سالم الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 08:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيها المتباكون : كفاكم موضوعية.
كفاكم تباكياً على ممن يعدُّون أنفسهم العرق الأسمى و صفوة الشعب السوري وأهل الحظوة لدى النظام الفاسد.
اليوم وبعد انتصارات الجيش الحر ترفعون أصواتكم وتعلنون الرحمة لأبناء الطائفة التي تدَّعون ( كريمة ) التي ارتكبت الغالبية العظمى منها القتل والتنكيل .
أين أنتم من أشلاء الأطفال التي ملأت الشوارع والساحات أو دُفنت تحت ركام بيوتها ؛ في حمص والقصير ودوما ، بل في كل شارع وقرية وبلدة في سوريا ؟هل تسربت أنسانيتكم من صمتكم المطبق قبلاً وأردتم حفظ خط الرجعة الموهوم ، أم أنكم لم تستطيعوا الخلاص من متلازمة عشق الجاني المزمن ؟
هل تريدون أن تمسكوا العصا من الوسط وتسيرون على جراح الوطن ليصفق لكم المنظرون في مؤسسات السيرك الإنسانية والحقوقية المزعومة ؟
هل ذاقت هذه الطائفة ال.... واحداً بالمئة ألف مما ذاق أهل البلاء الأعظم .؟
الأطفال دائماً أبرياء وهذا يشمل كل الأطفال..
- هذه دعوة لإيقاف القتل - أو على الأقل للترحم على كل الأطفال وليس على فئة منهم .
أدعوكم للتكفير عن صمتكم السابق وتبرير انتفاضتكم الأخلاقية اللاحقة. ليس هناك طفل أفضل من طفل ولا امرأة أفضل من امرأة إلا بما ميَّز القتلة في ميزان النظام القاتل ، فهل تتعامون عن ذلك ؟
المساواة في الحياة عدل ، والمساواة بالموت عدل أيضاً . لعل هذا التوازن (اللاأخلاقي ) الذي فرضته علينا نازية النظام يوقظ الغائصين بالدم . وإذا أراد طغاة العالم المتحضر توازن القوى ؛ فليكن توازن الدم أيضاً ؛ وفي الحالتين هم الفائزون ، ( طغاة العالم ) وسوريا ( كل سوريا ...) تدفع الثمن ، والطغاة الصغار يعرفون ذلك جيداً.
#سالم_الصادق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟