. بعد ثلاثة سنين من هذه الحرب الرهيبة, والتي يشترك فيها مقاتلون غرباء من 85 دولة. إذا كان السيدان لافروف وكيري متأكدين أنه لا حسم عسكري, إطلاقا, على الأرض؟... فلماذا المعارك مستمرة؟؟؟...ولماذا ما زال الدعم المادي واللوجيستي مستمر...إذا كان لا يوجد أي حسم عسكري. هل الغاية منها إنهاك وإهلاك أكبر عدد ممكن من الطرفين... إذن هذه جـريـمـة ضد الإنسانية.. بجميع الأعراف الدولية. وكل من يدعم ويمول.. شــريـك بالجريمة. وجميع الشركاء ومحركي الكراكوزات والممولين والمحرضين والعملاء والمنتفعين وتجار الفتاوي.. معروفين ظاهرين.. يكفي أن يغلقوا صناديق التمويل وأبواق الإعلام والتحريض.. حتى تتوقف المعارك والاعتداءات... مــبــدأيــا, وحسب تحليلات المحللين السياسيين (على الورق).. مع الانتباه الهام, أن هذه القوات المحاربة, سوف تتحول كليا, إلى عصابات وقطاع طرق.. لأنها حسب عاداتها, نادرا ما تخضع لإدارات سياسية معقولة, ولا تعرف سوى ممارسة القتال والتفجير وقتل الأخر.. تحت شعارات.. أو بدون شعارات.. ولا شيء آخر.. ومن هنا خطورة تفاقم إرهابها.. لأنها سوف تضطر للبحث عن التمويل والتسليح بكل الوسائل الغير عادية.. أو الأحرى غير الشرعية.. رغم أن كلمة شــرعية.. أو لا شرعية.. لا يوجد لها أية حقيقة أو تحليل منطقي بهذه الحرب ضد ســوريا.. بأي شكل من الأشكال. وكل هذه الجماعات الغريبة التي قاتلت وروعت وما زالت تقاتل وتروع في كافة المدن والقرى السورية.. لا توجد لها أية شــرعية. ولم تعد لها أية علاقة بما سمي في بداية هذا التسونامي المهلك الذي مازال يجتاح بلدنا المنكوب... مطالب الحرية والديمقراطية والإصلاح والتغيير... حيث أن التغيير الوحيد الذي حصل بعد ثلاثة سنين من حرب رهيبة لا إنسانية بشعة... أربعة ملايين مهجر قسري... مائتا ألف قتيل.. أكثر من نصف البلد مهدم.. اقتصاد ممزق مخنوق محاصر مــيــت... فقدان المواد الغذائية.. مجاعة.. أمراض وبائية مختلفة.. مواصلات خطرة ومفقودة.. أمان وأمن واستقرار معدوم كليا... تأمين الخدمات الصحية والعامة غائب بجزء هام من إمكانياته, نظرا لصعوبة الانتقال.. وهرب غالب الأطباء والعاملين بالخدمات الصحية, خارج البلد, نظرا للخطف والاغتيالات.. بالإضافة إلى فقدان المواد الطبية الرئيسية.. بسبب الأمبارغو الإجرامي الآثم والمفروض من الدول المعتدية والمتآمرة ضد ســوريـا وشعبها.
أخطر المحاربين الذين جاءوا لسوريا.. هم الذين أتوا بدافع ديني حازم.. لأنهم جاءوا لتخليص هذه الأرض من الكفار. وأن كل من لا يؤمن بآرائهم وقناعاتهم المذهبية الخاصة.. كافر زنديق.. وأن الله قد أوكل إليهم وحدهم مهمة خلاص الأرض السورية منهم... كائنا من كانوا.. وبدون أي تمييز. حتى المسلمين المعتدلين المسالمين الذين لا يؤمنون بأي فرق قطعا بين أي سوري وسوري آخر. مهما كان مذهب ولادته... أما هؤلاء الجهاديون, فقد أوكل الله إليهم مهمة, تبييض الإسلام ــ علما أنهم يستعملون اللون الأسود فقط كراية ــ ولو كان ذلك بواسطة هولوكوست جماعي لكل من لا يتبع رايتهم وإيمانهم ويقاتل معهم... ومنه خطرهم الداهم ضد الإنسانية جمعاء.. وضد الشعب السوري بكامله, دون استثناء. حيث أن السوريين جميعهم رفضوا اتباعهم, ولم يحضنوهم ولم يتبعوهم.. ولا يمكن أن يتبعوهم.. مما يشكل خطرا داهما على الشعب الأعزل.. نظرا لضخامة أعداد هؤلاء المحاربين, ومن تبقى منهم.. رغم محاولة عودة العديد منهم إلى بلدانهم المصدرة.. وترقبها لهم.. واحتراسها منهم نظرا لخطورة وجودهم على أراضيها.. وخاصة من يحملون الجنسيات والجوازات الأوروبية. وهــكــذا كان خطأ هذه المعارضات المختلفة القيادية الصالونية التي استخدمتهم خلال ثلاثة سنوات من هذه الحرب الغبية الغاشمة... ولن تجد أيـة طريقة سلمية عادية, للتخلص منهم.. في حال وصلت الأطراف السياسية إلى حوار معقول.. يؤدي لبدء مفاوضات قد تنتهي أو لا تنتهي بمصالحة مــأمــولــة من كل أطياف الشعب السوري وأصدقائه الحقيقيين.. رغم ندرة الأصدقاء الحقيقيين... حيث في عالم اليوم ــ ويا للحقيقة الحقيقية ــ لا يوجد بين الأمم, سوى مصالح مشتركة.
ويا ويل أمة, لا يدافع حكامها على المدى القصير والمتوسط والبعيد.. سوى على مصالحهم الخاصة والعائلية والعشائرية...
***********
خبر موثوق :
نشرت صحيفة أمريكية خارجة عن نطاق الأعلام الرسمي, أن سلطات الولايات المتحدة الأمريكية, ما زالت تزود بواسطة القنوات والمعابر العميلة لها, صواريخ متجددة سهلة النقل, وقوية الفعالية والتفجير إلى بعض الفرق القتالية المعارضة على الأرض السورية, خلافا لجميع تصريحاتها الكاذبة المخادعة.. وخاصة بإدراج هذه الفرق, على اللوائح الإرهابية... هـل يمكن أن نثق بعد وبكل غباء بأن الولايات المتحدة الأمريكية.. تسعى للسلام... وتعشق الــعــرب؟؟؟!!!........
لذلك وكم أتمنى, حماية للشعب السوري ومستقبله ومستقبل أجياله القادمة, أن تتم مصالحة حقيقية معقولة بين أبنائه... مصالحة سـوريـة ــ ســوريــة.. رغم الصعوبات.. ودون تدخل أمــريــكــا بشؤوننا.. حتى لا تضيع حياتنا ويضيع وجودنا ضحية هذه الدولة التي لا تسعى ولن تــســع سوى لمصلحة توسع إسرائيل وضمان توسعها, على حساب تدميرنا وتفجيرنا.. وتقتيلنا لبعضنا البعض...
إصــحــوا أيها العرب... إصحوا أيها السوريين.......
بـــالانـــتـــظـــار............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الحضارة... والحروب... والعكس!!!...