أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - هذيان سياسي














المزيد.....

هذيان سياسي


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط نظام صدام وظواهر سلب ونهب وانتشار العنف وذبح البشر علنا وتصويرها والتهجير وظهور القنابل البشرية وغيرها لغز يثير العراقيين. فتناول بعض المفكرين اشكالية الشخصية وامتدادات لدراسات الوردي، ليؤكد البعض الاخر بان الامريكيين اشاعوا السلب والنهب والعنف، ويقسم بانها خطط ومنذ عام 1958! او تصفية حسابات ومنذ عام 1970. وربما اختلطت مصالح الدول الكبرى مع مصالح الافراد في كتابات وافكار اخرى.
تحققت في العراق تغيرات ايجابية ومنها ظهور اتجاه ديمقراطي اسلامي من رحم التيار الاسلامي. وتطورت افكارهم حتى وجدوا في افكارهم ما يتطابق الديمقراطية. وربما تعاونوا لاحقا مع الديمقراطيين او العلمانيين.
ومن التغيرات حراك سياسي وتبادل افكار بين الاتجاهات الفكرية والطوائف، وسيفضي للافضل مستقبلا. ولم يحصل قبل ذلك مثل هذا الحراك حيث الاتجاه الواحد والمفكر الواحد (القائد). كما برز للاعلام دور في التغيرات الايجابية وسينسى العراقيون توصيات قائد واحاديثه وصوره وغيرها من معالم تكرس الصنمية وعبادة الفرد.
التغيرات في العراق جردت التيار الاسلامي من ادوات التكفير، وتهم الارتداد واباحة القتل، والاستعارة من التاريخ الموغل في القدم مثل نظريات الخوارج والقرامطة (هناك فتاوي تشبهت بافكار الخوارج الازارقة في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=120513
وربما لن يحصل في العراق اشكاليات تكفير كما توضحت في قتل فرج فودة وتهجير حامد نصر ابو زيد والاعتداء على نجيب محفوظ وغيرهم في مصر. ستنحسر التبعية وشل الحياة العامة في البلد للاحتفال بموت او ولادة قادة.
واصبحت صناعة القرار في العراق بين عدد من القوى بدلا من الشرعية الثورية والرجل الواحد (القائد او السلطان او الخليفة). ومظاهر التحول في الفيدرالية او المركزية. وضاع شباب وثروة العراق في حروب قررها رجل واحد في حزب واحد وضمن فكرة واحدة، وفي مصر كانت حروبها في النصف الاول من القرن الماضي (قائد واحد ومفكر واحد).
العنف استمرار لظواهر السلب والنهب بعد سقوط نظام الحزب الواحد والمفكر الواحد. وربما عانى العراقيون من الاحباط مع اشكالية المواجهة مع الغزاة، والاستعارة المشوشة للنص المقدس. وتحول الشباب الى مشاريع موت (يطلقون عليه استشهاد). فقدم هؤلاء النموذج السيء لمعاني البطولة والشرف والشهادة، فقتلوا الابرياء اثناء مواجهاتهم في البدايات، وكانت عمليات الخطف والفدية فاعادت للاذهان ممارسات خطف الطائرات والسفن من قبل المنظمات الفلسطينية (اشكاليات جورج حبش وغيره). وعبثوا بالامن في استهداف الاسواق والجامعات والمؤسسات وغيرها فسهلوا على العصابات اعمالها فمارست تجارة رابحة. اضافة الى دور الثار بين العرب (ومارسوه ابان انتشار الاسلام وبين افراد القبيلة الواحدة، ونقل الشعر بعض تلك الممارسات:
اذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر
ويوم حنين اسبلوا العبرات)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=150872
توقع الامريكيون هذه الامور من متابعتهم لتاريخ العراق والمنطقة، وما نقله المستشرقون، وحرية الفكر اتاحت لهم مناقشة تلك التصورات. في حين ان ضيق الافق منع مناقشة اي احتمالات، بل وتحريم العديد من المواضيع ضيقت على المفكرين العراقيين امكانيات التصور، وتهيبوا من طرح االمواضيع بالشكل العلمي. توقعوا هذه الفوضى نتيجة المعرفة والعلم ومناقشة كل الاحتمالات. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364844
اما في العراق، فقد تاثر التعليم سلبا، فهناك تذمر من المناقشات، ويدفع الطالب ليحفظ محاضرات استاذ ما، ويعيدها في الامتحان لينال درجات افضل من المطالعة في الكتب والمجلات وغيرها وطرح اراءه. ممارسة شاعت في حتى في الدراسات العليا فتحدد الفكر وامكانيات التصور والمناقشات.
التغيرات في العراق اثرت في الدول المجاورة فاصلحت السعودية القضاء، وتم تشكيل مجالس نيابية في كل دول الخليج، واسقط المصريون حكومة الاخوان (فكرة السلطان) ويتغير جلهم في تونس.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجلبي يكرم الاول على الرياضيات – كلية العلوم في جامعة بغداد
- شخصية رحامية (افكار خاصة)
- ثقافة العنف: نظرة خاصة
- لو يسعى التيار الديمقراطي من اجل كتلة سياسية
- ملاحظات حول مستقبل العراق
- تغيرات في اليات التعليم الطبي
- نائب
- شخصية نرجسية (ملاحظات خاصة صدام حسين)
- نموذج ام عراقية (والدتي)
- ادوار سياسية
- الاكاديمي والعمل السياسي في العراق
- غضب الاطفال
- اغنية خي خي وذكريات خاصة
- العراق بحاجة لتحالف القوى الديمقراطية
- ترقية علمية 1 - 2
- نحو تحالف للقوى الديمقراطية في العراق مرة اخرى
- احتفالية اليوم العالمي للفتاة في بغداد
- حلم تحالف القوى الديمقراطية في العراق
- نحو تحالف ديمقراطي في العراق
- الجلبي يكرم الاول في الرياضيات جامعة بغداد


المزيد.....




- ردود فعل قوية من كوميديين على إيقاف برنامج جيمي كيميل.. شاهد ...
- -دورك سيأتي-.. تهديد مباشر من وزير دفاع إسرائيل لزعيم الحوثي ...
- -مكارثية- جديدة في أمريكا؟ ... حرية الرأي بعد اغتيال كيرك
- الكشف عن لوحة -استثنائية- لبيكاسو عُرضت للبيع في مزاد علني ب ...
- الصين: شركة أبل تطلق سلسلة آيفون-17 الجديدة بمتجرها الرئيسي ...
- المغرب يبتكر حلولا لمواجهة الجفاف: ألواح شمسية عائمة فوق سد ...
- اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والصيني يحدد مصير تيك توك ...
- تعليق برنامج الكوميدي جيمي كيميل إلى أجل غير مسمى في الولايا ...
- الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة للنزوح جنوبا مهددا باست ...
- مشروع -غيدلون- في فرنسا.. تجربة فريدة لإحياء تقنيات البناء ا ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - هذيان سياسي