أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - خطر الدين على اللغة و الثقافة و الفكر 2














المزيد.....

خطر الدين على اللغة و الثقافة و الفكر 2


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خطر الدين على اللغة و الثقافة و الفكر 2
لقد تطرق كثير من الكتاب الاوربيين للغة التوراة و الانجيل لذا اركز شخصيا فقط على الاسلام و القرآن. عندما يحاول الدين اعطاء معنى للحياة يتحول الى اخطبوط يتدخل في جميع شؤون الحياة عن طريق نصوص مكتوبة اما لاجل القراءة اليومية او غناء ما تيسر له في الاذاعة و التلفزيون و المناسبات سواء كانت تعزية او فرح لصياغة افكار الناس و طريقة معيشتها في قالب معين مثل قوالب صنع الكعك و هو لا يكتفي بقراءة و غناء النص بل يحتل الحياة اليومية بالصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و الاعياد و المناسبات و القرابين و خطب الجمعة الخ و هكذا يبسط نفوذه بعد خلق امة له و جيش من المتطوعين في كل مكان يدافعون عنه دون قيد او شرط ليتحول الى ظاهرة عالمية بغية اخضاع جميع الاقوام و الشعوب لدين لا تمت لها بصلة و يحاول فرض لغة عربية وراء ستار الاسلام تخترق الحياة الخاصة و العامة (المؤسسات) و الحياة و الموت و الزمان و المكان.

لقد خلق الاسلام لغويا رموز و معادلات لغوية يومية مثل معادلة تسمى (بسم الله الرحمن الرحيم) تجمدت عبر القرون تردد قبل البدء باي شيء و معادلة اخرى تسمى (السلام عليكم) تخلق جو اسلامي و تضامن اجتماعي رجالي بدون قيد او شرط في كل مكان و هناك مفردات (المؤمنة) و (المؤمن) تردد لتثبيت سيطرة الاسلام و تضع الذي لا يعود الى الاسلام خارج القوس اضافة الى عبارات (صلى الله عليه و سلم) و (رضى الله عنه) و (حفظه الله) و (قدس سره) التي لا معنى لها و لكنها تلوث افكارنا و ادمغتنا و كما تعرف في الترديد خطورة نفسية لان الانسان الذي يسمعها يوميا يبدأ بالايمان بها بنفسه. لذا ارجوك و لاجل استرداد سلامة الصحة النفسية ردد بعد الاستيقاظ من النوم صباحا العبارات الاتية معي كل يوم:

لا اتكلم بلغة اسلامية من الان فصاعدا
عندما اسلم اقول: نهارك سعيد
لا اصلي الا بلغة امي
لا اثقل كاهل الرب بكل صغيرة و كبيرة و لا اقول: انشاءالله و استغفرالله و اعوذ بالله و غيرها
اعتمد على نفسي و اخلاقي و استعمل عقلي و ضميري
عندما اغسل نفسي في الحمام انظف فكري رمزيا من جميع الرموز و المعادلات الاسلامية اللغوية

في الحقيقة قائمة هذه المصطلحات و العبارات طويلة جدا لا تعلم اين تبدأ و اين تنتهي و تتعجب كيف يمكن ان يكون هناك (امير للمؤمنين) و (اشرف المرسلين). هذه الالقاب و العبارات قد تبدو غير مهمة و لكنها في الحقيقة و عبر اللغة تصيغ طريقة تفكيرنا و تغير ثقافتنا جذريا لذا يجب جمعها و فحصها لتقيم اضرارها.

لا تنسى مدى تدخل الاسلام بمفردات (الحلال) و (الحرام) و (الحريم) و (على سنة الله و رسوله) تقاليدنا و اكلنا و شربنا. في الحقيقة لم يترك الاسلام شيء الا و تدخل و اجرى غسل جذري لثقافاتنا و لغاتنا و افكارنا. عندما هيمن حزب البعث على الحكم لطخ ادمغتنا بشعارات مثل (امة عربية واحدة - ذات رسالة خالدة) ضاربة عرض الحائط ثقافات و لغات و شعوب العراق غير العربية و لكن الاسلام لا يزال حاضرا منذ مئات السنين يتدخل و لا يزال غير العربي يصلي بلغة عربية ذي عوج و بهذا يختلف جذريا عن المسيحية التي تسمح بالصلاة بلغة الام. على الذي يقاوم طغيان الاسلام ان لا يتعرض فقط لممارسات المسلمين غير المتمدنة بل عليه ان يوجه انتباهه الى الداخل الى ماذا يعمل الاسلام لغويا و فكريا و ثقافيا بنا وراء ستار الدين.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الدين على اللغة و الثقافة و الفكر
- التعريف في الكردية
- ال - ال - ال في العربية 3
- لا شيء غير العمل
- ال - ال - ال في العربية 2
- ال - ال - ال في العربية
- و للاولى خير لك من الآخرة!
- عندما تنتهي المصافحة
- مفردات يومية محرجة (الكردية ميز meez)
- دموع الكردية في المطر (باران)
- المحاولة هي الاهم
- شدة السرير
- مناجاة النفس
- قصة (المال) في العربية
- فكرة (الشجرة) في الكردية و العربية
- الكلمة = الشجرة
- دينولوجايتس
- لا ينام احد
- الزواج من اغنية
- الزوجان = اربع بقرات


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - خطر الدين على اللغة و الثقافة و الفكر 2