صداحٌ همسُ النورِ يا بغداد

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 00:03
المحور: الادب والفن
    

هديتي لكل يدٍ حملتْ كتاباً عند الشاطئ الفضي
في شارع أبي نؤاس
خففي السيرَ
لا تسرعي يا خطىً
وارحم يا زمن شكوى قلب
سائر مع الشجن
ينسابُ الناي يُغني
فقف يا زمن، تفيأ من ظلالٍ
لامستْ خصلاتٍ من صبا الأيام
فشدا الحنينُ وتراقصَ الظِلال
إن كان قلبي أغنيةً
شَيدتْ في سومرٍ جدارَ معبدِ
*فالجنائن بحروفِ الغزلِ
شيدتها القلوبُ البابلية
صداحٌ همسُ النورِ
يا دقاتِ الألمِ
يا صوتَ الهزارِ، أذّنَ
فتفتحَ الصباحُ عيوناً لشاطئ القمر
يا عيونَ الجسرِ حملتها المهى
للشاطئ النؤاسي لتُعيدَ
ألفاً من الحكايات
أرَقُّ من نسيمٍ عطر حملهُ الزمن
مع الحروف المسمارية بيدِ الراهبةِ السومرية
ليُعطِر سطراً في آخرِ كتابٍ
أُغلِقَ عند النهرِ الفضي
ومن ألفِ ليلةَ
جاءَ العطرُ لابساً ثوبَ بغداد
فانفرشَ مع قلبي صفحاتٍ
لكتابٍ منثورٍ
*بامتدادِ شارعِ المعرفةِ يا شارعَ المتنبي
دقاتُ الألمِ
ضمي الشمسَ قلباً
وتفتحي أغنيةً بلسانِ الطائرِ الغردِ
ضمي الشمسَ قلباً
وافرشي الأرضَ نرجساً والنهرَ زنبقاً
لقلوبٍ حملتْ النورَ لشاطئ القلوب
وزهرةً مع الشمسِ حُسناً بغداد دوري
يا ضوءاً جاءَ مع هذا الليل
إنسكبْ على يدي
وعدْ بقلبٍ تناثرَ من ثنايا النجومِ
يا قلوبَ النور
عذبٌ ليلي وإن طوى قلبي
وإن سارَ مع النغمِ الحزين
يا طائفاً فوق الغيوم
عذبٌ قمرٌ سرى مع النهرِ
وإن نسى أحبابَهُ القمرُ
كلّ الدروبِ تعود يا قمر
وإن صرفوها بالدولار
لكنها عائدةٌ محمولةٌ براياتِ النورِ
بأيادي تحملُ الكتابَ قلباً
يا خائِنوا القلوب
ما أقساكَ يا زمن ، والعتاب والغياب
يا زمن ....
30/9/2012
ستوكهولم
*هي الجنائن المعلقة ، شُيدت في زمن
البابليين ـ نبو خُذ نُصَر ،ولبنائِها قصةُ حبٍ جميلة
*شارع المعرفة،هو شارع الكتب والوراقين في زمن
العباسيين،وكانت فيه دار الكتب الكبيرة ـ دار المعرفة

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل