دروب الأحباب

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 02:18
المحور: الادب والفن
    

يا دائراً سكراً لاتصحو
تُبحرُ بفنجانٍ
تدور ومعكَ يدور
تذكر الحكايا فيكبر القلبُ حباً
تسير والحكايا فتلتفُ والدروب
دروبٌ تمتدُ تقتربُ تضيقُ
والجدران المتقاربة تطلُّ
تطلُّ النوافذُ الصغيرةُ،تختلف الجدران
تطل شرفاتٌ وتلك الأبوابُ الضخمةُ
وكلها تسير مع الدروبِ الضيقة
ومعها ومع الأصواتِ الحنونةِ
تسبر الخطى الصغيرة
راكضةً بين الدروبِ وبين رملةِ الشاطئ
كم تروين من قصصٍ يادروبَ الأحبابِ
من بعيد وتأتينَ وبغداد
ياأجملَ طيف لقيا
هناكَ غيبيني ياخُطا الطفولةِ
هناك طفولتي وهناكَ صبية عدتُ
ياحبّ صباي
وبين أهاليها كبُرَ الحبُ في قلبي
يا حارةَ الأحباب
هل تغير الأحباب ؟
أم هي السقوف
أم النابضُ الذي حمَّلته
بكل دموعِ وعذابِ مدينتي وسرتُ
يالقلوبنا وياللقصصِ التي طوتنا
ياماراً بدروبِ الحبايب
إحمل قلبي سلاماً
مرْ بالشواطي
مر بالنهرِ السكرِ
طرباً يُغني
على شواطي دجله مر ـ
يامنيتي وكت العصر ـ
دنيا الهجير
مثل شمس الغروبِ
تتمايل اليوم بغدادِ
ترمي عربتها الذهبية
وللأفولِ تسير
ياحانيات الصدور
أين مدينتي ؟
أين حنانُها
يا أنّةَ ضحايانا
أيُّ ليلة هذه التي تدور معي
وأين تأخذني ياقلبي
ياضوءكم أحبابي للقلوبِ يصلُ
كان قلبي يقطرُ دماً
وأكوام الحجارةِ وبقايا الخرابِ يمنعني
أن أكونَ هناكَ
وأكوام الأزبالِ شلّتْ خطاي
يا عالمَ الأحزان
إن سألوكَ عن أحزانِ بغداد
فأحزانها قلبي المتيممِ بماءِ ذاك النهر
قربَ تلكَ الدروب العتيقة
19 ـ 5 ـ 2012
لوس أنجلس
ـ من أغنيةٍ لمطربةِ بغداد القديمة ،سليمه مراد .

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل