أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - بين الضفاف والجسور














المزيد.....

بين الضفاف والجسور


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


ذكرتني الأحداث التي تجري في بلدي بمقالٍ نشرته إحدى الصحف الأميركية أثناء الحرب
الأخيرة التي أسموهاحرب التحرير ،والتي دمرَ فيها البلد تدميراً كاملاً يوم فتح وخزائنه
للصوص . المقال كان عنوانه بغداد تتعرض ثانية لهجوم التتار ،كتبه مواطنً أميركيً لم يكن
له أي جذر يربطه بالعراق أو بأي بلدٍ عربيٍ ولكنه إنسان نظيف وبتفكير حرٍ.
ورغم كل ما فعله التتار الجدد تبقى بغداد جميلة تعيش مع النبض في قلوبِ محبيها
المشردين في المنافي
يا هوىً ـ
إحملني على بساط الريح
فوق الغيومِ
ِوعند النهرِ دعني أعيش
هناك أوقف لي الزمان
بين أحضانِ الشاطئ والجسر
فشوق القلبِ ملؤ كياني
والخلجات بين الضلوع
لهب وجدٍ للخافق وحنين
وبغداد هي قصة الحبِ
هي الأطياف
هي النغم والوترُ
وهي لعيونِ المهى قصةٌ
ترويها الضفاف للأجيالِ
فيتغنى الجسرُ
فأين يا بغداد
أين الليالي الحِسان
وكيف صار النهارُ ثوباً للأحزان
وهذا الجسرُ السائرُ للرشيدِ
فإن كانت للعابرِ فيه ذكرى
فلي هناك كل العمر
كيف دارت للدموعِ القصصُ
وكيف قسى الزمنُ
ليمحو على الضفافِ العطر
بغداد
وذاك الجسرُ السائرُ لساحةِ التحرير
تحت المجنزراتِ كان يئنُ
غصصتُ بعبراتي يوم رأيته
فقد تخيلته من ذكرياتي أرّقُ
معه كان القلبُ ألماً يعتصرُ
ومع النيرانِ كان القلبُ يحترقُ
فلمن يا قلبي..ومن ستشكو
أتشكو الذي من بلدنا وأذلنا
أم تشكو دخيلاً بأسلحةِ القتلِ
دخل مبشراً بالأمانِ
فسحقَ الناسَ
ودمّر وحرقَ الأرضَ
والسماء
فسحقاً لمن أذلّنا
لنرضَ الهوان



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقيوداً لأم الخيرين ؟
- صلاة وأمنية للعيد
- جسر الأمل
- إلى أين ؟
- سيري يا رياح التغيير
- شوقاً إليكِ بغداد
- على العود أغفو
- قلب اليمامة
- جمعية الموتوسيكلات
- الخالدون
- ركب الليل
- أجنحة الحب
- أين الصدقُ
- لحظات طيوب وحزن
- انسياب
- شهرزاد لشيخ النحاتين غني
- صوت مع كل حرالسومري
- لن تموت صيحة الأباة
- جولة مع الذكريات
- -أين الهلال يا عيد


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - بين الضفاف والجسور