اهمية الحيل في العلاقات البشرية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 14:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اهمية الحيل في العلاقات البشرية
يذكر احمد بن الطيب السرخسي (السرسخ مدينة في محافظة خراسان – ايران) احد طلاب الكندي
http://en.wikipedia.org/wiki/Ahmad_ibn_al-Tayyib_al-Sarakhsi
ان اكثرية العلاقات البشرية تعتمد على الحيل: عندما تحب المرأة و تسأل نفسها (كيف ينالها و هو يسأل ماهي الحيلة؟ تقول له الناس: تزوجها) و عندما يرغب في جارية و يسأل (ماهي الحيلة؟ تقول الناس: اشتريها) و عندما يمل من زوجته و يسأل (ماهي الحيلة تقول الناس: طلقها) و اذا ندم على الطلاق و اراد ارجاعها و سأل (ما هي الحيلة تقول له الناس تزوجها من جديد) بكل بساطة و هكذا .. فاين الاخلاق؟ ويقول السرخسي: يعود الغش و الخداع الى نمط اخلاقي جديد و يشكل مركز القيم الاخلاقية الدينية.

لدى ابن منظور (لسان العرب) تفسير ايجابي اكثر عن الحيل (الحيلة حذق و دهاء مثل دهاء الذئب او ملون مثل طير ابو براقيش و يتغير لونه مثل عنق الحمام) وقد كسّر المسلمون دماغهم بين الحيلة و الشريعة و فيما اذا كانت الحيل (حلال). هناك حيل لا تعد و لا تحصى في ادب الحيل العربي الاسلامي.

هذا ما يقودني مرة اخرى الى علاقة محمد بالحيل و سبب تسميته بالحيال. اذا كان محمد حيالا فهذه ليست بالضرورة صفة الاغبياء بل بالعكس يدل على المكر و الدهاء و الحذق والذكاء رغم ان الحيل هي مشكلة اخلاقية بذاتها. يكشف القرآن لنا اهتمام محمد بالحيل تمينا بخير الماكرين الذي لا يستحي و هو (الله). من اهم مصطلاحات الحيل العربية الاسلامية اذكر ما يلي:
الكيد: ان كيدهن عظيم – اكيد كيدا – كدنا ليوسف – فيكيد لك كيدا
المكر:مكروا مكرهم – مكرنا مكرا
النفق: المنافقون و المنافقات – النفاق (من نافق في نفق او حفرة) من اين هي النفقة و الانفاق اذن؟
المرية: مرية من – افتمارونه على ما يرى
الهمزة و اللمزة: همزة لمزة – هماز
الحنث: كانوا يصرون على الحنث العظيم
الاثم: لا لغو فيها و لا اثم – كبائر الاثم – اثيم
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات