أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 03:01
المحور:
الادب والفن
شمسُ الغروبِ السائرةِ
ودروبٌ تنعى أهاليها
طال إنتظارهم
أطفال الشمسِ
فأين بلدُ الأشراقِ
أين الشام
يا دنيا اللئامِ
والخيام
عراةٌ أطفالكِ يا شجرةَ الزيتون
يمزقونَ
والظلمُ تعدى الحدود
وهل سيقودهم..إلاّ لحتوفهم ؟
دنيا الآلام
لا نريد أسوداً ونمورا
نريد إنسان
يا قلبَ الأنسان المدفونِ
تحتَ قبعاتِ وجببِ الكواسر
يا حماةَ الطغيان
ندور ، أرواحٌ تُزهق
والدماءُ تُغرِقُ الجدران
وظلماً يجري الدمُ
ألا تُنكسُ راياتكِ يا دِما ؟
ألا تكفي كل هذه الأحزان ؟
أمُّ الرضيعِ يا دمشق
يا صوتَ الحنينِ
عطشى زهوركِ للماءِ
إسقِها من عينيكِ
يا دمعةً حزينة
يا لدمشق .. ويا لبغداد
يا لذاكَ الوطنُ الحبيبِ المسافر
صارَ حلماً من أحلامِ المساء
دقاتُ القلوبِ
للنورِ يغني الرضيع
للحياةِ
يغني الرضيع وحضنُ أمهِ يحميه
فكيف يا قلوب والأيادي ذبيحةً
تطوقُ الطفلَ المدمى
غطتْ النجمَ يدُ الطفل المدمى
والشمسُ غفتْ على يدِ الأمِ الذبيحة
يا جبين الأنسانيةِ المتهرئ
أبمثلهِ تُغطى الفضائح ؟
شامُ الأحزان .. يا دمشق
قادمٌ غصنُ الزيتون
وعلى ظهرِ دبابةٍ قادم
فمع الرُضعِ قتلوا كلّ الحمائم
31/8/2012
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟