أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - صراعٌ غيرُ بناءٍ














المزيد.....

صراعٌ غيرُ بناءٍ


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العالم النامي بشكل عام غير قادر على إنتاج الصراع البناء، ومن هنا نرى صراع الجيش والإخوان كصراع تآكلي يقود ليس لتآكل الفوائض الاقتصادية بل لتآكل المجتمع كذلك.
هكذا عاشت المجتمعات العربية على صراع القوى التقليدية، إقطاع سياسي ضد إقطاع ديني، عسكرٌ ضد مدنيين، مدنيون ضد دينيين.
البقاءُ في الزمنية الإقطاعية يؤدي لخروج الفوائض نحو المناطق الآمنة والمنتجة، ولهذا خرج الذهبُ في أواخر الدولة العباسية نحو دول أخرى وخاصة مدن إيطاليا الصاعدة. مثلما تمضي الفوائضُ الاقتصادية الخليجية والعربية نحو المحافظ الغربية والمؤسسات الشرقية الآمنة.
العسكر الذين حولوا الجيوش لقوى اقتصادية متغلغلة في المجتمع المدني، وواجهات لشركات يكرسون اقتصاد الأرباح السريعة والعقارية والتجارية ولا يغلغلون رأسَ المال في الصناعة الصعبة في دورة رأس المال.
الدينيون حين يعبرون عن فئات وسطى يكرسون نفس النمط، مما يؤدي لغياب الانتاج.
القوى المسيطرة على الأموال العامة التقليدية تعبر عن غياب سمات الحداثة من ديمقراطية وعلمانية، فالسيطرة على الأراضي والعقارات وقوى التجارة والمال تعلي رأس المال التجاري ورأس المال المالي المتسربين إلى الخارج، ورأس المال العام هذا يمتص فوائض البيع والشراء ويهرب بها إلى أماكن آمنة، وتتفاقم فواتير العجز الحكومي والبطالة والفقر وغيرها من المظاهر.
الفئة الدينية أو اللادينية، العسكرية أو المدنية، تصنعان رأس المال الوطني الهارب أو الذائب، حيث الدولة لا يحكمها برلمان بل الجهاز التنفيذي، الذي تعود ملكيته لهذه الفئة أو تلك.
حين تغدو الدولة يحكمها برلمانٌ لا تصبح الطائفة أو الدين أو الأيديولوجيا تحكم المجتمع، وبالتالي فإن القوى ماقبل الرأسمالية لا تدير الدول، فهي قوى يقوم دورها على تذويب وتضييع رأس المال، وبالتالي فهي قوى تمثل تآكلاً للرأسمالية، فلا تستطيع أن تشكل بنية صناعية متطورة.
قامت الدورة التاريخية للمجتمع الرأسمالي على صراع البرجوازية والعمال، وهو الصراع البرلماني السياسي النقابي، الذي يوجه الفوائض نحو الانتاج الوطني، سواء كان مؤسسات اقتصادية أو منتجين.
كلما عبّر المجتمع عن هذا الصراع تواجه المنتجون، وغدت الحروب مُرَاقبة، ومن هنا لم يستطع رئيس الوزراء البريطاني الحالي أن يشارك في حربٍ، بينما رئيس الولايات المتحدة يستطيع لو أراد بسبب سيطرة طبقة البرجوازية كاملة على الهيئات التشريعية، فيما يتظاهر العمال الأمريكيون في الشوارع غير قادرين على المشاركة في التشريع ووقف الحروب.
صراعُ العسكر والإخوان، صراع فئات ما قبل الرأسمالية المتعددة الأشكال في العالم العربي، يتوجه لمعارك الأيديولوجيا والسياسة المقطوعة السياق عن جوهر الواقع، فيطرح كللا طرفٍ انه المعبر عن الناس بدون دولة برلمانية علمانية، تغدو الدولة والدين، غير مسيطرين على الاقتراع وصناديق الانتخاب وتكوين المؤسسات.
حين يسيطر كل طرف على الدولة تقوم كائناته الطفيلية بالتهام الفوائض إلى الدكاكين والعقارات والتآكل المالي النهائي.
وكم الأيديولوجيا الهائلة عن تاريخ التحديث والفئات المدنية التي أنتجت حكم الجيش والتحديث لا يلتفتُ فيها لعدم وصول تلك التراكمات المدنية المهمة إلى الدولة البرلمانية العلمانية.
فيما تقوم الدعاية الدينية بعرض إنجازات رجال الدين والخلفاء الذين لم يتمكنوا من تأسيس الدولة المدنية البرلمانية واضاعوا الثروات الكبيرة وخرج الذهب لمدن مثل نابولي والبندقية مثلما يخرج الآن.
إن مساهمة القطاع الصناعى في الناتج المحلي الاجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت هذه النسبه في المتوسط من 5,2% عام 1975 إلى 7,7% عام 1985 ثم إلى 9,3% عام .1995
بينما لا تزيد نسبة عمال الصناعة المواطنين عن 7% بينما هناك النسبة الأخرى من ملايين العمال الأجانب تضخ الذهب الأسود لبلدان أخرى.
المجتمع الديمقراطي بداية للتحكم في الأموال العامة لكن هذا ليس كل شيء.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذهبيةُ في الفكر
- المرجعيةُ الفكريةُ ل«حزبِ الله»
- مهزلةُ أوباما السورية
- نموذجانِ مأزومان
- جمودٌ مطلقٌ
- المثقفون والتحولات
- رأسماليةُ الدولةِ العسكرية
- تذبذبٌ حارقٌ
- قراءةٌ غيرُ موضوعية للتاريخ
- مسرحُ الخليجِ والديمقراطية
- القوميةُ والمذهبيةُ
- إخفاقُ الليبراليةِ العربيةِ الأولى
- علاقاتٌ تاريخيةٌ بين الانتاجِ والسكان
- تأييدُ الغرب للإخوان
- تحولاتُ الوعي النهضوي المبكر
- الوعي البحريني وإشكاليةُ النقدِ
- الشعبُ والمصيرُ
- الديمقراطيةُ والناس
- العربُ ونقدُ الواقع
- انفصامُ تركيا الاجتماعي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - صراعٌ غيرُ بناءٍ