أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله خليفة - المرجعيةُ الفكريةُ ل«حزبِ الله»














المزيد.....

المرجعيةُ الفكريةُ ل«حزبِ الله»


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 09:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تقيم الأحزابُ الدينية مرجعيةً فكرية اجتماعية ضبابية تفكيكيةً لوحدة وبُنى المسلمين السياسية عبر تحويل معاني آيات القرآنِ التوحيدية إلى مرجعياتِ الطوائف، وبدلاً من قيمِ النهضة تُستبدل بقيم الصراعات الداخلية والعودة القَبلية والعنصرية، فتعبيرُ (حزبِ الله الغالب) في الإرث الإسلامي هو معنى حزب الوحدة والتحول وحزب تجميع الصفوف وخلق التقدم التاريخي لمجموع المسلمين.
إن عدم قراءة تاريخ النهضة الإسلامية هو نتاج التدحرج إلى زمن الدول الاستغلالية والتي أفسدت نظر الفرق السياسية وجعلتها تتخلى عن التوحيد وتضع أهداف قبائلها وأسرها وقومياتها المتعصبة بدلاً من أهداف مجموع المسلمين.
وهذا التخلي يقود مجموعات من السياسيين والفقهاء إلى استبدال أهداف الأمم الإسلامية في الحرية والتقدم بأهداف الطبقات الاستغلالية في الهيمنة والتآمر وتشتيت جهود المسلمين.
في حين كانت جهود الموحدين والثائرين ضد الاستعمار تتم تحت مضمون ذلك الشعار وإن لم تطابقهُ حَرفياً، فكانت تلك الأعمال والثورات على نفس خطى التقدم الإسلامي المؤسِّس.
ثنائية التضحية: هكذا عمل الطائفيون السياسيون على خداع الجمهور عبر التاريخ، وتمرير سيطرة قواهم الاجتماعية بخلط الأوراق التاريخية، مثلما عمل الإقطاع الفارسي على تصعيد سيطرته السياسية العسكرية بأشكال عنفية فوضوية، والتغلغل في العالم العربي واحتلال المراكز المقدسة للمؤمنين فيه، مما أثار حرباً إسلامية مناطقية كبرى أولى مع العثمانيين.
عدم نضوج تلك القبائل العسكرية الفارسية وضخامة برامج التوسع لديها جعل نموها المدني السلمي مفتقداً، فراحت تكرر هذه الطبخة المحروقة مرةً بعد مرة.
كذلك فإن الأشكال العبادية الشديدة الهياج واختلاطها بالصوفية المضادة للاعقلانية وتأثرها بالفلسفات الفاشية الغربية في زمن الاستعمار، هذه كلها أدت إلى الخمينينة المتلاعبة بالمذهب والجمهور والكم والتي سلمتْ الثورةَ الشعبية للإقطاع الريفي الذي دحرجها في خريطة الشرق الأوسط من طهران حتى جنوب لبنان.
كان خداعُ الجماهير الشعبية هو الصدقُ الوحيد في هذه الدعوة، فبدلاً من الأرض الزراعية أخذ الجمهور العبودية والذل، وبدلاً من رفعة الأمم الإسلامية وحرية أرضها، نُشرت الخلافات وإذلال المسلمين في أرضهم.
الخداع الأكبر بمصطلحات الثورة تخصص فيه حزب الله، فقميصُ فلسطين التاريخي الذي هرأتُهُ الدولُ العسكرية في تراب الهزائم أستلمه هذا الحزب من المخابرات السورية عبر مطر من الرصاص في أجسام المناضلين الوطنيين اللبنانيين الجنوبيين، لتظهر كتائب تابعة للفاشيتين الفارسية والسورية، وغدت معارك الجنوب قضية حق أُريدَ بها باطلٌ هو الهيمنة على المجتمع اللبناني فأُضيف احتلال جديد إيراني لدولة عربية.
يتعجبون من خدمة هذا الحزب للدكتاتورية السورية وهو الذي كان في خدمتها وخاصة مع بطل السيارات المفخخة بشار الأسد وتفجرت ليس فقط أجسام المناضلين في الجنوب بل كذلك قادة التيارات الوطنية اللبنانية.
كان الخداع الثوري هو جزء من لغة الاحتيال لولاية الفقيه حيث جرت سرقة سلطة إيرانية كاملة، ونامت الشعارات الثورية للمذهب ولم تتوجه إلى العقلانية وخدمة تطور الجمهور الاقتصادي وتغيير أوضاعه المادية الصعبة وتوزيع الأراضي عليه، وتغيير أوضاع نسائه المريرة ونشر المنجزات الثقافية المتقدمة بين صفوفه.
وبدلاً من رغيف الثورة جاء قمع الثورة، وهكذا صدرت ولايةُ الفقيه عرقلة تطور الديمقراطية في البلدان العربية، ثم خنق إرادات الشعوب.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلةُ أوباما السورية
- نموذجانِ مأزومان
- جمودٌ مطلقٌ
- المثقفون والتحولات
- رأسماليةُ الدولةِ العسكرية
- تذبذبٌ حارقٌ
- قراءةٌ غيرُ موضوعية للتاريخ
- مسرحُ الخليجِ والديمقراطية
- القوميةُ والمذهبيةُ
- إخفاقُ الليبراليةِ العربيةِ الأولى
- علاقاتٌ تاريخيةٌ بين الانتاجِ والسكان
- تأييدُ الغرب للإخوان
- تحولاتُ الوعي النهضوي المبكر
- الوعي البحريني وإشكاليةُ النقدِ
- الشعبُ والمصيرُ
- الديمقراطيةُ والناس
- العربُ ونقدُ الواقع
- انفصامُ تركيا الاجتماعي
- «الإخوان» والتطور الحديث
- أمريكا والتنكرُ للعلمانية


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله خليفة - المرجعيةُ الفكريةُ ل«حزبِ الله»