أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - الدمية القاتلة














المزيد.....

الدمية القاتلة


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هذا عنوان الفيلم السينمائي الشهير من إخراج وتأليف دون مانسيني الذي طيِّر النوم من عيون الكبار قبل الصغار ، بل هو عنوان لدمية سوريا اليوم ؛ سوريا الممانعة والمقاومة . سوريا التي خطفها منذ أربعين عاماً لصوص محترفون ، امتهنوا السياسة ، واحترفوا الدجل ، واستبدلواالدبابة بحصان الكاوبوي ، وخوذة الحديد ببرنيطة القش . المشهد لايختلف كثيراً من حيث الغاية ، وإن اختلفت الوسيلة ، إلا أن السطو هنا ليس على بنك في قرية خشبية نائية ، إنما على وطن ببشره وحجره ، ولا ( شريفَ ) هنا يطاردهم ويخصص جائزة للقبض عليهم ، هذا الوطن المسروق توارثه اللصوص ، وسجله زعيمهم باسم وريثه الجنتل الذي يلبس السموكن بدل بنطلون الجنز، علي بابا الصغير هذا عجز عن الحفاظ على تركة أبيه الطائلة ، وأحس بأنه لايستطيع الفكاك من سطوة الأربعين حرامي حوله ، وأن هناك مَن صحا من طيبةِ قلبهِ من أهل القرية المظلوم أهلها ، فرهن ميراثها الثقيل لعصابات العمائم السوداء ، تسربت إلى ملكه غير العضود ، يملون عليه الأوامر من غير اعتراض أو تساؤل ، فصار دميةً بين أيديهم ، يتسلح بخناجرهم المسمومة ليبقر بطونَ النساء الحوامل خوفاً من أجنةٍ قد تحمل جينات الحرية ، هذه الدمية القاتلة قضَّت مضاجع الآمنين ونشرت رعباً فاق رعب هيتشكوك ، مارست الجريمة ضد مجتمع ظل منذ زمن بعيد يحسن الظن بحاميه الذائد عن حياضه ضد عدو تصالح معه على الإثم والعدوان ، إلا أن موسم المهرجانات الدموية قارب على الانتهاء ، ولابد من التحضير لحفل الختام لهذا الموسم الطويل الأسود ، ولابد من توزيع الجوائز ، ولكن .... هذه المرة على الجمهور لا على الممثلين وستكون سعفة الحرية من نصيب شبابه الأبطال .



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتوريات ومسرح التنفيس
- مارسيل ينسى خبز أمه
- ثورة الثورات
- تعدد الشهداء والوطن واحد
- أيُّ عيد!!
- رسالة إلى العيد
- الاستبداد وشيزوفرينيا المواطنة
- فتاة الملتيميديا
- بسطاء بلادي وتلفزيون الإسكافي
- هوامش5
- مقهى الحلم العربي
- مؤتمر طهران .. رسائل .. وتذكرة ذهاب
- تهم تحت الطلب
- -يالله مالنا غيرك .. يالله-
- هوامش 4
- وحدي ووحدك والوطن
- آخر الكلام
- موطني الشام
- هوامش 3
- هوامش 2


المزيد.....




- الإمارات تدين الهجمات في كسلا وبورسودان.. وترحب بقرار محكمة ...
- سيارة البابا فرنسيس تتحول إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
- هاري كين يفك -عقدة النحس- ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ...
- وزارة الداخلية في داغستان: مقتل 3 من عناصر الشرطة في هجوم اس ...
- شاهد: بأيديهم العارية.. فلسطينيون يبحثون عن ناجين وذكريات تح ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
- زعيمة حزب فرنسي تعلق على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات ا ...
- العدل الدولية ترفض الدعوى المقدّمة من القوات السودانية ضد ال ...
- مقتل 44 شخصا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليل ...
- بروفة الجزء الجوي من عرض عيد النصر في سماء موسكو


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم الصادق - الدمية القاتلة