بغداد صورٌ وشجن

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 22:35
المحور: الادب والفن
    

من أحزنَ
من أذلّ أميرةَ الدنيا
من رمى بغداد ، بأيادي الدَجال
وكم هم رموزُ الأذلال ؟
أحزَنوها ، ... الأميرة
بغداد في عيونِ أمي أحزنوكِ
فأُغلِقتْ الشموس
إيهٍ يا جارةَ قلبي
ويا جارَ الروح
فقلبي هو المحرّقُ اليوم
لا جَفني
كم هي أحزاننا يا ريحانةً
يا أميرةَ الحُسنِ والشجن
كنتُ أنظر لمدينتي يومَ بالحارقاتِ
دخلتْ فرقةُ الأنقاذ
كانتْ أميرةُ الألوانِ مع المساءِ
كلوحةٍ جميلةٍ تحترق
واليوم ننظر
لنراها تُغرَقُ ؟ ...أميرةُ الحبِ
وأين هي الألوان؟يا أمّ كلّ لونٍ
لكنّ أهلي طيبونَ
يا ابن أهلي
فلِمَ يا رموزَ الأذلال ؟
وإلى متى ؟
والجراحُ غائرةٌ لا تذوب
إيهٍ يا قلوب
يا ذكرى عيونٍ تحملُ العمرَ
ولا تغيب
يا شارعَ السعدون
ما أجملَك
وما أجملَها العيون ؟
ما أجمله قلبٌ
بجناحِ الحبِ حَملَك
شارع السعدون
وهل يضيعُ من قلبُه بيدرُ حبٍ؟
بل بقلبِه يتعكز بلد
يا ابن البلدْ
أجملُ طيوفِ الحبِ بين الدموعِ
عُزِفتْ
وبغيرِ قيثارِ الدموعِ ما كانتْ شهرزاد
الله شهرزاد والساعة الرابعة
وذاكَ صوتكِ فجراً يؤذن
لعيونِ الصباح
شهرزاد فأين مني هذا الفجرُ
المطِلُّ سماءً رماديةً خرساء
10/1/2013
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات