أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - كان عليَّ .....














المزيد.....

كان عليَّ .....


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


كان عليَّ التدقيق بعيني الذابلتينْ
ومسك خيوط الشمس العارية من التوهينْ
كان عليَّ الضحك أمام الأصحابْ
وطرق الباب وبعده بابْ
كان عليَّ الترتيب بدس أماني العشاقْ
والسير هوينا والبحث عن الأشواقْ
كان عليَّ التوريد لفصح بلاغة أطناب العرب الأقحاحْ
وشد الراح على الراحْ
كان عليَّ قراءة تاريخ المجد العربيْ
ووضع خرائط للعاهات أمام نبيْ
كان عليَّ السير هوينا دون كلام لألقي خطبهْ
وعلى كفي طير الحب يغازل ربهْ
كان عليَّ النوم قليلاعند المشفى
ولأعضائي تلف يُخفى
كان عليَّ تجميع خطوط الكلماتْ
والتدوين بسر اللغة والأصواتْ
كان عليَّ دراسة وجهي وعلم المنطقْ
وقراءة احزان العالم حين يدققْ
كان عليَّ أن اتمضمض وأجوس بصدري إنسانْ
وخلاصة عمري دافقة بالأدرانْ
كان عليَّ السير وحيداً في الأحراشْ
وهروبي من قوم امتزجوا بالأوباشْ
كان عليَّ الصمت كثيرا عند البعضْ
واسامر عودا من زعتر جدا بضْ
كان عليَّ تصديري لأناشيدْ
والدق على دف الوجد بيوم العيدْ
كان عليَّ صياغة نفسيْ
وشرب مآسي تأريخي في كأسيْ
كان عليَّ مجاراة العالم والناسْ
وادقق في القلب الغجري المهووس بدون حواسْ
كان عليَّ قراءة طالعك المشؤومْ
وسد الثغرات للقومْ
كان عليَّ أن أستتر وأغوص بأعماق البحرْ
وهشاشة عشقي لامرأة تسقي الغدرْ
(2)
كان عليَّ ان اتقمص دور البصاص بطاقية المنبوذينْ
وادقق كل مزارات الوحي المستفحل في صدغ النخارينْ
كان عليَّ أبيع هواي لغانية السفلسْ
وأجمع تيزاب اللحظة عمق الرأسْ
كان عليَّ ان أتبارى بالمجد المعطوف على أنفاسيْ
وأقوّم تأريخ المجد الحيوي برشف جميع حواسيْ
كان عليَّ ان استرسل في الرؤيا مهدور الدمْ
وأسامر بائعة الريح وأغلي جسدي وهم السمْ
كان عليَّ الترتيب لذاكرة العشق العريانْ
وتقمص دور الممطوط على سرج حصانْ
كان عليَّ الإيغال بسفه الموروثةْ
وتوارد أشباه النجم ببرج الحظ للمغثوثةْ
كان عليَّ التغيير في الأدوارْ
ولهم الحنظل في الأسفارْ
كان عليَّ التكتيك الفوري لسابحة في الظلْ
وتماهي الشك على وقع الكلْ
كان عليَّ التوليف وسد منافذ في عمريْ
وتجاهل أوهامي كالمستوحش من قدريْ
كان عليَّ بزق مناف للصبيرْ
وزوايا صدي ماكرة أوحشها قدر التفكيرْ
كان عليَّ أبيع هواي لغانية تتلوى تهذيْ
وتسامر بعض اللقطات لذيْ
كان عليَّ التمجيد لسيف بني ناكلْ
وكتابة إهداءات لشيخ قبائلْ
كان عليَّ التسييس ولبس قلادة أميْ
وتغيير تعابير الوجه لهميْ
كان عليَّ التورية ومسح خطوط صبايْ
وغمس التوهين بحضرة معنايْ
كان عليَّ ......... كان عليَّ
لهذا قررت مزاوجة النفسْ
وشرب الكأس بعد الكأسْ
وزق طوابير النشواتْ
للعثراتْ .............
.......................

27/3/2013
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات على جدار ميت
- عرق سوس
- قبلة الله
- هل لي بعاشقة الرماد
- أعذريني -4 الأخيرة............
- أعذريني -3 ............
- أعذريني - 2 .........
- أعذريني ............
- أوهان العاشق
- حكاية الوطن المخملي - 29
- حكاية الوطن المخملي - 28
- حكاية الوطن المخملي - 27
- مشاكسة
- صلاة العاشق
- حكاية الوطن المخملي - 26
- حكاية الوطن المخملي - 25
- إيوان جدي
- لحظات للتأمل
- عتب
- وشاية


المزيد.....




- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - كان عليَّ .....