أهكذا يغيب الطيبون يا شاعرنا حميد أبو عيسى

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 00:50
المحور: الادب والفن
    

أهكذا الرحيل يا أبا عيسى
يا شاعرنا الطيب
وحتى بلا كلمة وداع
كان صدري مغلقاً هذا المساء
كنت أدور وكأن أخي معي يدور
عاتبته،أعلى صدري تعبر الآلام يا أخي
وهاربة من قلبي ومن أفكاري
جلستُ لأقرأ، كانتْ صورتكَ المنشورة
يا أبا عيسى ،هفا قلبي فقد افتقدتكَ من زمانٍ
كنتُ أتهيأ لكتابةِ كلماتٍ أهديها لكَ
يا شاعرنا في يوم الحب
أو ليس قلبكَ هو النابض بحبِ كل الناس
فكيف يتوقف .. لا ليس أنتَ
وبعيوني الغائمةِ بالدموعِ أعدتُ القراءة
ولكن .. ما بأيدينا يا أخي
كنفح الشذى عاطرٌ هذا القلب الذي تعطل
يا طيبكَ يا دفء أفكاركَ
جناح ضياء قلبكَ الطيب
وبضيائه دثرتَ بلداً
بلدنا ياابن العراق..بلدنا الذي دثرنا بخرقٍ
تكاد لا تغطي أكتافنا ورمانا
رمانا نلملم همومنا وبها نقتات
يا ابن بلدي شح علينا بلدنا
حتى بشبر أرضٍ تلم أجسادنا
يا أسىً طافَ على صدري
تمهل لا تعطل يدي هو أخ هذا الذي فقدتُ
تشهق العبراتُ في صدري
فاعذرني يا أخي إن تعثر نطقي
وعبراتي المخنوقةِ هي أفصح من كل نطقٍ
يا ابن دجلة
من بين سطوركَ كنتُ أتنسم عذوبة دجله
كانت كلماتكَ تهفهف كرفيفِ النخيلِ
على صدري المحزونِ
تبعث في قلبي آمالاً وآمال
كنتَ تنشر فيئاً درباً معكَ أسير فيه
فأين يا أخي ،أين يا ابن الجبل الأشم
كيف يا أخي يهون الأحباب
كيف يا سارياً وبلا حتى كلمة وداع ؟
يا دمعةَ العذراء الألاهيه اغسلي قلبي
هو أخ وعزيزٌ هذا السائر بلا وداع
ويا دموعي اغرقيني واغرقي هذا القلب النازف
بقلبه الطيبِ كان الشاعرُ
يطيب خطانا المحترقةِ في دربِ بلدنا الحزين
لم يحتمل القلب الحنون،القلب الحامل أحزان بلدٍ
توقف القلب الذي أحب بلده بكل ناسه
القلب الذي احتضن كل المظلومين
إبن الرافدين إبن ألقوش الطيبين
مع الأحرار تعيش ذكراكَ يا ابن العراق
وإن طوينا وهل تطوى النزاهةُ والجمال
يا شاعرنا حميد أبو عيسى ؟
سلام على روحكَ الطاهره
أعاننا الله على غيابكَ
وفي قلوبِ محبيكَ لن تغيب
يا شاعرنا يا ابن العراق الحر
6/2/2012
ستوكهولم
أقدم التعازي لأهلك يا شاعرنا ،لأخوتكَ لأصدقائكَ لكل محبيك من القراء الكرام
ولمن افتقدكَ من أسرتنا ،أسرة عراق الغد ـ الجديدة ـ وأضم صوتي لصوتكم
المناشد وزارة الثقافة العراقية ،في جمع كل ما كتبه الشاعر
فجزء من تراث العراق ما يقدمه أبناؤه الأحرار

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل