أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم الصادق - فتاة الملتيميديا














المزيد.....

فتاة الملتيميديا


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 09:33
المحور: كتابات ساخرة
    


أحزنني خبر وفاة الفتاة التي عبرت عن رأيها بالثورة السورية بطريقة مبدعة ، وأرجو ألا يكون الخبر صحيحاً ، وأن تكون الوفاة لمجسم صنع في قطر ، مع أني لا أوافقها الموقف إنما أتقبل رأيها من باب قبول الآخر، وليس أي باب آخر أستغفر الله ، وإن كان هذا الآخر مغيَّباً مثل كثيرين من أبناء هذا الوطن المغلوب على أمره .
فالفتاة لم ترتكب جرماً يستحق الموت ، ولم تخرق العادات والتقاليد، فنحن في بلد يسير بخطىً حثيثة نحو التطوير والتحديث والانفتاح ووو ، ففي أيام الحرب على العراق عبرت فتاة أمريكية سورية الأصل عن رفضها الغزو الأمريكي بطريقة قوية تتلاءم مع الحرية في بلاد الإمبريالية ، إنما اللافت هنا مساواة الثورة ( مطالب الشعب المشروعة ) ب ( ......) الفتاة . ما أثار هذا التعبير المبتكر إعجاب سيادة القاتل ورسم ابتسامة المصطنعة على سحنته الرمادية ، وفي رواية أخرى ضحك حتى دمعت عيناه حسب المصادر الموثوقة المطلعة ، والله أعلم ، ولا أدري إن كان قد ربط على خصرها وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ، ولا أريد أن أربط بين هذا التعبير ( الديمقراطي ) بنوازعه وغرائزه وسوابقه وفضائحه الإيميلاتية الغرامية ، وفي الوقت نفسه أثار هذا التعبير حفيظة المندسين فعبَّروا عن غضبهم من ذلك ورأوا فيه إهانة لمطالب الشعب ( المكبوت منذ عقود) بالحرية وبس ، بعد الله وسوريا طبعاً، وأقول لهؤلاء المنزعجين دعونا نرى الموضوع من زاوية أخرى غير الزاوية السياسية ومن ناحية جمالية بحتة ، إذ يمكن الربط بين جمالية اللوحة بجمالية التكوين والتكور ، فالمنظر بصراحة محبب إلى نفوس المنحبكجية والمندسين على السواء ، ويمكن أن يخلخل تصنيف المجتمع ونسبة الاصطفاف في مواقف الشعب السوري من الثورة ، أو يكون أحدى نقاط التلاقي للحوار الذي يدعو إليه النطام ، فلا تحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل يا جماعة ، فالخلاف هنا لايفسد للود قضية ، وخصوصاً إذا كان في القضية حنِّية ، ولكن ربما وجد استهجاناً ورفضاً وشجباً وإدانة وبالتحديد من قبل السلفيات العرعورات المندسات العميلات صاحبات الأجندات الوهابية ، وأظن أن وراء ذلك الغيرة النسائية ( فحسب ) معاذ الله أن تكون الدوافع الوطنية وراء تلك الغيرة ، فأرجوكم كونوا عقلانيين وتقبلوا الآخر، وخصوصا إذا كان الآخر محبوباً للجميع ، فتقبلوه واحتضنوه بدفء ( وطنياً ) فقط ، ولا تعتبروه سلاحاً يستخدمه النظام لجذب أكبر عدد من المنحبكجية ، ولا تكرهوه عسى يكون خيراً لكم . مع دعائي للممانعين المقاومين المنحبكجية بشد علم البعث والعلم الأصفر على الخصر كما حصل في بعض ساحات الوطن المغيب ، وإلى مزيد من اللوحات التعبيرية الديمقراطية .



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسطاء بلادي وتلفزيون الإسكافي
- هوامش5
- مقهى الحلم العربي
- مؤتمر طهران .. رسائل .. وتذكرة ذهاب
- تهم تحت الطلب
- -يالله مالنا غيرك .. يالله-
- هوامش 4
- وحدي ووحدك والوطن
- آخر الكلام
- موطني الشام
- هوامش 3
- هوامش 2
- هوامش 1
- - لغز طلاس -
- حماة الديار ( الجيش العقائدي ) سابقاً
- سوري يا نيالو
- حوار مع الموت في الأرض
- سوريا ظلم الجغرافيا أم مؤامرة التاريخ
- في سوريا
- تراتيل من أوجاع الحلم


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...
- وفاة الفنان المصري نعيم عيسى بعد صراع مع المرض
- باللغة السواحيلية.. صدور قصص عن الحرب الوطنية العظمى للكتّاب ...
- ترامب يأمر بفرض رسوم جمركية بنسبة 100? على الأفلام الأجنبية. ...
- ثقافات روسيا القومية
- محاكمة مغني الراب الأمريكي شون -ديدي- كومز بتهمة الاتجار بال ...
- ترامب يعد بحماية صناعة السينما الأميركية برسوم جمركية 100%
- -ألدان- يكتسح شباك التذاكر في روسيا
- -نريد أفلاما مصنوعة في أميركا-.. ترامب يهدد السينما العالمية ...
- صلاة مع موسيقى.. محمد رمضان يثير الجدل من جديد داخل طائرته ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم الصادق - فتاة الملتيميديا