منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 23:01
المحور:
الادب والفن
(1)
انا قد أغني فالغناء وشاية البطران ايام البذخْ
وببهجة يشتد عود الشمس يحفر في بواطن متسخْ
وستزدهي الجبهات يغمرها الفرحْ
وتقوم من كل الهياكل بوحها صور الدروبْ
أغمضت عيني إذ يجلجل صوتها
واذا تراني في انزوائي لا ألوبْ
يرسو المدار بناقل الصوت الوقحْ
كل سيحفر بئره ويتوه ما بين الصورْ
ويغص مكتوفا بعمق الإنتشاءْ
وإذا سألته يرتوي عجبا وداءْ
القمل يرسفه وظله شاخص بين الحفرْ
سائلته فاذا مداهْ
يلهو بغيث هجيره قد إحتواهْ
فلرب نادمة تلوك مساره وتبث سرْ
هي ما تراهْ
بل كان يروي قصة مسكت خطاهْ
الليل ينفض غبرة ويتوه في الفجوات رسما كان تاهْ
أمهلني نوحي قد حباهْ
دمدم ونخ فالظل يخفت في جفاهْ
لا تنطوي بركات سيده الملام ولا خطى مولاهْ
من أي غوص كاد يمخر في الجباهْ
ويعلق الفوضى ينادم ساكنيهْ
حلم بتيهْ ....................
(2)
كان المرائي يستجير من الأسى
ويسلسل اللقطات من كل الزوايا والحدودْ
ويجر خيل المحتفى بالهز أيام الصدودْ
ويكر بين مآسي الذكرى ويذوي مفلسا
أتراه يهوي في الحضيضْ
يبكي ويطلق فاهه ويجر خيله في الوميضْ
وسألت معنى البحر عن صور الأنا
ودروب شاهدة المكانْ
تروي الندامى والكسلْ
وصدانا يبرق في الأفولْ
حزن مهولْ
غيظ من الأكفان يطوى في المقلْ
وحلاوة الشيطان غولْ
تطوي الزمانْ ...........
(3)
الليل مرتعنا ....... وبيرق دفأنا
وحلاوة الكلمات نامت في حجرْ
والسيسبان على الطريق معطل وبلا خدودْ
والورد يذبل في الحديقة لا يجودْ
قالت جنودك رابضين بلا سدودْ
والبحر منفاك الأخيرةْ
وعجيزة الشجر ستورق من قدرْ
ضاعت تصاويري ونجمي منتحرْ
ولعل ما تخفيه ذاكرتي أميرةْ
تجتاح ظلي في المسارات المريرةْ
هدأ المغني في انكساره لعبة كانت خطيرةْ
نام المغني وارتمى بين الحفرْ
والبوق يطلق في الهواءْ
سقط المطرْ
وبلا عزاءْ
وهوى المغني مثل أي وشاية مزج الحجرْ
ودوى كطوقْ
صمت ووهن واضطرابْ
احترق الكتابْ .........
3/12/2012
البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟