أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أوطانٌ تذوبُ مع النيران














المزيد.....

أوطانٌ تذوبُ مع النيران


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


أصرنا نغزلُ ترابَ الدمِ
لنزرعه شواهداً لجدرانِ قتلانا
يا بن غزةَ جمعنا الترابَ بأيادينا
وذرةً فذرة
لنزرع غصنَ زيتونٍ،سقيناه بدمعِنا
لكنهم أحرقوا السلامَ
إنهم يحرقونَ غزةَ
غزةَ لاتتمزقي ..لاترحلي
فأنتِ العشقُ الفلسطيني
الباقي ظلاً بيننا
خيالاتٌ بقيتْ منها الأوطانا
تمزقتْ بأياديهم يا بن غزةَ
شرقتُ بدمعي،بأنفاسي المختنقة
غزةَ تختنق أيها الآثمون
وأنتم يامن رسوتم على الزورِ والبهتان
بكَم نويتم بيع غزة، أوَ لم تبيعوا
الصغيرات ؟ ولذوي العباءاتِ المذهبة؟
أدمى قلبي هذا الليلُ السائر مع الأنين
دنيا القاتلين
إلعبي ومزقي واقتلي،بل في قتلِ الأبرياءِ
تفنني،فالصواريخ كل الحجومِ وأشكالٌ وألوان
وكلها جاهزةٌ يا تجارَ السلاح
يا ملوعي القلوب ،وهل يسمع خالقوا
أيامَ الدما
كفانا أيها القاتلون ،كفانا خياماً تُنصَبُ
فقد ضاقتْ الدروبُ بنا
كفانا والسنينُ تحسبُ الصفائحَ المتهرئة
فلا شيدتْ وطناً ولا بنتْ جدرانا
أوطانٌ لم تبقَ إلاّ خيالات
أين أصواتُ أطفالنا
أين لَعبهم
أين الحياةُ يا بن غزة ؟
ليلٌ يطول وفجرٌ بلا ضياء
طيورُ الأناشيد
أوطاننا بلا أناشيد
ياحاملي الحقائبَ المدرسية وسائرينَ للموتِ
في الشوارعِ المحترقةِ
تحتَ الجدرانِ المختضةِ
وفي الحافلاتِ المتهرئة*
لمن تكبر يا قلبي
وهديرُ شعبٍ بحارقاتِهم يختنق
تباً لكلِ الصواريخِ
لكلِ قنابلهم الذكيةِ والغبيةِ
التي شردتني وشردتكَ
ياعالماً ضاقَ حتى انحصرَ بصرخةِ رعبٍ
بيدٍ تستغيث
غزةَ يدٌ تقلصتْ على حقيبةٍ مدرسية
ودمٌ تناثرَ مع الكتبِ
غزة تختنقُ
وبغداد خبزاً يحترق
ودمشق أنةً من قلوبِنا تنبثق
فأين هي الأوطان ؟
والأوطانُ تذوي وتذوبُ
في جيوبِهم
21/11/2012
ستوكهولم
*إشارةً للحادث المروع في أسيوط مصر والذي
راح ضحيته خمسون طفلاً



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكنه الأمل
- أكبر ما في الوجو
- إنهم يمنعون النغم
- لعيون أحبابي يشرق العيد
- قلوبٌ ودموع
- غصن النارنج
- صداحٌ همسُ النورِ يا بغداد
- أجنحة الطفولة ستوكهولم
- صوت ودٍ من بلدي
- شجرة خضراء
- لن يُطفئوا أنواركِ بغداد
- الحب الذي لا يغيب يا رامي
- قمرٌ أزرق
- شام الأحزان
- وجيب القلوب
- عتاب العيد
- أزهار و دخان
- أنا لا أخاف إلاّ من إثنين
- ظلموك يا رمضان
- دمشق والقلب أنتِ


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أوطانٌ تذوبُ مع النيران