أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صديقي... اتفاق.. واختلاف.















المزيد.....

صديقي... اتفاق.. واختلاف.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــديــقــي... اتــفــاق.. و اخــتــلاف.
صديقي.. صديقي المخضرم الذي باختلافي الفكري والسياسي معه, والذي كان من أهم ما يلهم كتاباتي السياسية في الأشهر الأخيرة.. ســافر إلى كندا, لحضور ولادة ابنته المقيمة هناك.. من يومين فقط.. وبدأت أشعر بفراغ وجوده.. لأنه رغم خلافاتنا الفلسفية والسياسية المستمرة كل مساء.. ولكننا كنا نبقى هو وأنا, رغم احتدامي وراديكاليتي برفض نظرته لحل المشكلة السورية.. كنا نبقى دائما داخل الفكر الفولتيري, باحترام الرأي الآخر, رغم عدم الموافقة عليه, مع الإصرار على ديمومة ومتابعة الحوار... إنــه غائب من يومين فقط... وبدأت أشعر بحاجتي لحضوره.. وخاصة لطريقة تحليلاته الهادئة, وطريقة تعبيره التي لا يعلو صوته خلالها, مهما كانت حــدة الحدث والحديث, أو الأمر الذي لا نتفق عليه.. وكان غالبا, رغم عدم قبولي كليا لــمــا يـبـدي, يجتذب بعضا من موافقتي, لحلوله المستقبلية... وخاصة بما يتعلق بقبول جميع الأطراف, مهما اختلفت خلال السنين الماضية. وقبول جلوس الجميع على أكبر طاولة مستديرة, مهما طال النقاش. هو من أنصار وقف القتال على الأرض السورية, بأي شكل من الأشكال.. بشرط أن يجلس الفرقاء.. كل الفرقاء.. مهما تفرقت اختلافاتهم خلال السنوات الماضية... وأن يتشاركوا بتأليف حكومة وطنية, تكتب دستورا جديدا لسوريا. ولكنني لم أستطع أبدا أخـذ جـواب واضح, عمن يرأس هذه الحكومة الانتقالية, أو بالأحرى قمة الدولة؟.. نفس الرئيس الحالي؟... هل سيشترك المتطرفون الإسلاميون الذين جزأوا البلد وأقاموا فيه عشرات ومئات ألإمارات الأسلامية؟؟؟... وخــربــوا أكثر من ثلثي قواعد البلد وبنياتها التحتية والفوقية, ودمروا قواعده الاقتصادية والمعيشية والأمنية لعدة عقود زمنية في المستقبل المجهول...
وكان جواب صديقي دوما أن الحوار, سوف يــحــل جميع المشاكل الوجودية المستعصية... وأن توقيف الدعم المادي واللوجيستي لهذه الجحافل الغريبة التي تقاتل على الأرض السورية, والتي لا تتبع أية قيادة سياسية مقبولة معروفة, سوف يضطرها لمغادرة الأراضي السورية, والعودة إلى مختلف البلدان العربية والأجنبية التي أتت منها, قبل الأحداث وخلال الأحداث, وما زالت تدخل بالمئات أو بالآلاف يوميا, من كل الحدود والأبواب والطاقات والمزاريب.. وكان تسللها و دخولها منذ بداية الأحداث وقبلها موضوع انتقادي لهذه السلطة التي ما زال صديقي الطيب داعما لها, والتي كان إهمالها الواضح لدخول هؤلاء المحاربين الإسلامويين, السبب الرئيسي لانتقادي لها.. واعتباره حصيلة الفساد المباشر المستشري بأجهزتها المخابراتية التي بقيت لخدمة مؤسسات مسؤوليها التجارية والشخصية والعشائرية والعائلية.. بدلا من حماية حدود البلد ومصالح البلد الرئيسية المباشرة.. خلال خمسين سنة من السلطة.. والتي لم تــؤد واجبها المباشر والأول والرئيسي.. حــمــايــة ســوريـا وشعب سوريا من التهديدات والتعديات التي تــحاك ضدهما... بدلا من خنقها وحجبها جميع الحريات الطبيعية الإنسانية في البلد.
ومن هذا المجال كان استمرار خلافنا.. وحتى حدة خلافنا.. وحتى حدة لهجتي الشخصية تجاه هذا الصديق الغائب الآن...والذي وإن كان مواليا وما زال لهذه السلطة.. لم يكن يستحق حدة لهجتي وانتقاداتي الحادة الشخصية المباشرة لـه. لأنني واثق بأنه لم يكن أبدا من قوافل الفاسدين. وأنه حتما كان من القلائل الذين يحملون بعض الأفكار الإصلاحية التي كانت تضيع في وادي الطرشــان.. ولهذا السبب في الفترات الأخيرة, ترك السياسة واهتم بالاقتصاد وبعائلته.. تاركا طبعا قلبه ومشاعره متوجها بالكتابة, للبحث عن أفضل الوسائل لعودة السلام وبعض الديمقراطية إلى ســوريــا!!!...
لهذا السبب إني أفتقد لغيابه.. وأنتظر عودته إلى ليون بفارغ الصبر...
مؤكدا له كل صداقتي واحترامي... مــتــأســفــا لتكرار انتقاداتي الشخصية لــه من وقت لآخــر...
**************
على الــهــامــش
أفضل ما قرات هذا الصباح تصريح للسياسي والإعلامي البريطاني جورج غالاوي Georges GALLAWAY مجيبا على تصريحات معارض سوري محترف عما جرى في سوريا من ثلاث سنوات حتى اليوم :
(هل تطلب مني أن أصدق أن ثورة يدعمها ماكين وليبرمان وبريطانيا وفرنسا وأمريكا وإسرائيل والسعودية وقطر.. هي ثورة من اجل الخير والحق... أرجوكم احترموا عقولنا.. فنحن لسنا مغفلين لهذه الدرجة)...
وأنا بالطبع أضيف على كلمة السيد غالاوي المعروف بمواقفه الحرة الصحيحة.. تــركيا غول وأردوغان... حيث أن مداخلات كل هذه الدول ومطامعها الإستعمارية في العالم العربي.. لم تدفعني على الإطلاق رغم انتقاداتي المتكررة بمجمل كتاباتي للسلطة السورية الحالية.. لم تدفعني أبدا ونظرا للتطورات على الأرض.. وخاصة تدخل كل هذه الجحافل الإسلاموية, بشعاراتها وأعلامها وتشريعاتها وفظائعها والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها على مختلف الأراضي السورية.. وما تزال مستمرة بلا أي رادع عقلي بشري إنساني.. دون أي اعتراض من هذه المعارضات الصالونية المختلفة.. والتي انتفخ غالبها من المشاركة سنوات عديدة بالسلطة.. لا يمكنني على الاطلاق تأييد أي من مشاريعها, رغم رغبتي الملحة, نظرا للنكبة التي يعانيها شعبنا.. أن يصل زعماء الاختلاف إلى بداية حوار عاقل, يجنب سوريا وشعبها مزيدا من الجراح والمآسي والنكبات... وخاصة أن تتحول هذه الجحافل الجهادية الغريبة على الأرض, إلى عصابات قطاع طرق وخطف وترويع, إذا انفصلت اضطراريا عن القيادات الدولية والحكومية التي تمولها وتسلحها وتوجهها... كما أخشى أن تحولها المرتقب هذا, نتيجة منتظرة خطيرة على المنطقة كلها.. كما أنها خطر على الدول التي مولتهم وسلحتهم.. فيما إذا التجأوا إلى أراضيها... لهذا السبب فــإن حل مشكلة هؤلاء المقاتلين.. سوف تكون عقدة العقد.. ومشكلة المشاكل... وما يحدث في لــيــبــــيــا اليوم, من حرب وفوضى بين الميليشيات.. سوى صورة واقعية لما قد يحدث في سوريا, خلال العشر سنوات القادمة أو أكثر... بالإضافة إلى التجزيئات والإمارات والتقسيمات التي بدأت على الأرض, والتي زادت العقدة العويصة على مجموعة العقد العويصة الموجودة الأخرى.. والتي تحتاج إلى عقول سياسية ناضجة لحلها... وهذا ما نفتقد ونحتاجه اليوم أكثر من أي شــيء آخر : عـقـول سـيـاسـيـة نـاضـجـة شــريـفـة... الذي يبقى أورانيوم السياسة الضرورية, لمستقبل المشرق بكامله.. نظرا للتطورات وأخطار الحاضر والمستقبل التي تحيط بنا, وتهدد ديمومة وجودنا...
أيــن انت يا صديقي... أرجو ألا يطول غيابك في كــنــدا...............
بــــالانــــتــــظــــار.........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صديقي... اتفاق.. واختلاف.