الوسوسة في الصدور Hyperchondria

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 12:51
المحور: كتابات ساخرة
    

الوسوسة في الصدور Hyperchondria
اكثرية الناس تقلق على صحتها لانها ليست مسألة يمكن اهمالها و لكن الناس و مشاكلها الصحية تختلف من ثقافة الى ثقافة و كنت اعتقد ان المراقية او (الوسوسةhyperchondria) التي تستعملها الكردية بسخاء ايضا هي مرض شرقي بامتياز اتى من الوسوسة في الصدور. و لكن ماهي الوسوسة بالضبط؟ الوسوسة هي همسة جميلة من شيطانة جميلة في اذني تنزل عبر صدري الى اخمص قدمي لتخدرني عندما تلمح لي بيدها الناعمة ان اتقرب لها.

مع الاسف ليست الوسوسة دائما رومانسية بهذا الشكل لان الفرنسي يوسوس ايضا في صدره بطريقة اخرى و اكبر هاجس له هو الكبد liver obsession لربما بسبب شرب النبيذ بتطرف و الالماني يشكو من مرض غريب لا يعلمه الا الله وهو مرض الدورة الدموية فمثلا اذا تغيب عن العمل يعتذر و يقول: كان لي انهيار في الدورة الدموية
blood circulation collapse مثل انهيار الاتحاد السوفيتي. اما الانجليزي و لربما و بسبب الافراط في تناول الشكولاتة فانه يشكون من القبض constipation اليومي.

هناك الظاهر ايضا علاقة وثيقة بين الوسوسة و الشيطان او ما يسمى اليوم بالصناعة و التجارة لان لها اهتمام كبير بوسوسة الصدور فهي تسهر دائما على صحتنا و تعمل ليل نهار في ايجاد حلول معقولة لمشاكلنا الوسوسية و تسويق منتجات الاسهال و كيفية التغلب على انهيارالدورة الدموية و القبض. ثم ظهرت فترة من الوسوسة الخلفية من الزائدة الدودية و قطعها تدريجيا لابسط سبب. و السؤال الآن هو: ماهي انواع الوسوسات الشرقية اليوم.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات