جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 11:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
استراتيجية تلبيس المفاهيم السلبية بالايجابية
(في الانجليزية و العربية)
تكثر في بعض اللغات كالانجليزية مفردات اقتصادية سلبية تظهر بمظهر ايجابي لاجل الغش و الخدع او لاظهار النفس من زاوية ايجابية تماما كالاعلانات و الاحصاءات و الدعاية المضللة. فمثلا مفردات مثل:
re-structuring و re-engineering
تعني ظاهريا بانها تعيد هيكل بنية الشركات اي صنعها من جديد لتوافق تطورات العصر الحديث و لكنها تعني ايضا طرد قسم من الايدي العاملة و كلمة empowerment الايجابية جدا في ظاهرها في اعطاء المسؤولية و النفوذ و التخويلات في الحقيقة تعني ارهاق المستخدمين و جعلهم يتحملون مسؤولية الاخطاء و طرد قسم من المدراء.
لقد حاول الاسلام و من الاول تلبيس افكار خطيرة عدائية بلباس ايجابي سلمي و لهذا الغرض استحدثت في العربية مفردات خاصة لاجل تضليل الناس و خدعهم. لاحظ المفردات المضللة المهمة الاتية التي لها تأثيرات واسعة و خطيرة لا تحس بها الناس:
اولا الفتح (نصرمن الله وفتح قريب) و لكن الفتح لا يعني الا سلب البدان و ثقافاتها و لغاتها و تعريبها
ثانيا الهجرة: (السنة الهجرية) كان من الافضل ان تسمى سنة الهروب لان محمد لم يهاجر بمحظ ارادته بل طرد و هرب من الخوف.
ثالثا الانفال: (راجع مقالي السابق عن غريزة السرقة و الانفال) الانفال هي سلب و نهب و سرقة لا يمكن ان تسمى بغنام
رابعا الاسلام: كلمة الاسلام لها تداعيات مضللة خطيرة كدين السلم و الاستسلام للرب دون قيد او شرط و لكنه فرض بالسيف و الحيل و الغش و السلب و النهب.
خامسا الجهاد: هذه الكلمة البريئة التي لا تعني الا بذل الجهود و الاجتهاد اصبحت رمزا للارهاب و قتل الخصوم.
نجح تمرير هذه المفاهيم الخطيرة لان غش الانسان سهل (راجع مقال خاص كتبته عن هذا الموضوع على هذا الموقع) و لكن الانسان لا يبقى غبيا الى الابد فتظهر وجه هذه المفاهيم القبيحة الى السطح كما حصل للجهاد الذي تحول بحق الى عمليات القتل و الارهاب و كما تحولت الانفال الى ابادة الشعب الكردي و كما تحول الاسلام الى دين الارهاب و كبح المرأة.
ملاحظة: ارجو فضح هذه الانواع من المفردات و المفاهيم و اضافتها الى القائمة لاجل اعداد قائمة كاملة بها و لكم الشكر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟