أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - ويبقى السلام دعوةَ السجود














المزيد.....

ويبقى السلام دعوةَ السجود


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 04:02
المحور: الادب والفن
    


وهمٌ عاشَ مع الخيالِ
غنينا له ،شعلنا الشموعَ لدربِه
كان هوىً
كان غِناءً
والنايُ حين يغني وحين يحِنُّ
سكِرَتْ أمواجٌ وتراقصتْ
ودارتْ سكرى عيونُ بغداد
ودارَ الجسرُ والدروبُ تُغني
غنينا للآمالِ المقْبِلات
وغنينا لنبني الحياة
لكنّنا ما بنينا غير صروحٍ لطغاةٍ
مشوا فوقَ رؤوسِنا
وفوق جماجمِ ضحايانا وصَلوا
وداسونا
وتُحسَرُ دروبُنا وصرنا من الغابِرات
يا قيثارةً تُغرَقُ
والعمرُ الذي يُسرَقُ
والأسى الذي يكبرُ والأوهامُ
وكثُرتْ الطرقُ
صارتْ تلتفُ على العقولِ والجيوب
وأنكروا على الفقيرِ خبزَةَ الشعيرِ
وتترقرقُ الدموع ، تسري
كمياهِ دجلةَ السارية بدمعِ العيون
يادجلةَ الخير ويُقتَلُ جمالُ الروح
وكؤوسُنا الذهبيةُ فيضُ عذاب
يا دنيا عودي وارسمي وجه السلامِ
والشمسُ فاتنةٌ والأغنيةُ والأفقُ طلقٌ
والنايُ يحنُّ ... والصدورُ تغلي
وجذوةُ الأملِ تخبو ونجمةُ المساءِ
تحترق
أين أصواتُنا وكيف تكاثرتْ أصواتهم
أصار الأنجابُ فقط للغادرينَ
وعُقِرَتْ أصواتُنا ؟
يالأياديهم من طمروا الخيرَ
السائرينَ بنا وبأديانِنا لجمودٍ ولجحودِ
وتبقى دعوةٌ للسجودِ
دعوةُ السلام
تتفتّحُ وكل خطوةٍ وكل نسمةٍ
تُكَبِّرُ لصلاةِ حبٍ
ويسجِدُ الكون
يا مهداً طوتهُ أياديهم
يا دمعةَ الحبِّ يا عراق
سلاماً
سلاماً لطفلٍ
بقلبهِ الصغيرِ يفرشُ
رصيفَ الأحزان
سلاماً وكفُّ الجوعِ يفتِكُ ،
لأمٍ أطعمتْ من قلبِها رضيعَها
وشرِبَ من دموع
سلاماً على وردةِ جوريٍ
بشرائطِ ضفائرِ يمامتي، معقودةً
نشيداً للوفاء
وسلاماً لمسكِ الأيادي
رفاقُ الضياء
9/6/2013
ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد أين أنتِ
- لا تَسَلْ لِمَنْ
- وسرتُ بقاربٍ سومري
- نسماتُ دفءٍ
- طائر الغرنوق
- همسات الدموع وآيار
- الشباب لضحكةِ الحياة ، لا للموتِ
- نيسان و البرد
- لكني أُحبكِ بغداد
- إيضاح حول موضوعي السابق
- ضياعٌ و وجود
- لمن تُضرب الطبول يا بغداد
- جاء ليلقي تحية العيد
- أين أميرة الشعراء
- ناي آذار
- طائر السعد
- الحرية لأحمد القبانجي
- أحزان الورود
- الأيادي المحبةِ وطنٌ
- بردٌ ودفءٌ


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - ويبقى السلام دعوةَ السجود