سالم الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 09:40
المحور:
الادب والفن
تشابهت جغرافيا الجريمة وأقنعة المجرمين ؛ فلسطين ، سوريا .
اشددْ يديك إلى يدي
ولنعبر الذكرى التي تأتي
لنلحقَ خطوَّ مَن عبروا
إلى صمتِ الغياب.
ولنحتسي من قهوةِ الموتى
ونرسمَ في رخامِ الأفقِ شباكاً وقنديلاً
وظلَّ حمامةٍ بيضاءَ يطلقها المدى .
أنا أجهلُ اسمَكَ .... لايهم ،
فهويةُ الموتى
هي النسيانُ
أو صمتُ الصدى .
أوكلما أبصرتُ في المرآةِ
وجهي.... ألتقيك !
أوربما كنا التقينا
ذات يوم ْ،
في ضفتين وشاطئين .
قد كان لي اسمٌ
مثلُ اسمِكَ
ربما ....
حلمٌ صغيرٌ فوق سنبلةٍ
وزهرةُ ياسمين ْ
. قد كان لي عنوانْ ،
....تعرفه....
لأنك ذات يومٍ
كُنْتَني .
وها أنا أصبحتُ أنت .
لكنني لم أحفظ الذكرى
لأنك مُتَّ قبلي مرتين وربما .... عشراً
قتلت
في النكبة الأولى ،
على أرض القبائلِ صرتَ منسياً وحيداً
مثلما أصبحتُ
حين نَضوتُ صوتي .
لم أقترفْ حباً جديداً..
ذاك عشقي من بعيد .
ورسائلُ الحبِّ التي خبأتُها زمناً
ومنديلُ الغرام .
لم أخترعْ حلماً جديداً
ذاك وجهُ حبيبتي
فجراً أطلَّ من الظلامْ .
وحدي ووحدك
في الوجودِ وفي العدم .
هل تسمع الخطوات في دربِ الألم ؟،
أولست سيزيفَ المسيح ؟
فلنقتسمها ؛
كسرةَ الحبِّ التي بقيت
وحشرجةَ الدماء .
ها أخوتي الأعداءُ ينتظرون موتي
مثلما انتظروك
أو تركوك تغرقُ بالوعودِ ......
وبالدماء .
قد يندبونك
لحظةَ الموتِ الرحيمِ
ويُكْبرونكَ
في مراسيمِ العزاء .
دمُنا عليهم مثلما
دمُهم ... على دمِهم .
فهل يتذكرون ؟
فلتشعلِ الغصنَ الذي خبأتَ من زيتون يافا
حين يُضينك الشتاء .
أو فانتظرني
ندفنَ الموتى الذين سيولدون .
..........
أو فانتظرني
حينما تصحو السماء.
أوفانتظرني
حين يزهرُ
من دمانا
قاسيون .
#سالم_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟