أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.















المزيد.....

الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
نشرت جريدة لوموند الفرنسيةLe Monde بطبعتها الأخيرة من مساء 29 تشرين الثاني 2013, نقلا عن تقارير محققي الأمم المتحدة O N U أعداد الأطفال السوريين اللاجئين خارج الحدود السورية على النحو التالي :
ــ 294.300 تــركــيــا
ــ 385.000 لـبـنـان
ــ 291.200 الأردن
ــ 77.120 الــعــراق
ــ 56.150 مـــصـــر
ــ 7.600 إفريقيا الشمالية
بينهم 3.700 طفل بلا أهل.
و70.000 ألف عائلة بلا أب.
تقارير محققي الأمم المتحدة, تتحدث عن الحالات المزرية اللاإنسانية الخطيرة التي يعيشها هؤلاء الأطفال والعائلات المهجرة القسرية... دون إعطاء أية أرقام عن العائلات التي هاجرت نهائيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا والدول الأوروبية, بفيزا أو غير فيزا.. أو عدد الذين ماتوا على شواطئ جزيرة لامبيدوزا LAMPEDUSA الإيطالية... وخاصة لا توجد أية ملاحظة بسيطة عابرة عن أسباب هذه الهجرة ومسببيها المباشرين أو غير المباشرين... من الأمبارغو والتجويع.. حتى فقدان الأمن وألأمان في كل المناطق السورية.. وهيمنة الموت والإرهاب التي تفرضه هذه الجحافل التكفيرية الإسلاموية والوهابية.. هيمنة شرائعية غريبة عجيبة.. تبقى السبب الرئيسي لهذه الهجرات وانتشار الرعب والفظائع اللاإنسانية.. طيلة ثلاثة سنوات.. بدأ العالم بأســره يشاهدها ويراها مباشرة.. حيث كانت الدعاية الرئيسية لهذه التشكيلات (الجهادية) بلا أي رادع... متغاضية غالب فترات الحرب عن حقيقة فظائع هذه التشكيلات الحربجية الإسلاموية... ومن بينها جريدة لوموند الفرنسية.. أيــضــا!!!...
*********
منذ نهاية القرن التاسع عشر, كانت الجمعيات الإنسانية التي تشارك بمساعدة الجرحى والأسري والمدنيين المنكوبين في الحروب, لا تتدخل إطلاقا بحياد صامت كامل, بأسباب أو الاتهامات الموجهة إلى الدول, في حالات المخالفات اللاإنسانية. حتى تستطيع متابعة مساعداتها إلى من يحتاجون المساعدة مباشرة. وكانت هكذا سياسة بداية نشاط جمعية الصليب الأحمر التي ظهرت آنذاك بدولة سويسرا الحيادية التي لم تلتزم إطلاقا مع أية جهة محاربة... وقامت هذه الجمعية بأعمال إنسانية خارقة, أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية, من مساعدات مباشرة للأسرى والجرحى والمواطنين المنكوبين من جميع الأطراف... ثم تكاثرت وتعددت هذه الجمعيات في العالم. منها من بقيت حيادية كليا.. ومنها من ارتبطت بدولها.. أو ببعض الالتزامات الدينية أو الإثنية أو التحزبية المختلفة... بالإضافة إلى انتشار ما يسمى مراسلو الحرب الذين يغطون الأحداث بشكل مباشر, مما يعطي للأحداث أو الحروب او الانتفاضات الشعبية, أشكالا حقيقية مباشرة, تثير الرأي العام العالمي وتحركه.. مما يضطر الدول الديمقراطية.. وأقول هنا الدول الديمقراطية, للتحرك والتدخل وإبداء رأيها بأشـكال مباشرة أو غير مباشرة, حسبما تحتاج مصالحها السياسية أو الاقتصادية أو الاستعمارية المختلفة. ومن الملاحظ غالبا, بالخلافات العالمية التي هيمنت على الشعوب المتأخرة أو الفقيرة.. أو ما يسمى العالم الثالث أو الرابع.. وأكثر وأكثر.. أن المداخلات الاستعمارية والمصالح الرأسمالية هيمنت على المداخلات الإنسانية.. وأخذت الــحــيــز الأول منها.
لهذا السبب, نرى أنه بهذه التحركات الثورية أو غير الثورية.. وحتى المفتعلة المرسومة المدبرة, تحت تسميات الربيع العربي أو غيرها من التسميات المغلوطة في المشرق وغيرها من مناطق العالم العربي.. كانت لغاية تغيير خارطة المنطقة.. خدمة للمشاريع الصهيونية التوسعية المتوسطة والبعيدة المدى... وملايين المهجرين والضحايا والمنكوبين. وتـفـجـيـر مدن وقرى كاملة, واستقطاب محاربين إسلامويين من أصقاع الأرض كلها, لم يكن سوى الجزء البسيط الظاهر من هذا المخطط الاستعماري الواسع, لتفجير بلادنا, وتجزيئها إلى أمــارات إسلامية كرتونية هزيلة, لا تنتج أية حضارة أو علم أو ثقافة أو اختراع أو تطوير للمجتمع نحو الأفضل.. وما مساطر داعش وجبهة النصرة ودولة العراق والشام, سوى مساطر معتمة ظلامية مما ينتظرنا.. لو ترك المجال كليا لتنفيذ هذا المخطط المعتم الإجرامي الآثــم.. والذي استعمل به الدين الإسلامي التكفيري كواجهة سلاح دمار شــامل.. كسلاح ظلم وترويع وبطش وقتل.. لترويع الشعوب الآمنة البريئة إذا ترددت عن طاعة هذه المنظمات الإرهابية المختلفة... والتي بدأت حتى الجمعيات الإنسانية المحايدة جدا رؤية فظائعها وانتهاكاتها المتواصلة ضد الإنسانية... ولكن الرئيسية منها الخاضعة للديكتات الأمريكي في مؤسسة الأمم المتحدة أو غيرها من المؤسسات الدولية...كانت تتعامى غالبا عن الحقائق الواضحة الأليمة.. والتي بــدأ الفاتيكان أو غيره من المنظمات الإنسانية اللادينية, الإشارة إلى التعديات المباشرة التي تقوم بها هذه المنظمات الإرهابية التي توجد عناصرها المستوردة على الأراضي السورية.. ضد الطوائف الغير إسلامية وغيرها... وانطلقت بعض الصحف التي صمتت أشهرا.. وبدأت تنشر صورا وأحداثا واقعية عن هذه التعديات والفظائع اللاإنسانية التي تثيرها وتقوم بها هذه القوات (الجهادية) المبرمجة من هذه القوى التي أثارت هذه الحرب الغشيمة الغاشمة ضد ســوريا وشعبها...
من منا, في بداية البدايات, ومنذ سنين طويلة, لم يسع ولم يأمل تغيير هذا النظام وهذه السلطة...والاتجاه نحو دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتطبيق مبادئ الدولة المدنية والعلمانية... ولكننا لما تأكدنا من هذه المؤامرة التي لم تكن ترغب أي تغيير ديمقراطي حقيقي, بل العكس, جــرنــا إلى أنظمة معتمة ظلامية دينية, تزول فيها وتختفي كل الحريات الإنسانية وكل الحقوق الحضارية المتطورة, وخاصة حرية المرأة... بل حـرية الإنسان...وكل هذا الخراب والتفجير لكل البنى التحتية والفوقية للدولة السورية, وكل محاولات تمزيقها وتفتيتها, فارضة بمحاربيها وقواتها المختلفة الممولة من الدولة السعودية ودولة قــطــر اللتين منذ تأسيسهما, لم تعرفا ولم تمارسا أيا من أبسط الحقوق الإنسانية... لـم نرغب إطلاقا الهروب من الدب.. حتى نــقــع بالجب الذي لا خلاص منه أبدا.. ولا أي أمــل بحياة أفضل...
لذلك لا خلاص لسوريا وشعبها اليوم وغدا وبعد غد... ولا خروج لها من هذه النكبة الأليمة التاريخية ومصائبها المتعددة, سوى بحوار ســـوري ــ ســـوري.. ومصالحة معقولة سورية سورية.. رغم الصعوبات والتعقيدات والمداخلات المصلحية والمؤامراتية المتعددة الجنسيات. وخاصة العربية منها. وما رأينا من مهازل ما سمي الجامعة العربية الكراكوزية.. زاد من قناعتنا ألا حــل لمأساتنا السورية, سوى الحلول السورية ــ السورية... فقط لا غــيــر... ومن واجب أي ســوري أينما وجد اليوم, داخل الوطن السوري أو خارجه.. أن يسع بكل إمكانياته باتجاه هذه المصالحة الإنسانية الضرورية... درءا لما عاناه شعبنا الجريح الصابر الصامد.. وما زال يعاني.. وما قد يعاني إذا استمرت هذه الحرب الغبية.. وطــالــت.......
***********
على الهامش :
صرح السيد نبيل العربي, مساء البارحة, أمين عام ما يسمى حتى هذه الساعة ــ عجبا ــ الجامعة العربية.. إلى وسائل إعلام محلية, بأن عودة سوريا إلى عضوية هذه المؤسسة العجيبة الغريبة, مرتبط بنتائج مؤتمر Genève 2 ... وليسمح لي السيد العربي بإجابته شخصيا, لو شاركت باستفتاء سوري عن عودة ســـوريـا إلى هذه المؤسسة أو لا. أن اشترط بعدم السماح للسيد العربي, بالعودة إلى مكتبه فيها على الإطلاق.. تسريح كامل.. بلا أي تعويض.. نظرا لالتزاماته وتزلمه المخجل للسعودية وقطر.. بدلا من اتخاذه موقف المحافظ على وحدة الدول العربية... بحياد شــريف حــازم...
بــــالانــــتــــظــــار......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.