أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - قلوبٌ ودموع














المزيد.....

قلوبٌ ودموع


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


لا أدري ما الذي يُتعِبكَ يا قلبي ،ولِحَدِ البكاء ؟ سأحاول أن أجد شيئاً غير هذه الرغبة
المجنونة التي تُطبق على روحي ،وجلستُ مع الجهاز الصغير لأقرأ ، قرأتُ لأحدى
فتياتِنا الجميلات واللواتي أعتز بهن وبآرائهن وفي إحدى الجمل التي كتبَتها شعرتُ
بِلَوعةٍ في قلبها أبكتني، ففي الدموع التي كانتْ تريد بها حَضن تراب جدتها ،جعلتني
أرى كل أهلي . وعدتُ لأقرأ لأحد الأخوة ، ولا أدري لِمَ أبكتني أمنيته التي يريد بها
أن تختفي الأعياد وتختفي الدماء التي أغرقتْ أيامَنا ،وهي مقايضة جميلة فلِم بكيتُ؟
وتركتُ القراءة ،خرجتُ لأتنزه مع المطر الذي أُحبه حين لا يشتد ولا أدري لِمَ كنتُ
أراه وكأنه يسقي دموعي . عدتُ للبيت لأعود ثانية لجهازي الصغير لأقرأ ،وكانتْ
مقابلة مع شاعرنا الذي أعتزُ به وبكل ماكتبَ ويكتب ، هو الشاعر الذي أفخرُ به
ـ يحيى السماوي ـ ولا أدري لِمَ رأيتُ الدموع تُغرقُ الكلمات
أهوَ يوم الدموع يا شاعرنا الطيب ؟ أم هي قلوبنا التي بأياديهم تُمزق ؟ يا صوتَ
الطيبِ والخيرِ. وها أنا أعود للصوت للنغم الذي أحبُ
ولتجري دموعي إلى ما شاءَ اللّه . .....
ـ دموعٌ تحجبُ قلبي
تُغرِقُ شِراعاً رقّ لحلو النسيم
ففاض طيوباً
وفاضَ ألحانا
يا لائذةً بدمعةِ الزمن
أين القلبُ
أين أراجيحُ النجومِ
أين قلبٌ مع الليلِ والقمرِ ينعزفُ
وتراتيلاً بأراجيحِ النورِ يدورُ
يا ليل ياساخِراً من القلوبِ
ألترميها ضَياعاً وسرابا ؟
لو كان قلبي نكراناً وجفاء
لما صارَ دموعاً وعَذابا
ولكني رضيتُ العذابَ ياخالقَ القلوب
فأعذبُ العِذاب ، حبٌ وعَذاب
وبه الروح تصفو ومن خالِقها تدنو
تجَنى حتى على اللّه ،من خانهُ في قلبهِ
من خانه في خلقهِ ، من داسَ القلوب
وما سأل قلبَهُ لِمَ الغلبةُ لِمَ الغِلابا ؟
أين أخذتني ياحنين ،غلبتني يا صوتَ الحب وغلبتَ قلبي ودموعي
ولكني عائدةٌ لصوتٍ جميل، صوتُ سلامٍ ينسابُ حزينا
ينسابُ معزوفةَ نغمٍ بأيادي موزارت
وبأصابعِ بتهوفن يشدو للقمر
يا عازفاً بلغةِ القلبِ
وسائلاً عن أنغام العيون
نغمةُ الجَمالِ العيون
والقلوب لازالتْ بالحبِ عامرةً وإن صمتتْ
وأعذبُ الكلامِ إن نَطقتْ .... وستنطقُ
لمْ نخسر الحبَ يا صاحي والخاسرينَ همُ
من باعوا قلوبَهم وإن بالملياراتِ
وكلها لا تساوي نغمةً في قلبٍ خيّرِ
الزمانُ سحرٌ والزمانُ بكاء
وكل شئٍ في هذا الزمان ممكن
ومن يريد أن يعيشَ في صدقٍ
فلينظر لبسمةٍ على شفاهِ طفلٍ
لزهرةٍ تتفتح
ولينصتْ لزقزقةٍ على غصنٍ
وهل أحلى منها سمفونيةً ولغةً للجمال؟
16/10/2012
ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غصن النارنج
- صداحٌ همسُ النورِ يا بغداد
- أجنحة الطفولة ستوكهولم
- صوت ودٍ من بلدي
- شجرة خضراء
- لن يُطفئوا أنواركِ بغداد
- الحب الذي لا يغيب يا رامي
- قمرٌ أزرق
- شام الأحزان
- وجيب القلوب
- عتاب العيد
- أزهار و دخان
- أنا لا أخاف إلاّ من إثنين
- ظلموك يا رمضان
- دمشق والقلب أنتِ
- كفانا نطحنُ أحزانا
- .... ورمضان
- ضوء الأحرار .. خلدون جاويد
- وسرنا من أجل الحب
- تموز أضواءٌ وشجون


المزيد.....




- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...
- عبد الكريم البليخ في -بكاء الحقل الأخير-... ثلاثون قصة عن ال ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - قلوبٌ ودموع