أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - من أسرار سقوط الإخوان














المزيد.....

من أسرار سقوط الإخوان


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 06:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الإعلان الدستوري الذي اعلنه الرئيس المصري في يونيو 2012 هو ناقوس الخطر الذي كان صداه قد أيقظ الشارع المصري وقواه السياسية على منعطف جديد في مسار الاخوان لأنه تضمن جملة قرارات اعتبرت حينها انها إجراءات ثورية ومنها .. جعل القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة أخرى حتى (المحكمة الدستورية) الى حين انتخاب مجلس شعب جديد , وإستبدال النائب العام عبد المجيد محمود بالمستشار طلعت إبراهيم , وإمداد مجلس الشورى واللجنة التأسيسية بالحصانة (لا تُحل كما حدث لمجلس الشعب) وتمديد الأخيرة بفترة سماح شهرين لإنهاء كتابة دستور جديد للبلاد, وإعادة محاكمات المتهمين في القضايا المتعلقة بقتل وإصابة وإرهاب المتظاهرين أثناء الثورة , وهذا وغيره من الاجراءات اعتبرها الشعب المصري محاولة جادّة من الاخوان للاستحواذ على مقدرات البلاد ومصادرة ارادتها تمهيدا لاعلان دولة الخلافة وهذا ما تناهى لجهات وواجهات مصرية معنية بالأمن القومي المصري , ولذا لم يكن قرار الجيش مجرد إستجابة تلقائية لرغبة المتظاهرين فحسب وانما هي إقتناص للحظة تاريخية تقصم به ظهر القرار الاخواني باعلان دولة الخلافة الذي بدأ التحرك باتجاهه , بمغازلة إسرائيل وبدء حملة تنصيب عدد من المحافظين وتحييد الأزهر الشريف بعد التضييق والتشويش عليه باعتباره من مؤسسات النظام السابق , واعلان قطع العلاقات مع سوريا وإقامة المؤتمرات الداعمة لنصرة الجهاديين وفتح الابواب واسعة امام التطوع ناهيك عما هو أكثر خطورة بعد ان تسربت معلومات ان الاخوان يخططون للهجوم على المدينة الاعلامية وحرق عدد من القنوات واعلان دولة الخلافة من على قناة المحورالفضائية في خطأ تاريخي كاد ان يرتكب بحق مصرعبر حشرها في نفق يخرجها من الفعالية التاريخية لاول مرة . وفي هذا السياق فقد أوضح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية أمرا خطيرا يكشف عن نية الاخوان المضي بمشروع دولة الخلافة حيث قال (( أخبرنا جماعة الإخوان ضرورة الاتفاق مع مؤسسات الدولة، وحذرنا من الأخونة لكن ليس بهذا الأسم ، وكان هناك اتفاقات وحدث نوع من النفور الشديد لكل مؤسسات الدولة من سياساتهم، وحدث عجز في تيسير الأمور الحياتية للناس، والناس لم يصلوا بعد إلى تحمل المشاق في سبيل ما يسمى (المشروع الاسلامي) الذي لم يجدوا منه أي شىء، وهذه الكراهية الشديدة خصمت من رصيدنا وفشل الإعلام أن يجيش الشعب في ما يسمى المشروع الإسلامي، بالإضافة لعدم حل قضايا الشيعة والضباط الملتحين)) وأوضح برهامي( أنهم لن يرضوا بمسألة "ولي الأمر"، وعقيدة الطاعة، وأنهم تخوفوا من استخدام هذه الألفاظ بالإخوان). ومن هنا نجد ان برقيات التهنئة التي بادرت بها دول عربية في مقدمتها السعودية والامارات والبحرين وغيرها كانت بالحقيقة تعبير عن إرتياح هذه الدول لزوال خطر اعلان دولة الخلافة في مصر على ايدي الاخوان .. وبذات الوقت قال اكثر من خبير سيتراتيجي بالشؤون المصرية الاسرائيلية ان الاسرائيليين ذهلوا للاحداث الاخيرة التي ادت الى هذا السقوط المدوي للاخوان وخروجهم من السلطة وانهم أصيبوا بالصدمة لان ماحدث مفاجئ حقاً ومخالف لكل التوقعات المرحلية , في حين قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن سقوط الرئيس محمد مرسي أفقد إسرائيل صوابها ، فبعد صعوده للحكم سرعان ما عبر الرجل عن رغبته في تعزيز العلاقات ما بين القاهرة وتل أبيب ، حيث جاء بخطابه للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ما يدل على عمق العلاقات. وأوضحت الصحيفة ( أن رحيل مرسي عن السلطة أفقد إسرائيل أربعة مكاسب لم تكن موجودة في نظام مبارك ، وهي الحفاظ على بنود اتفاقية كامب ديفيد دون تهديد ، وتجنيب إسرائيل صواريخ حماس لما تربطه من علاقات جيدة بقياداتها باعتبارها جناحهم في فلسطين، وهدم الأنفاق الحدودية في سيناء والتي خفضت من عمليات التهريب، وأخيراً تعميق وتوسيع رقعة الخلاف الشيعي السني في الشرق الأوسط عن طريق مهاجمة محور المقاومة سوريا - إيران- حزب الله) , وهذا يعني ان اسرائيل كانت تعرف مسبقا ان اعلان دولة الخلافة قد يجر المنطقة الى مسلسل طويل جداً لاتخرج منه قبل مئة عام , وهذا مما أدى الى ان تقوم أميركا الراعي الاول لكامب ديفيد بأسرع رد فعل لها والتلويح بقطع المساعدات الامريكية الى مصر التي تعهدت بها أميركا وفق كامب ديفد , وهذا يعني ان المجسات الأميركية الاسرائيلية تلمست ان في مصر إنقلابا عسكريا حقيقيا مغلفا (مدعوما) بإرادة شعبية واسعة وان مابعد الاخوان ستبدي مصر تململاً من كامب ديفيد تمهيدا لاعلان الغائها وعدم الإكتفاء بالغاء الملاحق الأمنية التي كان من المزمع توقيعها مع اسرائيل على ايدي نظام الاخوان , من هنا فان اعلان اﻷ-;-مين العام لﻸ-;-مم المتحدة بان كي مون بأنه يراقب التطورات في القاهرة ببالغ اﻹ-;-هتمام، وانه قلق إلى حد كبير لما أسماه بتدخل العسكر بالشؤون المدنية والدستورية .يعتبر دليلا خطيرا على ان هناك صدمة حقيقية لدى المجتمع الدولي المتضامن مع إسرائيل من هذا التغيير الرومانتيكي غير المحسوب بالنسبة اليهم .



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل سقوط سقف الدار ..
- الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1
- لا حرب أهلية في العراق
- مشايخ الأنبار و مواجهة فجيعة العقوق
- العراق إلى أين
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 2
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 1
- من سيبني العراق
- عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة
- لأنك أبْجديُّ الهوى
- المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري
- معنيٌ أنا بك عليٌ
- القانون الدولي الإنساني ومراحل تطوره
- بين السياسة والعبث
- الأمن من الإيمان
- ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - من أسرار سقوط الإخوان