أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.














المزيد.....

متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متابعة الإرهاب الطائفي... ســيــاســة.
بعد خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي, وتوالي سلسلات متوالية من تفجير عشرات الكنائس المسيحية في العديد من المدن السورية واغتيال العديد من القسس المسيحيين, تفعيلا لهيمنة ضباب طائفي محدد ضد طائفة محددة, لخلق أجواء من الرعب ولفت انتباه العالم ووسائل الإعلام المختلفة, ألا مكان للطائفة المسيحية التي تعيش في الشرق الأوســط منذ خمسمئة سنة قبل دخول الإسلام إلى هذه المنطقة من العالم... من جديد دمروا دير مار تقلا التاريخي الأثري في مدينة معلولا التاريخية الأثرية, وخطفوا اثني عشرة راهبة.. عرفت بطيبها وخلقها وعنايتها الإنسانية بجميع المنكوبين والمرضى والجرحى والمعوزين والفقراء من جميع الطوائف, بلا أي استثناء أو تمييز... بالإضافة إلى خطف عدد غير محدود من شباب المدينة (المسيحيين)... وحسب من نجا من هذه التفجيرات والتعديات الآثمة.. أن هذه العملية تــمــت من قبل محاربين إسلامويين, بينهم مسلحون يتكلمون لغات غير عربية على الإطلاق أو لهجات عربية غير سورية.
عودة استعمال الحرب والقتل والقنص والخطف والأســر والترويع والترهيب.. على الهوية.. لن تفيد أحدا ولن تفيد سوريا كوطن ودولة وشعب.. وأعني هنا على الهوية.. الهوية الدينية.. حسب الدين الذي ولد به المواطن المخطوف وقررت الدولة أنها هويته.. ولم يخترها هو.. لأن كل دولنا العربية.. رغم ادعاءاتها ببعض قليل من المدنية ولم أقل العلمانية.. تبقى دول إسلامية بتشريعاتها وقوانينها وتصنيفاتها... ولهذا السبب تربينا هكذا.. وطغت الهوية الطائفية على الهوية القومية المشتركة.. مما سبب هذا الانفصام الرهيب بشخصياتنا...وطغت علينا غالبا مظاهر الانقسام والانفصام.. وخــاصــة كل مظاهر وصراخات وتعبير ولغة ونكبات التعصب والتحجر والتقوقع الطائفي.. ولا أجد أية كلمة ديبلوماسية مهذبة أخرى.. كلما تحركت بالوطن السوري هــزة.
كل هذا يدفعني للتساؤل.. هل جاءت إلى سوريا كل هذه المساطر المختلفة من المقاتلين, لزرع مبادئ الحرية والديمقراطية, وإنقاذ البلد من الديكتاتورية العائلية.. أم جاءت لتنظيف البلد (الإسلامي) من الكفار؟ باعتبار أن كل مواطن سوري غير مسلم (سني) هو كافر.. واجب وحلال قنصه وقتله وتقطيعه وتفجير أمكنة عبادته المختلفة.. وتشريد عياله.. إذا نــجــت من التفجير والقنص والاغتصاب والموت...
والسؤال الذي يجب طرحه ببعض من العقل والحكمة.. إن تبقت بهذا البلد أي عقل وأية حكمة.. هل كل ما يجري في سوريا من فظائع لا إنسانية.. تشريع ديني؟.. أم تشريع وتخطيط سياسي.. حتى يصبح الشرق الأوسط بكامله.. وحتى تصبح البلاد المختلفة المحيطة بـه والمجاورة له... مجزأة طائفية.. إمارات وممالك ومقاطعات مفتتة هزيلة.. بحكومات كراكوزية ضعيفة.. طائفية... حتى تثبت عالميا وقانونيا واجتماعيا وسياسيا.. يـهـوديـة دولة إسرائيل... قوية ممتدة متوسعة.. بجانب أنصاف دويلات سنية.. شيعية.. درزية.. مسيحية.. وغيرها وغيرها من عشرات الملل والإثنيات والديانات الموجودة والمحيطة بدولة إسرائيل... وتكتمل حلقة الانغلاق ونظرية الشرق الأوسط الجديد.. هذا الاختراع الرهيب الخرابي الذي أنزل على أرواح وافكار كيسنجر وبوش الأب والأبن.. والذي يهمس بـه السيد نتانياهو في أذن باراك حسين أوباما, كلما زار والتقى كل واحد منهم بالآخر...
لهذا السبب إنني أدين بشكل شخصي, بلا أي تردد.. أي حزب أو جماعة أو زعامة أو سلطة أو مقاتلين يلتحفون بأعلام ونظريات الدين والطائفة, وسياساتها وخطاباتها المختلفة, وأدين شخصياتها ومحركيها ودعاتها ومحرضيها على الأرض السورية, أو بأي مكان في العالم.. وخاصة في صالونات الفنادق الكبرى في عواصم العالم.. أدينهم (قشة ـ لفة) بالخيانة.. بالخيانة والعمالة للمشروع الإسرائيلي الحاضر والمتوسط.. وخاصة البعيد المدى.. والتي تبقى المملكة الوهابية جــســره ومموله الأول.
إن اضطهاد المسيحيين في سوريا اليوم, ليس سوى الوجه المطلي بالدم من هذه المؤامرة العالمية, والتي تشترك بها قوات تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر.. أو بدوافع غيبية غبية.. يستغلها محركون أذكياء من تل أبيب ومن واشنطن, عن طريق هذا الجسر الوهابي التكفيري الذي أصبح أخطر سلاح دمار شامل على الإسلام الطيب الحقيقي المسالم المعتدل, وعلى المسيحيين في هذا البلد الذين كانوا دوما بطليعة حركاته التقدمية والحضارية والاقتصادية.. وخاصة بطليعة المناضلين من أجل وحدته وشرفه وعزته وأمانه وكرامته.
لذلك لا يجب أن نبعد عن أفكارنا, إذا أردنا أن نبني مستقبلا جديدا مضمونا آمنا لسوريا وشعبها.. ولأمن المنطقة بكاملها.. أن نحارب هذه الجحافل الإسلاموية التكفيرية التي شوهت جميع الحركات التي تسعى لبناء دولة سورية حديثة علمانية حضارية مستقلة جديدة.. تنزع عنها كل غبار الماضي وآثاره وخلفياته السلبية المتعددة... وألا ننقاد لهذه الهزات الفكرية المستوردة من صحاري أل سعود... لأن ســوريـا اليوم والمستقبل.. إذا بنيت على هذه المبادئ الصحراوية الطائفية القاحلة... مصيرها باندوستانات إسلاموية مجزأة مهترئة, بلا حياة ولا ثقافة لا علم ولا حضارة ولا فكر... وخاصة بلا أي مستقبل... تتفرج علينا دولة إسرائيل من أعالي الهضبات الخضراء التي كانت سورية... والتي توسعت واضحت قلاعا إسرائيلية... تتفرج علينا منتصرة زاهية فخورة.. كيف أمنت مستقبل دولتها.. بينما نحن نتابع تقتيل بعضنا البعض... نمضغ الغباء.. نأكل الغباء.. نعيش الغباء... حتى آخــر إنسان منا.......
بــــالانــــتــــظــــار.......
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.