أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي - 32














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي - 32


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


( 1 )
في البصرة وفي سبعينيات القرن الماضيْ
الكل راضيْ .............
بحكم الدساس بدون القاضيْ
نحن الطلاب الأصحاب الموروثين بحكم الطبقات المملوءة عوزْ
ندرس في جامعة البصرةْ
وعلى الدرهم نطلق حسرةْ
ونحمل أحلام الفقراء من بغداد وهموم ليالٍ من قحط المدن الأخرى
وندوزن ذاكرة الليل فرادى فرادى
إذ نتسامر في حانات الشط ونهذيْ
وتذكرت صديقي الراحل حين يمزمز يقول لوزْ
وحين نسير ندقق بين شوارع ما انفكت تتوسم ظل الطبقةْ
نعود على ناصية العشق ونحلم بامرأة في الملهى شبقةْ
(2)
كانت تتداخل أحزابٌ بالجبهة قد توحي نهاراً لمصيبتنا
ساءلنا يا موج الشط هل نعلن ما هي خيبتنا ؟؟
نحن الثوريين الجددْ
أصحاب العاهات التعبى أهل الوجدْ
نتدحرج في كل شوارع بصرتنا العامرة بالحب ونستجدي من ظل الأشواقْ
لا نهتم بحرٍ أو بردٍ ونقرأ في الليل مناشير الأحبابْ
نكتم غيظ محبتنا ونحدق إذ كان البرحي كذابْ
من بوح هزيمة أحزابْ
وبوح الحزب الأوحد وهو الواحدْ
نتجلى في وحي العشق ونغدق سلسلة الآهاتْ
صور تتداعى ونبوح بسر للأصحابْ
هذا ما باحه آمرهم وبدس الجاسوسْ
للمدسوسْ .........
وحرق بقايا محبتنا
تعالي نتسامر في وهن فجيعتنا
وظل مرايانا كخيوط تتماهى يقرأها المكتوم المتجليْ
لهذا قام الداعون بغلق منافذ حريتنا
بنفث قذارات الحقد ودس سموم الوطنياتْ
في البصرة تنفث بي كل شوارعها
وأسير على الشط أرى الصيادين والسفن القادمة من كل الأرضْ
أشمر عن قدري وأدوس بقايا الشرذمة المبهورين ولا شيء لدي سوى قرطاس أهديه لحبيبة قلب ما فتأت ترغب أو ترفضْ
في كل ليالي الوطن المغلوب على أمره ينسل أبو الزمير ليعلن عن رفض الجبهةْ
أما الحانات وملاهي البصرة عامرة بالحسناواتْ
وجوامعها عامرة بالصلواتْ
الكل يمشي بطريقهْ
لا تقرأ يا ولدي أكداس الكتب الممنوعةْ
حاذر فالدنيا مملوءة بالمخبر والقمل المتوارث من جوعهْ
هذا ما دونه الأصحاب وقاموا بسل فجيعتهم وانتحروا بالأشواقْ
واحتاطوا حتى من أسم كان عراقْ
يا وجع الليل من قدري أنا مشتاقْ
فتعالي يا قمري انسلي بين ركامي فأنا عاقْ
صاحبت الأفكار الوهم ونزف الكأسْ
وكنت أغني في باحات الليل بهمسْ
تطربني أصوات الباعة والسمارْ
وعلى متني قبلات العاشق للنارْ
من يهديني لبقايا صمتي لا أدريْ
هذا ما دونه الليل والصبح يزيل الأشعارْ
صحبي من وجعي فسلام للأصحاب
هذا عتابْ ............
(3)
يقرأني فرحي وأدور بساحات البصرة مملوءاً بالغبطة محمولاً بتحايا الخلان وأرسم ذاكرة تتوسم عشقي لشوارع ما انبلج الصبح تكون الساحات وشوارعها
ملأى بالعمال والعتالين وأصحاب القمصان الحمراء والبيضاء والخضراء والزرقاء والسوداء وبناطيل (الجارلس) ونساء (بتنورات) فوق الساقْ
وأنت الأحلى بقصيبتك وسَمارك في الكعب العاليْ
وأقول بنفسي ولنفسيْ
ما أجملك كالطير تحطين وئيداً وعلى هُدبَي يا أنت تعاليْ
أتوسم فيك العشار عامر بالطيب (وحنّاها)
وأغاني الهيوة محلاها
ولترقص كل الأنهارْ
ياشمساً تشرق في صمتي وتدغدغ ليلي بنهارْ
وتغادرني وبومضة عين أنهارْ
كانت ضوءاً تتهادى وأراني طيفاً وعلى متني طير طارْ
(4)
صالات (السيما) ما زالت تعرض أفلاما (للاكشنْ)
أو للعشق (والكابويْ)
وأنا سكران أتمضمض بالماء المالح والجنْ
ويصرخ في وجهي الأبطال أهلا (هويْ)
أسمع دردشة وتصيح (أويْ.... أويْ)
لكني ملتذ أهوى عاشقتي وأحنْ
أخرج للشارع أجناسا من دول الشرق والغربْ
وتنابلة السلطة هاموا عرايا في الساحاتْ
الدنيا أمانْ .........
لكن بالسر السجانْ
نمضي ونلملم أحزانْ
نرسو كي ننسى الأوجاع للسابلة التعبانينْ
بأقرب حانةْ
نحن الثلة من أبناء حفاة الشعبْ
رسامون أوشعراء أومن جيل موسيقيي الحبْ
إعطني قلبْ .........
ونسمع خلسة كل أهازيج العيارينْ
دعاة الثورةْ
كانت فورةْ
نحن اللائي قد سمونا (شوعيينْ)
حفاة الفقر وقراءة تاريخ الأمةْ
وأكبر دعاة للكلماتْ
يا هذا إطلق ساقيك للريح صديقك قد نفق سراً ماتْ
قتلوه تنابلة الليل ودعاة المجد والسطوةْ
أين النخوةْ ؟؟
ونغني الحزن أيا عينْ
أين الزينْ ؟؟
إذ يعلو في خيط الفجر كحمامة طارت للشطْ
(يا بطْ ........... يا بطْ ....)
ونسمع لغطْ
الدنيا أمانْ
لكن بالسر السجانْ
(5)
وأنا دائخ من لذة سكر في الحانة إذ تنتاب قواي الخائرة أغنية من (شنشول) مُعادةْ
(يابو علي ..... اليمشي بدربنا شيشوفْ ..... لو موت لوسعادةْ)
لكني أدركت الطًرْق على كتفيَ إنهض يا هذآ صحبك قد قاموا هل أوصلك ودس بجيبي أوراقي التعبى ورمانيْ
في الشارع صحت يا أنتمْ
وشتمت العنب والحصرمْ
وانتبه الحوذي الرائق كي يوصلنيْ
قال أسمي لكنه قهقه لم يعرف منّي عنوانيْ
قهقهت كثيرا لكني لم أحفظ درس الأحزانِ
ومشيت الصبح يداهمنيْ
ويداي من البرد تعانيْ
(6)
في البصرة نتغنى نحلم بأناشيد القمر الهارب نحو ظلال الشجر الباسقْ
وندور بزوبعة الذكرى ونجادل بعض الأغرابْ
نتكتم بالسر ونفضي قبلات للترحابْ
لكني ما زلت أدقق أصناف روائح لنساء ما برحن يتهافتن على العبّارةْ
وكنت ألوذ بظل الطالبة السمراءْ
تبتسم وأدور لأبحث عن عينيها وصداي على الظل ينامْ
والنورس يرسم إكليلا من خط الأمواج ويصعد كالأحلامْ
سيارات وصعادات ورجال يبنون خطاهم عبر الماءْ
والعبّارة تمشي مرهقة كالحبلى
وتراقبني وأقول لنفسي الأحلى
ما أجملها .........
تلك السمراء الفاتنة إذ تتجلى
وأراقبها ..........
تمسك أحزاني وتطيرْ
ما أروعها ............
ملاك سماءْ



14/7/2013
البصرة







#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب التيوسْ
- الصرخة
- لمَ لا تحدثني
- تسييس
- نشيد أبي
- مرافيء الأحلام
- بوق العجب
- وإذا أراني .........
- ليل عقيم
- حكاية الوطن المخملي - 31
- حكاية الوطن المخملي -30
- كان عليَّ .....
- خربشات على جدار ميت
- عرق سوس
- قبلة الله
- هل لي بعاشقة الرماد
- أعذريني -4 الأخيرة............
- أعذريني -3 ............
- أعذريني - 2 .........
- أعذريني ............


المزيد.....




- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي - 32