أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 00:48
المحور:
الادب والفن
على مرمى الناي
كانتْ وردةٌ تبكي
وعلى مرمى الدموعِ
كان عطرُها
مثل النِهرانِ يجري
يا زارِعَ الورد أتبخل
تُقصي الورودَ
ولِمن قلوبِهم لوردةٍ تحِنُّ
فأيّ قلبٍ ؟
عذبٌ الوردُ ، يتقطّرُ بدمعِهِ
يسقي الظمئَ ،يخلِقُ الأوطانَ
لو لمسةً من يدِ أمي المعطّرَةِ
بالوردِ ، أبقتْ يدي
لما شحّتْ برفةِ حبٍ هذه اليدُ
لو إنّ الشمسَ الحنون
بنظراتِها تلاقتْ في عيوني
لما خُلِقَ يوماً للوداعِ يرميني
كنتُ أحنُّ لبيتٍ من طينٍ يأويني
كان عندي ولا أرضَ الميعاد
وبكلِّ جارحةٍ في صدري
كنتُ أتنسمُ فيه عطرَ بغداد
يا لأياديهم الجائرينَ
أغرقوا الناسَ في المتاهات
دثروا البيوتَ وما تبَقى غير شوكٍ
يُذَكِرُ بالزهرِ وبالبساتين
أحزنونا
وفوق أحزانِ الكنائسِ والمساجدِ
أضافوا الأحزانَ
سأهربُ ....
ومن دمِ قلبي سأشعِلُ
ألواني
علّ فجراً يُطِلُّ
يحمي القلوبَ ويحميني
19/2/2013
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟