أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - حين يسيطر المال














المزيد.....

حين يسيطر المال


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


أي عصرٍ هذا الذي أصبح فيه كل شئ من أجل المادة ،وأي لغةٍ لغة المادة هذه التي إلتفت على كل القيم لتسيطر على الأفكار .
كان إستفتاءً حدثتني عنه إبنتي أجري لأحد الصفوف المهيأة للدخول للجامعة ،كان ذلك في درس الفيزياء، أحد المواد التي تدرسها في تلك الصفوف وأعمار غالبية الطلبة حوالي ثمانية عشرة عاماً، والسؤال هو:حتى تكون ناجحاً في المستقبل،فكيف تتصور الطريق للنجاح .
وجاء الجواب ومن الأغلبية،الطريق للنجاح هو االطريق للنقود،وعادتْ ابنتي لتسألهم،كيف تعرفون القيم، وكان الجواب القيم هي كل مايوصل للنقود، والنقود هي التي توصل إلى القيم وحتى لمن يريد أن يعمل خيراً فمثلاً أن يتبرع للجمعيات الخيرية فلا يستطيع بدون النقود.وعادتْ المدرسة لتسال:ولكن كيف يحصل الأنسان على هذه النقود، وكان الجواب أي أسلوب يوصل إليها هو جيد.
صُعقتْ مدرستهم لهذه الأجوبة،تساءلتْ:ولكن كيف صدقتم بأن القيم تأتي عن طريق النقود هذه،وكيف يسمح الأنسان لنفسه أن تستعبده المادة وحتى بالطرق المهينة؟ ألم تفكروا بالنتائج السلبية لذلك.اندار الطلبة برؤوسهم وقد شعروا بالخجل فهم لم يفكروا أبداً بأيةِ نتائج سلبية.
وكم هي الفضائح من أجل النقود هذه والتي جعلوها تسيطر على العقول.وهذه إحدى الفضائح التي أثارت هنا ضجة كبيرةً في الأيام الأخيرة حول وجبة الطعام التي تُقدم في المدارس بسعر مخفض للطلبة.
تبين بأن اللحوم المثرومة والتي هي المادة الرئيسية في إعداد وجبة الطعام ،معها يضاف كل ما تبقى من القطع التي لاتصلح للطبخ كالغضاريف والشحوم المتبقية،ولتبدو بشكل طازج ولقتل البكتريا التي تتعرض لها،تُعامل مع المادة الكيمياوية هايدروكسيد الأمونيوم،واللحوم المعاملة مع هذه المادة لاتصلح لأستعمال البشر،ولا أدري كم من السنين وهم يستعملون هذه المادة،وحتماً وزارة الصحة تعلم بذلك.
والذي تسبب بفضحهم كانوا إثنان،أحدهم شيف إنكليزي يدعى جيمي أوليفر، له برامج طبخ مشهورة في أميركا وكندا وانكلترا، والآخر إختصاص مايكروبايولوجي يعمل في وزارة الصحة والذي كتب إيميل لأصدقائه عن هذا الموضوع ليُفضح الأمر، واسمه هو د.زرن ستاين .وأثيرت ضجة كبيرة في الصحف وفي التلفزيون،فقد نشرت شركة ا .ب .س التلفزيونية الكثير عن الموضوع ،قالوا بأن هذه اللحوم قد تصلح للأستعمال الحيواني فقط ،وهذه المادة الكيمياوية ممنوعة في الدول التي يتعاملون معها كإنكلترا وكندا .
ومن خلال التعليقات والمقابلات مع الكثيرين،أعادوا للأذهان ماحدث في عام 1905 في شيكاغو،حيث كان هناك أكبر مصنع لثرم اللحوم ،وقد تسربت في ذلك الحين أخبار فضيعة عما يحدث ٍفي ذلك المصنع ذهب أحد الصحفيين ليتقصى الأمر،وكان إشتراكي التفكير،وبعد الدراسة والتقصي نشرالفضائح المخزية كان العمال من المهاجرين في تلك الفترة،ومع أطفالهم كانوا يعملون في ذاك المصنع المهين،والذي كان العمل فيه بلا أية حماية لاللعاملين ولاللمادة الغذائية،فأحياناً كان يسقط بعض الأطفال في الثرامات الكبيرة وكانوا يوزعون مع اللحوم ، وكذلك تسقط الجرذان وبإستمرار مع اللحوم،وكم كان مع العمال من مرضى التدرن ،وكتب الصحفي الكثير عما راى وسمع،ولكن الرئيس الأميركي روزفلت ،وبسبب التفكير الأشتراكي للصحفي لم يصدق واتهمه بالكذب .أرسل روزفلت إثنان للتحقيق وكانت النتيجة مؤيدة للصحفي.وبعد هذا الحادث والفضائح المخزية تأسست منظمة خاصة في وزارة الزراعة مهامها الأساسيةٍ التدخل ومراقبة كل ما ينتج ويوزع من المواد الغذائية،والناس اليوم يتحدثون في القنوات التلفزيونية عن الرجوع لذلك الوقت بفضائعه.وبعد أن انتشر الخبر وكبرت الفضيحة مُنع استعمال هذه المادة والتي استمر إستعمالها سنيناً ،ولاندري لأي أسلوب سيلجأون ،فأساليب الخداع كثيرة ،ومن أجل المادة يهون كل شئ حتى صحة الملايين من أبناء الناس.
وهاهم يزرعون أفكارهم السيئة في نفوس الأبناء بسبب الأزمة الأقتصادية الحادة التي سببها تجار الحروب والأسلحة.
والأبناء يرون أهاليهم المهددين بعملهم وببيوتهم التي يسكنون فيها،وهذا الواقع المؤسف والمخيف بعدم الضمان ،والطلبات الكثيرة من الأنسان،هو الذي جعلهم يفكرون بهذه الطريقة،والتي فد تزيد النكبات في ٍٍٍٍهذا العالم .
لوس أنجلس
12ـ 4 ـ 12



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات من النيل
- أين تاخذني يا نغم ؟
- هم أطفالٌ فلِمَ يقتلون ؟
- شقائق النعمان الحزينة
- المرأة هي الضحية دوماً
- كم جمعة هي الأحزان
- معابد الحبِ
- للأخت للأم للحبيبه
- قلب القمر
- أين الإنسان
- أهكذا يغيب الطيبون يا شاعرنا حميد أبو عيسى
- لمن تغني يا نهر
- أين قلوبنا
- لِمَ يُقتلون
- صلاة الطاهرين
- صفحات
- إقتلوني .. ومدينتي
- دعي القيثار يشدو
- ضوي أملاً يا نجمة الميلاد
- شعار أعيادنا


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - حين يسيطر المال