أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - إعترف الليلة














المزيد.....

إعترف الليلة


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


(1)
إعترف الليلة إنك كالقط الممسوخ بذاكرة الخمارينْ
ومواري دجال من غلمان الكوفة والعيارينْ
وأنك مسلوخ من أضداد باحت بالكيل بمكيالينْ
لهذا سموك مرائي عبت الصحراء وداستك الاقوامْ
قمل يتشضى في رأسك وعلى متنك حوم حامْ
وكلامك ممطوط بحضرة زيف يسترسل من أقزامْ
(2)
تعالي نتصافح باليسر ونطوف على بغلتنا
بين ربوع بني المكفوف مناسكنا
أن نتجذر في العشق ونخلع رايتنا
لهذا قررت بأن أبلع راية مجد الفقراءْ
وأوزع تاريخ المجد على البلهاءْ
وأدوس الكأس السادس كي اتشضى
وأهز الذيل المتوارث من مرضى
وأدور لأبحث عن جارية ترضى
واقود البغلة نحو ديار بني ناكل وتحت غطاء الليلْ
بدون دليلْ
وأخاصم ظل البحر وسيفي الخشبي على الجنب عليلْ
وأبحث عن هذا المتسكع بين أتون الخمرة وعري المجدْ
تعالي يا ذات الوهج المتجدد فالعمر قليلْ
وأصابع ذاكرتي هبطت تأوي اللحدْ
ما زلت أراسل كل كواكب خاتمتي وأدوس الشهدْ
أمضغه من حسد العينْ
وإني مملوء بوهج امرأة عابتني من زمن الصدْ
وأكفر عن ذنبي في حضرة هذا الموغل بالسفهْ
وأسمي حدسي رايات المجد على أطناب بني ناكل في الفقهْ
وأغمض عينَيَّ مرادفة كل شعاراتيْ
لم يأتِ إليَّ البغضاء ولم تتنسم آهاتيْ
بايعت شعائر بائنة من أقسى ما طال صفاتيْ
لذا كنت المدفون بأعتاب البصرة لا طيف لدي سوى الوجدْ
وسئمت كثيرا من عشق الشط وغانيتي رقصت لذواتيْ
من يقرأ طالعي الممطوط بأسفل غافية من طور مغمورْ
لهذا قادوني الليلة مقتادا بسلاسل أحفاديْ
وأراني أهوى مطربنا المنكوب وكنت الحاديْ
(3)
لا تسأل معناك فانت تبيع خطاياك لصورة وهنكْ
وكنت الممسوخ بجذر تنكرك وتغرف بظل يدينْ
وتخربش ذاكرة القمل المهدود بعقل النوح وطيفك مشغول بكمينْ
مسكتني العاهة منكفئاً وأروز سلال التأبينْ
من بين دعاتي جارية وتمز نواهل من طينْ
تهذي والأرض تتهاوى عمقي صدفةْ
وتعاود ترتيب اللعنة بين فواصلْ
كان الشط يذوب ويمضيْ
بين خطوط خرائط زفةْ
علقني وطني من صدغيْ
وتناهى الموج بلا رجفةْ
آه مولاي محدثكم من طوفان الظل ويبغيْ
صور الريح وبؤبؤ أحلامه ناطورْ
كان الليل على عينيه كالناظورْ
(4)
كورت مرايا الأحلام ودست خفاياي وبعت الريحْ
سلسلت أتون الذاكرة ونمت بداخل مأساتيْ
وعجنت الطيف المتسلسل من هوج شرايين الذاتِ
قبلت رحيق الملكاتِ
ونمت بلا طيف مغدورْ
أضحك يا هذا فالقبلة تنأى من شاطيء عينيك تفورْ
وتسلسل ناهدة معنى ظلكْ
أنت تفبركْ ........
وتغوص بوهم التوهينْ
ليس لديك أي يقينْ
وأطوف خياري خاتمتي وندى شكْي
يمضغني من كلف الجلد المسلوخْ
كنت تراهن ان تتنامى
أو تتعامى ..........
لكن جدرانك طافية بلعتك من مسرى دموعكْ
وأراك تدك الخاصرة الحبلى وصدى موتكْ
لا تتغابى الليل حزينْ
وجدارك صمت جدُّ دفينْ
إعترف الليلة انك كالقط الممسوخ بذاكرة الخمارينْ


17/2/2013
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروخ
- حكاية الوطن المخملي - 34
- حكاية وطن المخملي - 33
- عطر الأقاحي
- صندوق جدتي
- حكاية الوطن المخملي - 32
- حرب التيوسْ
- الصرخة
- لمَ لا تحدثني
- تسييس
- نشيد أبي
- مرافيء الأحلام
- بوق العجب
- وإذا أراني .........
- ليل عقيم
- حكاية الوطن المخملي - 31
- حكاية الوطن المخملي -30
- كان عليَّ .....
- خربشات على جدار ميت
- عرق سوس


المزيد.....




- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - إعترف الليلة