سالم الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 03:13
المحور:
الادب والفن
على قدر المحبة يكون العتب ، عتبنا على من لبس ثياب المقاومة وحمل شعاراتها ضد الاستبداد والظلم ، وتوشح بعلم فلسطين وكوفية الفدائيين ، وتبارك بلحية غيفارا، وحمل عودَه بندقيةً رصاصُهاالكلمات . كانت مدويةً ، والألحان تسري سلسبيلاً في شرايين الظامئين للحرية . نسمعها فتنتصب قاماتنا ، نمشي مرفوعي الهامة ، نحمل بأيدينا أغصان الزيتون ونعوشناعلى أكتافنا، لكن لا أدري اليوم هذا المسير إلى أين ؟ وهذا الزيتون من أجل ماذا ؟ أما النعش فلا أحد يجهل مايضمه
من شهداء ، ولكن هذه المرة سقطوا بأيدي أبناء جلدتهم لا بأيدي الأعداء الظاهرين المكشوفين .أما تساءلت يا مطرب الفدائيين عما يحدث في بلد الممانعة والمقاومة ؟ ألم تسمع أنين الجرحى ونواح الثكالى وصراخ الأطفال ؟ هل جربت أن تقول كلمة رثاء أو تأبين أو حتى ألم وفاءً لفنك وعودك الرنان ؟ أم أن للظلم الذي تراه - أولا تراه - لوناً آخر ؟ قد تقول لماذا يقع عليك هذا اللوم دون غيرك ؟ السبب بسيط لأنك وهبت فنك لمقاومة الظلم ، وتحملت مسؤولية ثقيلة بالغناء لشاعر المقاومة الفلسطينية الأول وماعلى ذلك من تبعات أرجو أن تظل قادراً على حملها . أنت مطالب اليوم قبل غيرك بأقل مايمكن من تعبيرٍ ولو عن حنينٍ لخبزِ أمٍّ سوريةٍ فقدت أبناءها الستة ، ومازالت تصنع الخبز لرفاقهم الشرفاء .
#سالم_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟