أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي - 21














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي - 21


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


بيني وبين المدينة عشق تأصل في داخليْ
ومازجني لحظة أخوتي ليتهمْ قد نسوا وجهها
هاجروا غربة ليتهمْ
فالمدينة منهمْ … إليهمْ
فعاشوا عذاباتها
وبنوا همهمْ
ليتهمْ ..... هاجروا ظلّهمْ
وعادوا فرادى ….
ليتها لم تكُ ولكني الآن وحديْ
أمام المحطة لا بيت ليْ
ولا صحبتيْ
وأذكر أني هناك على الشط تحت ظلال النخيلْ
جلسنا …
ضحكنا …
وللشاي طعم جميلْ
رأيت العيون التي حدقتني أليفات لا طمعاً في الحنينْ
ولا حقد فيها وطبع المحبينْ
ووجه الجنوب الذي شاكس الحزن ظل الدروبْ
ويأتي الغروبْ …..
ونذهب للبدر مقهى على ضفة الشط شاعر كاتب ورسام لكننا
سنقرأ أتعابنا
أمام المحبين في الجامعةْ
وكنا نبوح بسر الخليقة للربْ
وبين الخليفة والرب كذبْ
ووجه الحقيقة كانت محدثتي من طراز نحيلْ
تميل الهوى لا يميلْ
غارق بعشق المدينة وحديْ
صحبتيْ .......
رفاق الطفولة حتى الشبابْ
أينكمْ ….
أعود إليكمْ
وفي شارع سوى الكلب والقط والفأْر
ورائحة النارْ
سوى شاخص وبيني وبين المدينة عشق وأهوى على الأرض صوت تمزق في داخليْ
عاذليْ ............
وما زال في بيت سليمان ذكرى
كمثل العذاب ومثل الرحيلْ
أجئ أليه فلا شاهد فيه غير جذع النخيلْ
أقول :- هوى …
أصدق .... لا …
وأسألُ سليمان هل كان فيهْ
يقولون كان ولم يحفروا جثتهْ
الكلاب التي قد عوتْ
حدثتني ولكنها هرولتْ
ليتك الآن تعرفينْ
عواء الكلاب وجوه الصغار نحيب النساءْ
وصبر الرجال محالٌ .......... محالْ
لماذا القبيلة قد هادنتْ
حاكمت وجهها
تعب يزدري ظلها
خوفها ….
وجوه الرجال النساءْ
اللواتي تمردن بواجهات البيوت المعابة بالطلق والشوق والأمنياتْ
تنامن وأذكر إن البيوت التي حطمت كواسر عشق تدمر في الذاكرةْ
تموت قوافي بلادي ويبقى ظلال التترْ
ليمسك وجهي المعبأ بالنفط والغاز والحبر والأمنياتْ
ليتني الآن قافية أعود سريعا إليك المدينة العشقْ
ليتني …..
وما بيننا غير هذا العذابْ
ولا شئ في اليد غير الكتابْ
وصبر يساوي ذنوب القبائل في الصعابْ
ويبعث في وجههم فرقة وانفعالاتْ
لأروي بلادي عذاباتها
وأحكي مساوئها
أرى حثالات أتعابها
في ضمير الذي يستوي يدخن وجهنا
ليتنا ….
ما نحبنا كمثل النساء الجميلات في ساعة فائتةْ
أغوص أموت وأكفر في وطني
ليتني ...............
ما كفرت على ضفتيك شط العربْ
ليتني ما رأيت نخيل هواي ولا عشق كل العربْ
ليتني ما سكبت خواطر شعريْ
أمام الخليل ولا في القوافيْ
ولا قدت قوادة (( لحي الطربْ ))
ليتني ما هوى خاطري ضحكة من عجبْ
ليتني ما سمعت الرصاصة في القلب أوجاعي الآن في حجمهم أنهم كالدببْ
ليتني لم أر خاطرا وريتاي تبكيْ ……
ويحفرها الوجد والشوق والذكرياتْ
ومريم تهوى مع الأرض لا أحدْ
حاول أو تعبْ ….
أنهم أخوتي العربْ
وبين ظلال النخيل الخفافيش مزقت ظلها
وحاورت لغة الأرض بالرصاصْ
أنهم قتلوا مريم وسليمان والنخلة الوادعةْ
أنهم حرقوا بيتنا والرصيفْ



عمارة سليمان : قرب بناية محافظة البصرة دمرت خلال الحرب العراقية الأيرانية ....



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الوطن المخملي - 20
- حكاية الوطن المخملي - 19
- حكاية الوطن المخملي -18
- جدّي والطنبورة
- أوصال البلاد
- هذيان للتدوين
- الإمامْ
- حكاية الوطن المخملي - 17
- حكاية الوطن المخملي - 16
- حكاية الوطن المخملي - 15
- حكاية الوطن المخملي - 14
- حكاية الوطن المخملي - 13
- حكاية الوطن المخملي - 12
- حكاية الوطن المخملي - 11
- حكاية الوطن المخملي - 10
- حكاية الوطن المخملي _ 9
- حكاية الوطن المخملي -8
- أضلاع بابل
- ما باحته الجارية
- ما باحه الزنجي


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي - 21