أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - نعم حقاً إنها مؤامرة














المزيد.....

نعم حقاً إنها مؤامرة


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤامرة دولية بامتياز تتخذ وجوهاً عدة يؤديها أكثر من طرف سراً وعلناً .
المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن يتلكأ ويفشل في مشهد تمثيلي مفضوح باتخاذ أي قرار حاسم تجاه المأساة الإنسانية السورية ، وسيناريو الفشل والتلكؤ هذا يبدو ظاهرياً في الفيتو الروسي الصيني وباطنياً في حسابات المصالح الدولية التي يريدون تصفيتها على حساب الدم السوري . وما يزيد المشهد التخاذلي التآمري فضيحة التصريحات التي تطالعنا على ألسنة عدد من المسؤولين الأممين وغير الأمميين من باب رفع العتب وحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم وخجلاً من شعاراتهم كمبرر أخلاقي وتخدير للمقاومين بوعود تشبه وعود أجدادهم الحلفاء من قبل ؛ وعود بمساعدات إنسانية لم يصل منها ما ينجي من موت ويشفي من مرض ، ووعود بدعم الجيش الحر بالسلاح كانت هباء منثورا.
وجه آخر لهذا التلكؤ يكمن في فرض العقوبات بالأقساط ، ما يكشف أن لدى العالم الذي يسمى بالحر ما يمكن أن يفعله من ضغوط أشد تحاصر النظام ، وتفرض عليه التخلي عن العنف وتحقيق مطالب الشعب السوري المحقة ، ورغم ذلك يتم التحايل من قبل شركات غربية على هذا الحظرالهزيل .
هي مؤامرة يشارك فيها الصامتون عن الجرائم المريعة سواء كانوا في الداخل السوري ، أم في الفناء المجاور والمحيط العربي والإسلامي والدولي .
وتتضح تلك المؤامرة على الشعب وثورته في الدعم المطلق الروسي والإيراني والعراقي وبعض الجهات اللبنانية المتواطئة مع النظام . المؤامرة من وجهة أخرى تشرح نفسها في الإعلام المضلل الذي تنتهجه قنوات الكذب والضمير المتبلد السورية وما يرفدها من قنوات تبث من لبنان المستلب وإيران الطامعة تقلب الحقائق رأساً على عقب وتلبس القاتل ثياب القتيل .
وجه آخر من وجوه التقاعس الذي هو في النهاية مشاركة في الجريمة والمؤامرة على مطالب الحرية التي قد تقلق أنظمة وأحزاب السطو السياسي المجاورة خوفاً من عواقبها ؛ يتضح في قتل وملاحقة واعتقال بعض المعارضين وتسليمهم لنظام القتل الفاشي في دمشق .
أما الشكل الآخر من المؤامرة في التقاعس العربي والدولي من خلال المهل التي قدمت للنظام وكأنها ترخيص بالقتل لعل هذه الثورة تخبو، وتحل القضية من دون خسائر بشكل يضمن للجميع الحفاظ على مصالحه . اليوم يطالعنا نموذج جديد لم تعرفه حركات النزوح العربي بهذه الحماسة ، وهو من أشكال العدوان على الشعب السوري ، ظاهره قد يبدو مقبولاً لأنه يتخذ الشرع والقانون لبوساً لاستغلال بنات ونساء أبناء هذا الشعب المنكوب بحجة الزواج وهذا ما لم نشهده في مآسٍ أخرى حدثت للعراقيين واللبنانيين حين لجأوا إلى سوريا بمئات الآلاف واحتضنهم الشعب السوري في بيوتهم لا في مخيمات الرمال والعطش . ألا يصدق قول النظام القاتل بأن هناك مؤامرة ؟ ولكن ..... على الشعب السوري المخذول من القريب والبعيد .



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا : الثمن الغالي والضميرالرخيص
- السوريون تعددُ الموت
- الدمية القاتلة
- الديكتاتوريات ومسرح التنفيس
- مارسيل ينسى خبز أمه
- ثورة الثورات
- تعدد الشهداء والوطن واحد
- أيُّ عيد!!
- رسالة إلى العيد
- الاستبداد وشيزوفرينيا المواطنة
- فتاة الملتيميديا
- بسطاء بلادي وتلفزيون الإسكافي
- هوامش5
- مقهى الحلم العربي
- مؤتمر طهران .. رسائل .. وتذكرة ذهاب
- تهم تحت الطلب
- -يالله مالنا غيرك .. يالله-
- هوامش 4
- وحدي ووحدك والوطن
- آخر الكلام


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - نعم حقاً إنها مؤامرة