صلاة وأمنية للعيد

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 09:27
المحور: الادب والفن
    

كم من السنينِ
ونحن ننتظرُ فجراً
وكم من السنينِ
ونحن ننتظرُ عيداً
يا بلدَ الفجرِ
يا بلدَ العيدِ
كلُّ الحجيجِ يقفون ليلةً واحدةً
والفجرُ عيداً عليهم يعود
ووقفنا عمراً في دروبِ الغربةِ
والعيدُ بعادٌ
وبلدي صدود

بلدي انطلقي
نريد فرحاً
نريدُ عيداً
دقاتُ قلبي ترف حنيناً
تعدني بلقاءٍ مع الأحبابِ
حنانيكَ يا قلبي وارفق بيَ
فحسبي عذاباً
ووعوداً تخلفُ الوعود

أجنحةُ اليمامِ بين الظلالِ
برفّاتِ قلبي ترفُّ
تحمله ومضةُ حبٍ
وذكرى فرحٍ بعيد
تحمل بغداد لتتدلى خيوطاً فضية
وتنصبُ لليلِ الساهرِ الأراجيح
وفرحاً يأتلقُ بلدُ الرافدين

بغداد يا غنجَ العيدِ
يا لؤلؤةَ النهرين
عودي وابرقي يا ثوبَ العيدِ
بغداد لاتحرقي العيدَ في قلوبِ محبيكِ
لا تدعينا نعيشُ مع الوهمِ ليالٍ وسنين
عودي حباً
عودي ضوءاً
يا مصباحَ علاء الدين

يا مصلياً لفجرِ العيدِ
صلّي وأطل الصلاةَ
واركع لربكَ لحدِّ ما تجري الدموع
لعلَّ الحب المأسورِ في القلوبِ
يتحرر ليسري بين الناسِ
لعل الرحمة تنطلق
لنعبر الآلام
لعل حياة كنّا نعرفها تعود
ليحيا الناسُ فرحةَ العيدِ

أجنحة اليمامِ بحنينِ قلبي
بين الظلالِ البعيدةِ ترفُّ
وطيورُ الحبِ المحلقةِ
مع الضياءِ بالوانِ العيدِ تشعُ
تحملُ قلبي لأحبابي
أمنيةُ حبٍ للعيدِ السعيدِ
لوس أنجلس

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات