أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جمشيد ابراهيم - لا شيء غير العمل














المزيد.....

لا شيء غير العمل


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 20:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا شيء غير العمل
لا شيء غير العمل laboro ergo sumليس هناك شيء يعرّف الانسان نفسه من خلاله غير العمل:
انا طبيب
انا مهندس
انتهت الوظائف المهمة و الهوية في قاموس الانسان الشرقي و الحريص جدا على ذكر اسم المهنة مع شارة اسمه لكي يصبح جزء لا يتجزء من ملابسه حتى اذا كان محاميا
الى ان يزيد العدد لدرجة التضخم و تنزل قيمته الى الفلس و يرتفع قيمة مصلح الكهرباء او البناء و لكن العمل لا ينتهي و كما تقول الالمانية (متزوج من عمله) رغم ان العمل مصدر الاجهاد و التعب و الامراض و الارهاق burn out هل يمكن اذن اعتباره مصدر السعادة و نحن عبيد له؟

اكثرية الناس في المجتمعات الغربية تمارس مهن لا تحبها و هذا يعني تعمل فقط لاجل لقمة العيش و هذا يعني ايضا ان رب العمل الذي يعرف هذه الحقيقة لا يمكن ان يكون ناجحا دون القيام بتشجيع motivation الكوادر بشتى الوسائل. المشكلة هنا هي ان زيادة الرواتب pay rise تعتبر حافز وقتي ينتهي مفعوله بعد فترة قصيرة و هناك ايضا فكرة اعطاء الكوادر مسؤولية اكثر empowerment و تنظيم دورات لرفع كفاءات و مؤهلات الطاقة العاملة personnel development programs لاجل زيادة قدرة الشركة التنافسية.

و لكن اعطاء مسؤولية اكثر يعني طرد lay-offs قسم من مدراء العمل لعدم الحاجة اليهم بعد نقل المسؤولية الى الكوادر العاملة و هذا يعني ايضا مزيد من العمل و الارهاق و المسؤولية تعني ايضا تحمل المسؤولية اذا وقع خطا و تنظيم الدورات قد تؤدي الى نتائج سلبية للشركات لان الانسان بطبيعته يبحث عن عمل افضل في شركة اخرى اذا زادت كفاءته و هذا يعني تواجه الشركة الآن مشكلة مغادرة الكوادر personnel turnover

بدأت الحكومات الغربية برفع سن التقاعد آخذة بنظر الاعتبار مشكلة زيادة عمر الانسان aging رغم الارهاق و التعب في العمل و صعوبة الحصول عليه اذا اخذنا بنظر الاعتبار مشكلة البطالة المتفشية في جميع انحاء العالم redundancy rates و افلاس صناديق التقاعد pension schemes و ستواجه المجتمعات الغربية مشكلة رعاية المسنين في دور العجزة بشكل اكبر في المستقبل. لربما تستفيد من هذه المشكلة بعض الدول الاخرى كالهند و تركيا و تستقبل عجزة اوربا لزيادة مواردها او على الحكومات الغربية رفع نسبة الولادة و الا السماح بهجرة الاجانب اليها لمواجهة مشكلة الشيخوخة وعندها سينتهي الجنس الالماني و الانجليزي و الفرنسي و احيانا و بسبب زيادة نفوس الجاليات الاجنبية نسمع سخرية من بعض الاصدقاء الآلمان بان اللغة اللغة الرسمية في المانيا ستكون التركية في المستقبل القريب رغم ان جزء من الجالية التي تعتبر تركية هي كردية في الحقيقة.

تنبأ البعض بان التكنولوجيا سوف تحررنا من عبوديتنا من العمل و هي بدأت تستعبدنا على الاقل جزئيا بنفسها و لانعلم فيما اذا كان هناك فعلا امل للتحرر من قيود العمل و لكننا بالتأكيد نعلم بانه ليست هناك علاقة بين السعادة و التكنولوجيا. لا يهم ما هو الموضوع الذي تتطرق اليه فللعمل مركزية رهيبة في حياتنا. متي يصبح العمل لاجل لقمة العيش هامشيا لتزداد سعادتنا؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال - ال - ال في العربية 2
- ال - ال - ال في العربية
- و للاولى خير لك من الآخرة!
- عندما تنتهي المصافحة
- مفردات يومية محرجة (الكردية ميز meez)
- دموع الكردية في المطر (باران)
- المحاولة هي الاهم
- شدة السرير
- مناجاة النفس
- قصة (المال) في العربية
- فكرة (الشجرة) في الكردية و العربية
- الكلمة = الشجرة
- دينولوجايتس
- لا ينام احد
- الزواج من اغنية
- الزوجان = اربع بقرات
- من اين اتت الانارة العربية؟
- ليس للعسكر الحق في التدخل
- من اين اتت (منارة) الاسلام؟
- يوجد = يملك


المزيد.....




- سعر الذهب اليوم الجمعة 2-5-2025 في محال الصاغة
- -ألفا ظبي- القابضة تعلن عن اتفاقية شراكة مع نادي الجزيرة
- شركة روسية تعلن عن حاسب لوحي بمواصفات منافسة
- طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل القمح حول العالم
- إعلام: -ماكدونالدز- تسجل انخفاضا مفاجئا في مبيعاتها العالمية ...
- إطلاق مشروع بناء ناطحة سحاب تحمل علامة -ترامب- التجارية في د ...
- دوري المؤتمر الأوروبي.. تشيلسي يضع قدما في النهائي وبيتيس يه ...
- سلطان الجابر يبحث سبل تعزيز الشراكة بين -أدنوك- و-OMV-
- المستهلك الأميركي.. هل هو الخاسر الأكبر من سياسات ترامب؟
- زخم اليورو.. هل هو بداية لاتجاه طويل الأجل؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جمشيد ابراهيم - لا شيء غير العمل