أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - بين بوذا وابن الوليد














المزيد.....

بين بوذا وابن الوليد


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هذا عنوان مناظرة ، أو مخطوطاً محفوظاً في مكتبة الكونغرس ، أو رقُماً فخارياً عثر عليه في قم أو تورا بورا، أو إحدى المراسلات بين الملوك والقادة ، بل هو قراءة قد تخطر على بال الكثيرين من أبناء هذه الأمة المغيبة فكرياً والمغلوبة على أمرها أخلاقياً.
إن الحضارة الإنسانية لا تعني شيئاً بالنسبة لهذه الوحوش المقنعة بوجوه بشرية.
بين الحادثتين ( تدمير تمثال بوذا وضريح ابن الوليد) وقبلهما و بينهما وبعدهما دُمرالكثير من آثار الحضارة الإنسانية في شرقنا المسلم البائس ، ولم يحتج أحد بما يتناسب وحجم هذه الجرائم .
أهو الغرب والشرق أم الشرق والشرق على حلبة المصارعة القذرة ؟ !
وحشية تكشف عن بشاعة كلا الطرفين وما يتفرع عنهمامن أطراف أخرى.
حين دمرت طالبان تمثال بوذا وهو صاحب ديانة عالمية يدين بها مئات الملايين قامت الدنيا ولم تقعد على هذه الجريمة النكراء ، وهذا ما يجب أن يحدث تجاه أي جريمة من هذا النوع وفي أي مكان في العالم ، حتى إن كثيراً من مشايخ المسلمين أصحاب النجومية التلفزيونية الذين يكفرون بوذا وأتباعه أصلاً احتجوا على الفاعل هناك وناشدوا بأعلى أصواتهم وعلى جميع منابرهم ، ولكنهم اليوم يصمتون ويصمت العالم العربي والإسلامي والغربي عن الفاعل هنا عن جرائم لا تقل بشاعة عن تدمير بوذا( المسجد العمري ومسجد بني أمية الحلبي وكنيسة أم الزنار في حمص وقلعة الحصن وغيرها )، وهذا ما ينبئ عن خطر قادم ليس من الشرق والغرب بل من بين ظهرانينا أيضاً. ضريح ابن الوليد رمز حمص عاصمة الثورة بل رمز سوريا والعرب والإسلام ، هذا الصحابي الذي حقق له الجبناء -الذين لن تنام أعينهم بعد اليوم - ما كان يتنمناه قبل استشهاده الأول .
إن مجرد المقارنة بين الحدثين الفادحين لا من حيث المفعول به بل من حيث الفاعل ( طلبان هناك، وأدعياء العلمانية هنا وهما رأسان لوحش واحد ) نتساءل : أي دول عربية ومنظمات أممية وإسلامية وأي عالم يدعي المدنية يصمت هنا ويصرخ هناك.؟؟ وأي .. وأي.... .؟؟
هنا تتضح حروب الوكالة التي تشنها عصابات العقائد الفاسدة والفكر المأفون ومن ورائها من بني جلدتنا المتحامين ببلاد العيون الزرقاء على البشر والحجر، ففي خضم هذا المحيط من الصمت العربي الذي يمتد من نجد إلى يمنٍ ومن مصر إلى تطوانِ، هل يطلع علينا يوماً ما أحد قادة العرب والمسلمين ليقول :" إن للبيت رباً يحميه ".



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات على جدار الوطن
- بروباغاندا الدراما السورية
- مهد الحضارات الجريح
- مع الاعتذار لسعيد عقل وفيروز
- القتل من الداخل
- يا شام
- إلى أبي بقاء الرندي مع الاعتذار
- اصنع قيامتك...لا تنتظر
- الخديعة الكبرى
- ماأروعك أيتها الحرية!
- هوامش من رصيف الربيع العربي
- لعبة البيادق
- نعم حقاً إنها مؤامرة
- سوريا : الثمن الغالي والضميرالرخيص
- السوريون تعددُ الموت
- الدمية القاتلة
- الديكتاتوريات ومسرح التنفيس
- مارسيل ينسى خبز أمه
- ثورة الثورات
- تعدد الشهداء والوطن واحد


المزيد.....




- زفاف ذي يزن نجل سلطان عُمان ونانسي تتألق في ليالي القاهرة.. ...
- فيديو متداول لـ-بالونات غازية- في سوريا لصد الطائرات الإسرائ ...
- مصر.. تصاعد الجدل حول قانون الإيجار القديم بعد بدء مناقشته ف ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 9 مسيرات أوكرانية خلال نصف ساعة
- السودان يطلب المساعدة من السعودية للسيطرة على حريق هائل في م ...
- تحذيرٌ لحماس في لبنان: هل يكون الخطوة الأولى نحو طرح مسألة ا ...
- بمشاركة 30 مقاتلة... الجيش الإسرائيلي يشن غارات على اليمن
- إيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات ا ...
- ردا على قصف مطار بن غوريون .. ضربات إسرائيلية على ميناء الحد ...
- ترامب يريد -العمل- مع أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - بين بوذا وابن الوليد